قبل ان ابدأ دراستي هذه , ارجو ان يعلم الجميع بأني لست شيعيا ولا سنيا ولا انتمي لأي مذهب ولا عرق , غير اني عراقي فقط , واحب ان انوه هنا الى انه لم يحصل في العراق وعلى طول تاريخه أن عملوا تعدادا او احصاءا عن نسب السنة والشيعة فيه وان ما يقال ان نسبة المكون الفلاني كذا والمكون العلاني كذا ماهو الا أساليب رخيصة للدس بين العراقيين .
مقولة أن مظلومية الشيعة التي اطلقها اعداء وحدة الاسلام مقولة لئيمة حاقدة الهدف منها شق وحدة المسلمين والاساءة الى الشيعة قبل السنة والغرض منها تأجيج نار الحقد والفتنة واشعال حرب طائفية وايجاد مبررات للقتل والتدمير بين ابناء الوطن الواحد وانكار للدور الانساني والبطولي الذي لعبه الشيعة على مدار 1400 عام في خدمة الاسلام والعروبة , الشيعة كان لهم الدور المشرف على امتداد العصور والتاريخ وهم يختلفون عن شيعة سقط المتاع المنتمون فكريا وروحيا لايران والفرس , لنستعرض دور الشيعة العرب و لنبين مواقفهم المشرفة عبر التاريخ وكيف انهم كانوا متكاتفين مع اخوانهم السنة وان كل مايروج له اعداء الدين هو وهم وكذب وافتراء :
سأستعرض بشكل موجز الفترات التي حكم فيها الشيعة في العالم الاسلامي , ليس من باب التفرقة بل من باب دحض فكرة المظلومية وتأجيج نار الفتنة من خلالها , فقد ظهرت خلال ال 1400 سنة التي يقال عنها انها مدة المظلومية التي عانى منها الشيعة تحت سياط الظلم , ظهرت دول وحكام شيعة منها :
الدولة الحمدانية التي نشأت بحلب ( 333 – 406 هجرية ) والموصل ( 293- 330 هجرية
الدولة الحمدانية هي دولة عربية شيعية قامت في الموصل وحلب، واستقلت عن الدولة العباسية وينتسب الحمدانيون. إلى “حمدان بن حمدون” من قبيلة تغلب العربية الأصل , قامت هذه الدولة بضواحي مدينة الموصل .
بدايةً ثار الحمدانيون على الدولة العباسية، ولكن عفت عنهم عندما انتصر الحسين بن حمدان على هارون الشاري الخارجي وأسره وجاء به إلى المعتضد. وقد كان الحمدانيون يمثلون القوة التي تلجأ إليها الخلافة إذا ضاقت بها الأحوال في بغداد؛ فقد لجأ إليهم الخليفة المتقي فارًّا من قوات البريدي التي زحفت على العراق، وعجز أمير الأمراء ابن رائق عن الصمود لها، فناصر الحمدانيون الخلافة، وقتلوا ابن رائق وطردوا البريديين، وأعادوا الخليفة إلى عاصمته؛ مما جعل الخليفة المتقي يلقِّب الحسن بن حمدان ناصرَ الدولة، ولقَّب أخاه عليًّا سيف الدولة، وذلك في شهر شعبان سنة 330هـ،
وفي حلب امتاز عهد سيف الدولة بكثرة حروبه مع البيزنطيين، وكان جهاد الحمدانيين ضد الروم من أبرز الأعمال التي خلدت ذكرى هذه الدولة.
الدولة العبيدية ( 269 – 362 هجرية ) في المغرب وشمال افريقيا حتى تحول مركزها الى مصر اطلق العبيديون على انفسهم تسمية – الفاطميون – نسبة إلى فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد بسطوا نفوذهم على المغرب مستغلين انحلال دولة الأغالبة وضعفَهم وانغماسَهم في الترف، فسددوا لها الضربة القاضية على يد داعيتهم أبي عبد الله الشيعي في موقعة الأربذ سنة 296 هـ، (908م).
وأعلن أبو عبد الله الشيعي إثر هذا النصر الحاسم على الأغالبة أن الإمام الحقيقي هو عبيد الله المهدي، وأرسل إليه للمجيء من سلمية إلى القيروان. وحين دخل عبيد الله المهدي القيروان وتولى مقاليد الحكم فيها سنة 297 هـ (909م)
ولما كانت القيروان قاعدةَ السُّنة المالكية ، فقد صرَّح الفقهاء بعداوتهم لهذه الدولة و ثاروا ضدها وكانوا سببا رئيسا في تراجع قوة العبيديين وافولها في المغربين الاقصى والاوسط وفكروا في الانتقال الى مصر . وظلت الفاطمية تحكم اجزاء من المغرب لغاية 542 هجرية .
ومن اهم المعالم التي تركها الفاطميون في مصر ليومنا هذا هو الجامع الازهر :
هو مسجد وجامعة في القاهرة في مصر، بناه جوهر الكاتب الصقلي (إلياس الصقلي) قائد جند أبي تميم معد بعد عام من فتح الفاطميين لمصر، وبعد أن أنشأوا قاعدة ملكهم الجديدة مباشرة (القاهرة جمادى الأولى عام 259 رمضان 361). وفتح للصلاة في شهر رمضان عام 361هـ (حزيران – تموز سنة 972)
فقد كان بيتاً من بيوت اللَّه يعمر النفوس بالإيمان ويهديها سواء السبيل، ثم نهض إلى جانب هذا برسالة أخرى حمل بها عبء المعارف الإسلامية بعد سقوط بغداد، وصار المثابة الأخيرة التي يؤمها طلاب العلم من جميع الأقطار . وأطلق الفاطميون على هذا الجامع اسم الازهر الذي هو إشارة إلى السيدة الزهراء وهو لقب فاطمة بنت الرسول محمد (ص) التي سميّت باسمها أيضاً مقصورة في المسجد
وما بين البويهيون ( 334 – 447 ) وبين المغول والصفويون ببلاد فارس ( 1501 – 1735 م ) ظهر حكام شيعة كثر ليس هنا مجال احصائهم لئلا يتحول المقال الى درس تاريخي , نذكر منهم وزراء شيعة عديدون مثل الخلال , وال الفرات , ال العلقمي , وانتهج الخليفة الناصر لدين الله ( ت 622 م ) نهجا اماميا , وظلت المنطقة شيعية رسميا الى يومنا هذا , ومن الجدير بالذكر الى ان الزيدية في اليمن استمروا بحكمها كحكام شيعة من عام 960 م حتى ثورة سبتمبر 1962 م , ومن مفارقات الزمن ان مصر الفاطمية بجامعتها الازهر التي كانت منارا لتدريس الفقه الشيعي تحولت مع الوقت الى دولة سنية فيما تحولت ايران التي كانت دولة سنية الى دولة شيعية .
وفي عهد الاحتلال العثماني للعراق لم يكن شيعة العراق راضخين للاحتلال الايراني الذي دام وقتها 15 عاما كما لم يكن سنة الموصل متعاونين مع الاحتلال العثماني كما هو حال كل العراق ولكن سأذكر ثورات اهل البصرة النجباء كمثال لهذه الثورات التي عمت كل العراق وعلى مدى سنوات الاحتلال العثماني . الذي دام حوالي 400 سنة .
في العهد العثماني البصرة الشيعة حكام اولا قي شريف وليس صحيحا ايضا ان ولاء سنته لدول الجوار السنية فكل عراليس صحيحا ان ولاء شيعة العراق لايران اح وقاعديي وذبانتماؤه الاول والاخير هو للعراق فليس كل شيعي هو فارسي الهوى وليس كل سني هو وهابي وتكفير يين غير عرب ففي عثمانففي العصر الذي كان العراق فيه تحت الاحتلال العثماني كانت ولايات العراق تحكم من قبل ولاة من فحمكت ابنائها العرب , تحكم من سنوات بعدها صارت 10البصرة مثلا اسس العثمانيون حكومة لم تستقر اكثر من م تخضع لالذي نسبه الى الهاشميين وهو حسني هاشمي من ال البيت , عوالذي يرج قبل سليمان بن راشد المغامسم سقطت حكومة سليمان المغامس على يد اياس باشا والي 1546حكم العثماني , وفي العام البصرة في زمنه ولا قبائلها لل امير ير افرااسياب اجبرت والي البصرة ايوب باشا الى ترك البصرة الى الام ونتيجة كثرة الانتفاضات والثورات , بغدادالبصرة الذي لم يخضع لاستنبول واستمر الوضع كذلك لاكثر من نصف قرن
كر في الصلاة وان اصدر شاه ايران اوامره لامير البصرة ان يكون ولاؤه لايران وسك النقود باسم الشاه وان يذ1624عام د وفاته خلفه ابنه يرتدي امير البصرة الازياء الفارسية كشرط لابقائه اميرا على البصرة , رفض الامير كل الشروط وعنلت فيها الاف مقاتل واعلن الامير التجنيد العام في المدينة التي تعا 5يران قوامها علي باشا الذي تعزز موقفه قوة فرت من ايرانية انسحبت دون اصوات الوطنية والمتطوعين ومن الصابئة المسالمون ايضا فتجمعت القوة في القرنة غير ان القوة الالي باشا فرمان من السلطان العثماني م وصل الى ع 1625اطلاق طلقة واحدة وانتصر البصراويون فيها , وفي العام اعترافا منه بولاية علي باشا الذي انتصر على الايرانيين
شخص ملأت جثثهم الازقة 500م انتشر الطاعون في البصرة فكان معدل مايموت من الناس في كل يوم 1690في عام ئر هذا الحال للتخلص فأستغلت قبائل المنتفقك والجزاوالشوارع وطالت الحامية العثمانية التي كانت اعادت احتلال البصرة مقاتل وجرت حرب طويلة سميت موقعة الدير سيطرت بعدها على البصرة والميناء 3000من الوجود العثماني فجمعوا الى واز وامتد نفوذهواتخذت من الامير مانع بن مغامس اميرا لها والذي امتد نفوذه الى قسم من عربستان والاهوار والاحبدرة وجصان ومندلي وعلى الفرات استولى على السماوة والرماحية
. م فحاصر البصرة وامتد حصاره 1741م ظهر زعيم النتفك سعدون الكبير والذ ثار مرة اخرى في عام 1738في العام ط العرب بالقرب م وصلت ش 1774اذار 16م قام بكسر السدود واغراق سور البصرة وفي 1747الى النجف وفي العام ن لبحث مقدار الجزية من نهر السويب القطعات الايرانية بقيادة صادق خان الذي ارسل الى البصرة طالبا نهم ايفاد مندوبياميال شمال العشار وهاجموا البصرة وحاولوا تسلق 3نيسان عسكر الايرانيون على بعد 19فلم يرد عليه احد وفي دفاع عن البصرة اليون وخاصة المنتفك اتباع ثامر الذين بقوا في البصرة بلاء حسنا في سورها ولم ينجحوا وابلى البصر منم حيث لم يبق في قوس الصبر من منزع وقام سليمان اغا حاكم البصرة برمي اخر سهم 1776حتى نهاية نيسان ين يبحث شروط ا الى الايرانيكنانته بعد ان استهلكت الذخائر والمؤن واصبحت المقاومة ليست ذات جدوى وارسل كتابالاف جندي وارسل حاكم البصرة وميسوريها اسرى الى شيراز على ان 6000الاستسلام ووضعت في البصرة حامية من نيد الصارم واهوال تدفع البصرة غرامة مالية جمعت من الفقراء فعم الظلم والجور الذي اضيفت له الطاعون المروع والتجالمجاعة . م نتيجة لعدم اذعانهم ولعدم 1778ك المذبحة التي جرت على اهل البصرة العزل من قبل الايرانيين عام توج كل ذللايرانيون داخل الشيخ ثامر يخطط لتحرير البصرة فكان الاصطدام عندما توغل ا استكانتهم وعدم خضوعهم للاحتلال وكان
زورقا تحمل المدافع , دبر المنتفكيون 18لعدد من المشاة و الاف من الفرسان ونفس ا 6000بلاد المنتفك بقوة مؤلفة من نوا عن اخرهم وفي حيلة تراجعوا فيها عن العدو حتى ادخلوه الفخ فهلكت القوة الايرانية واستمرت فيهم المذبحة حتى فوالاموال سنوات من احتلال كلفهم غاليا بالانفس 4سحب الايرانيون جيشهم واسلحتهم من البصرة بعد 1779عام وقدمت فيه البصرة اغلى التضحيات . قطع النفس وولاؤهم هل يمكن ان نصف اهلنا في البصرة انهم تبع لايران كونهم من الطائفة الشيعية , هم عراقيون شيعة لصلاءسوا عراقيون االاول والاخير للعراق وللعراق فقط , اما من يدعي ولاؤه لغير البصرة الان فهم من سقط المتاع ولي
رؤساء الوزراء الشيعة في العراق في العصر الحديث :
. رؤساء الوزراء الشيعة في العصر الحديث
عبد المحسن السعدون : ولد في الناصرية 1879 م من اسرة حسينية النسب وهو ثاني رئيس وزراء في العهد الملكي تقلد رئاسة الوزراء اربعة مرات في محافظة الناصرية (المنتفك) م 1895صالح جبر : ولد على اكثر الروايات عام يرا، ثم عمل وزشغل عدة مناصب رفيعة خلال عمله السياسي قبل ان يتبوأ منصب رئيس الوزراء، فقد عمل لدورات عديدة فظا : ايضا متصرفا لبعض الاولوية (محا: م 1933عمل وزيرا للمعارف في وزارة جميل المدفعي الاولى عام م 1936 -1935عمل متصرفا للواء كربلاء للمدة من عام م 1936اتصل به حكمت سليمان وعينه وزيرا للعدلية في وزارته بعد انقلاب بكر صدقي عام م 1938عين وزيرا للمعارف للمرة الثانية في وزارة نوري السعيد الثالثة عام .
م، 1947تبوأ منصب رئيس الوزراء للمرة الاولى والاخيرة عام 1950ايلول 15شباط الى – 5عين وزيرا للخارجية في وزارة توفيق السويدي الثالثة
م ولعب دورا كبيرا في ثورة 1919م , أسس حزب الاستقلال عام 1887سيد محمد الصدر : من مواليد سامراء عام ض العشائر على حرر والعشائر المحيطة بلواء الدليم وسامراء , وهو الذي العشرين فلعب دور الرابط بين قيادة الثوام . 1948عام محاصرة القوات الانكليزية , ترأس مجلس الاعيان لدورتين , الاولى والرابعة واصبح رئيسا للوزراء
م , شغل وزارات عدة و أصبح رئيسل لمجلس النواب وتولى رئاسة 1917ن : من مواليد الحلة عام عبد الوهاب مرجا م 1957الوزراء عام
م في عهد الرئيس عبد الرحمن عارف . 1966م , تولى رئاسة الوزراء عام 1917ناجي طالب : ولد في الناصرية عام
ا النفط والخارجية واصبح رئيس المجلسم , تقلد عدة مناصب وزارية منه 1927سعدون حمادي : من مواليد كربلاء م 1991الوطني , كان رئيسا لوزراء العراق عام
م 1993 – 1991, عين رئيسا للوزراء للفترة 1938محمد حمزة الزبيدي : مواليد الحلة عام
.ولم اذكر في دراستي هذه الوزراء و قادة الجيش والمدراء العامون من اهلنا الشيعة الذين تسنموا مناصبهم طيلة العصر الحديث سواء في العهد الملكي او الجمهوري ولكن احب ان اذكر ملاحظة صغيرة لعل المالكي الذي رفع لواء مظلومية الشيعة وجعل الصراع في العراق صراعا بين احفاد الحسين عليه السلام واحفاد يزيد كما اطلق هو على هذا الصراع الغير موجود اصلا والذي برز للوجود مع مجيء امثاله للحكم , اقول له انه من قضاء طويريج فقط والذي ينحدر هو منه هناك في زمن صدام من وصل الى مراكز عليا منهم :
1 – حميد خلخال – وزير
2 احمد مرتضى – وزير
3 – راضي حسن سلمان العضو المرشح للقيادة القطرية ومحافظ النجف
4 – رضا عبد الواحد قائد قوات سعد والذي قاد الضربة الاولى ضد ايران
ومدراء عامون منهم
مدير امن كربلاء و مدير عام تعليب كربلاء , مدير عام تربية الكرخ , مدير عام منشأة بدر
وهناك مناصب حزبية وامنية ومخابراتية لا اجد حاجة لذكرها هنا , ويكفي ان اذكر ان سعدون حمادي – الشيعي – هو اول من ادخل تنظيم البعث الى العراق وان فؤاد الركابي هو اول امين سر للقيادة القطرية للحزب وهو شيعي ايضا وكلاهما من الناصرية , فكيف نقول انه لم يكن للشيعة دور في الحياة السياسية في العراق ومن هؤلاء الكثير الكثير .
وأخيرا اقول :
لايوجد في العراق ما يسمى صراعا سنيا شيعيا ابدا ما يوجد فعلا هو : صراع بين امراء حروب سنة وامراء حروب شيعة من لصوص وفاسدين من كلا الجهتين جيروها لصالحهم فأقتتل المساكين بأسم المذهب وزهقت ارواحهم ليزداد اللصوص ثراء وليزداد الفقراء بؤسا
كل ذلك بأسم الدين لعن الله امراء الحروب ولعن معهم الفقراء البائسين الذين ارتضوا لانفسهم ان يبقوا بلا عقل ولا ثروه غير ما يحصلون عليه من فتاة موائد العتاة