تستمر معاناة التلاميذ والمعلمين من جراء النقص الحاد بأعداد المدارس و”تفليش الألاف” وتركها بدون بناء فيما يواجه ملايين التلاميذ صعوبة بالغة بالتعلم والاستيعاب من جراء اكتظاظ التلاميذ والطلبة و ازدواجية الدوام وهو يصل الى حد الرباعي في تلك المديريات التي اتعبها الفساد ، يتشارك القطاع التعليمي مع مختلف القطاعات تداعيات الانهيار في البلاد تعدد القرار بين الوزير والمحافظ ومدير التربية وزاد الأمر تعقيدا قرار نقل الصلاحيات الى المحافظين وهم لا يعرفون كيف تدار اوامر المعلمين وبناء وترميم المدارس وتنظيم حركة الملاك . على مدار عقود طويلة لم تفكر وزارة التربية ومعها وزارة التخطيط بكفية زيادة نسبة السكان وما يحتاجونه من تنمية واعمار وخدمات خاصة بناء وتأهيل المدارس وتلك القضايا شائكه ينخرها الفساد والافساد والضحية هو المواطن. على الرغم من دخول القطاع الخاص على خط التربية والتعليم واستيعاب ملايين الطلبة من الميسورين وقد ساهمت تلك الخطوات بتطوير ونمو بعض أجزاء التعليم على الرغم من الجشع والاستغلال في استيفاء الأجور الدراسية من الطلبة .حين تشاهد ابنية مدرسية مبنية منذ سبعة عقود واكثر ومنها باقية بدون ترميم وتأهيل وآيلة للسقوط ولكن وزارة التربية تصر على الدوام فيها لعدة مدارس ابتدائية واعدادية مثل ما شاهدنا في بعض مدارس تربية الكرخ الثالثة في الكاظمية .
هناك مدارس تشكو الإدارات من انعدام الخدمات ومنها سقوط السياج الخارجي لتلك المدارس وفيها الالف التلاميذ والطلاب وتحل الكارثة لا سماح الله ومن ثم يتم تبادل الاتهامات بين التربية والمحافظة وتلك المآسي هي تحت اليد ويعلم بها القاصي والداني واولهم وزير التربية ومحافظ بغداد.
الاهتمام ضروري بواقع التربية والتعليم وخاصة بناء وتأهيل المدارس التي لم يصل اليها الاعمار منذ عقود طويلة هذه المهام الجسام يجب ان ينظر أليها اصحاب القرار ويتم المعالجة السريعة حتى تنقلب الاكذوبة الى حقيقة، ويتم التطور وبناء الاجيال اسوة بما تعمل به دول العالم المتحضر.