23 ديسمبر، 2024 7:44 ص

اجتمع مسؤولون أمريكيون مع مجموعة من السياسيين الشيعة في بغداد 2003، كانت سماء مكشوطة كجرح ندى قاني، أنفاس الموت لا زالت تعبق كالقداح في الطرقات و عند جانبي دجلة ، الخراب الخلاق لم يولد بعد غير ان اتفاقات تجري الان في أماكن محصنة كانت فيما مضى دور استراحة رئاسية، تحدث السيد المعمم عن مظلومية الشيعة بشكل فضفاض ، منذ حكم الأمويين حتى البعثيين ، لم يكن يعني الجانب الأمريكي هذا التاريخ بشئ ، الشيعة “امريكيا”يشبهون الايرانيون ، يقيمون احتفالات حزن مركزية، يبكون ويضربون نفسهم بشكل مسرحي ثم يتناولوا هريسة الحمص باللحم و الرز بالزعفران وينتهى الأمر إلى حوارات يومية عادية،
قال المسؤول الأمريكي :-لكنكم غير مؤهلين لحكم خامس مصدر عالمي للنفط وثاني احتياطي، انتم بلا خبرة تذكر أليس كذلك، اراد السيد “بحر”ان ذو العمامة التي تشبه قبب الكرملين أن يرد الا ان احد السياسين الشيعة وكان ملتحي و مدجج بعشر خواتم فضية في أصابعه ، لم يكن فلم سيد الخواتم قد انتج بعد ، لكان مسؤول ال (سي اي ايه) المتواجد استعمل ذلك كمزحة، أشار بيده طالبا الإذن بالحديث من الامريكان ، لاحظت منسقة الاجتماع ،وكانت امريكية من اصول لبنانية، إن بقيا مخاط لازالت باصبعه السبابه، كان ينبش انفه بافراط وبشكل طفولي.

قال بصوت خطابي مقبول: ان العرقيين لا يثقون إلا بكلامنا وشعاراتنا الثورية و بشهدائنا و مراجعنا ، الكورد حلفاؤنا التقليديين ، و الايرانيون يدعموننا و يغضوا الطرف عن رؤية أبناء” اليانكي “الأمريكيون على حدودهم ،سنكون متعهديكم ووسطائكم، لن يمسوا امريكي واحد ولا بحصى ، ماذا يريد السيد بوش أكثر؟ ، ماذا تريد السيدة رايز أكثر؟ ، الصفقة قابلة للزيادة.
رد المسوول الامريكي المختص بشؤون الشرق الاوسط و عضو ارتباط مخابراتي في بيروت
: لكن حزب “دعوة” بلا جماهير او قاعدة شعبية، لانه محضور منذ اكثر من ثلاثون سنة ، اغلب قياداتة صفيت بواسطة البعثيين ، الجيل الجديد لايعرفكم الا من خلال حكايات كبار السن وصور بالابيض والاسود قديمة لزعماء شيعة.
رد “سيد الخواتم”

:اننا نحضى بالتعاطف على الاقل، لدينا مظلومية يمكن تفعيلها مع الميزانية الحكومية لصناعة جيل عقائدي طيع و ملتزم بمدة صلاحية مفتوحة، ان دماء ال .. ودماء..وور
تململ الامريكان ، قال المستشار العسكري :عليكم ان تكونوا واجه مشرفة للديمقراطية في المنطقة ، سنمنحكم الفرصة ، كاصدقاء ستتولون حماية اكبر سفارة امريكية في العالم، تتعهدوا بالوكالة عن الايرانيين بان يستمر تدفق الابار النفطية العراقية دون مشاكل وان تكون لنا حرية الحركة العسكرية حتى اخر نقطة تراب عراقية ايرانية، تتعهدوا بانهاء راديكالية الشباب العراقي من الطرفين الشيعي والسني ، مع احترام حقوق الانسان، ولو ظاهريا ، في حالات انفضحت ممارساتكم العنيفة عليكم ان تتداركو الامر بانفسكم ، لن نتهاون اذا فشلتم بالتعتيم ، عليكم ان تكون اصدقاء لاصدقائنا في المنطقة ، عليكم ان لا تبالغوا بالقرب الايراني سيكون الامر مفضوح ، اعملو باحترافية وتعلم إدارة الدولة ، لن نسمح او نسامح بالمساس بالمصالح الامريكية ، ما عداه هذا شانكم الداخلي، سنرفع محضر الاجتماع الى القيادات العليا ،
تعالت الصلوات على محمد واله ، ادمعت العيون ، و تحشرجت الكلمات ، شكرا USA ، أخذتم بثار كربلاء ، هيهات منا الذلة ، ماكو ولي الاعلي….
:هيه ،قبل ان نقول مبروك عليكم الوظيفة الجديدة ، تذكروا ان لكل شئ ” اكسباير”.