7 أبريل، 2024 9:15 ص
Search
Close this search box.

اكذوبة مثلث برمودا” ج1

Facebook
Twitter
LinkedIn

في هذا الكوكب وفي عالمنا الذي نراه كبيراً بأعيننا، وصغيراً نسبياً لبقية العوالم والكواكب، توجد الكثير من الامور والحوادث التي يعتقد الانسان انها خارقة للطبيعة، وانها اشياء وحوادث لا يمكن ان يحصل العلم على تفسير معين لها،
لقد اعتمدت في كتابة هذا الموضوع على عدة بحوث ودراسات حديثة واهمها هو كتاب الدكتور
عبد المحسن الصالح في كتابه الانسان الحائر بين العلم والخرافة” كونه دراسة حديثة لمعظم الخزعبلات التي يتم تداولها في المجتمعات،
ومن بين تلك الاحداث والامور الخارقة هي اسطورة مثلث الموت او ما يعرف بمثلث برمودا،
او حتى بأسم مثلث الشيطان، هي منطقة شهيرة بسبب عدة مقالات وأبحاث نشرها مؤلفون في منتصف القرن العشرين تتحدث عن مخاطر مزعومة في المنطقة، ولكن إحصاءات خفر السواحل للولايات المتحدة لا تشير إلى حدوث حالات اختفاء كبيرة لسفن وطائرات في هذه المنطقة أكثر من مناطق أخرى، كما أن العديد من الوثائقيات أكدت مؤخراً زيف الكثير مما قيل عنها وكذلك تراجع العديد من التقارير بحجة نشرها للأحداث بصورة خاطئة.
لقد بقيت المجتمعات تعيش رعب هذا الموضوع حتى يومنا هذا بسبب ما يتم تداوله عن مثلث الموت، والغريب في الامر ان هذه الكتابات حول هذا الموضوع الاسطوري اخذت منحى ذا اهمية عظمى من قبل المجتمعات، ومنذ حوالي 5 سنوات كتب الكاتب الامريكي تشارلز بيرلتز” كتاب “مثلث برمودا” لكن الغرابة ان هذا الكتاب لاقى رواجاً عظيماً ووزعت من اكثر من 6 ملايين نسخة في اقل من سنة، ومحتوى الكتاب يتضمن العديد من الحكايات الغريبة التي حصلت في مثلث برمودا على حد زعم الكاتب، ان ما اثير حول هذا المثلث فيه الكثير من المغالطات والمبالغات كما يقول ذلك “الاستاذ الدكتور عبد المحسن الصالح في كتابه الانسان الحائر بين العلم والخرافة”
(ولو أنصفناه لظهر لنا أن العالم كله أكثر رعبا من مثلث الرعب فهـنـاك إحصائيات دقيقة تشير إلى عدد الحوادث التي تتم في قطاعات مختلـفـة من هذا العالم ومن هذه الإحصائيات يتضح أن مـثـلـث بـرمـودا بـريء مـن حوادث الموت والتدمير أو القوى الخفية التي تتسـلـط عـلـى مـائـه وأرضـه وهوائه وأن ما يحدث فيه ـ رغم شدة الحركة فـيـه أقـل مما يـحـدث فـي)فالتقارير الموثوقة لمؤسسة لويدز للمعلومات في لندن، وتقارير ادارة حرس السواحل الامريكية، هي جهات موثوقة بها وبمعلوماتها،
وتشير الى ان ما فقد في مثلث برمودا في عام ١٩٧٥ كان أربع سفن لا غير من مجموع ما فقد حول السواحل الأمريكية جميعها، ويقدر عددها بإحدى وعشرين سفينة مفقودة، أي أن نصيب مثلث برمودا من هذه الحوادث كان أقل من ٢٠%. وفي عام ١٩٧٦على حسب ما تقول إدارة حرس السواحل الأمريكية ـ فإن المفقود في مثلث برمودا بلغ ست سفن من اصل ٢٨ سفينة مفقودة حول سواحل أمريكا وهذا ينفي تلك اللعنة التي ألصقت لصقا بذلك المثلـث الـبـريء.
وللحديث بقية ان بقيت الحياة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب