فضلا عن سفاهة الادعياء وفسقهم وعدم قدرتهم على ان يمهدوا للظهور وجهلهم بكيفية التمهيد ،الا ان فهم التمهيد بمعنى ان الامام يفتقر الى نصرة الاتباع والى قواعد شعبية اساءة ادب لادليل عليها انما التمهيد لا يكون للجاهل والتمهيد الحق هو ماورد في دعاء زمن الغيبة
((للّهمَّ عرِّفْنِي نَفْسَكَ، فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْ رَسُولَكَ، أَللّهمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ، أَللّهمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي، أَللّهمَّ لاَ تُمِتْنِي مِيتَةً جَاهِلِيَّةً، وَلاَ تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، أَللّهمَّ فَكَمَا هَدَيْتَنِي لِوَلاَيَةِ مَنْ فَرَضْتَ عَلَيَّ طَاعَتَهُ مِنْ وُلاَةَ أَمْرِكَ بَعْدَ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ حَتَّىٰ وَالَيْتُ وُلاَةَ أَمْرِكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ ٱبْنَ أَبِي طَالِبٍ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَعَلِيّاً وَمُحَمَّداً وَجَعْفَراً وَمُوسَىٰ وَعَلِيّاً وَمُحَمَّداً وَعَلِيّاً وَالْحَسَنَ وَالْحُجَّةَ الْقَائِمَ الْمَهْدِيَّ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ.
((أَللّهمَّ فَثَبَّتْنِي عَلَىٰ دِينِكَ وَٱسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِكَ، وَلَيِّنْ قَلْبِي لِوَلِيِّ أَمْرِكَ، وَعَافِنِي مِمَّا ٱمْتَحَنْتَ بِهِ خَلْقَكَ، وَثَبِّتْنِي عَلَىٰ طَاعَةِ وَلِيِّ أَمْرِكَ ٱلَّذِي سَتَرْتَهُ عَنْ خَلْقِكَ، وَبِإِذْنِكَ غَابَ عَنْ بَرِيَّتِكَ، وَأَمْرَكَ يَنْتَظِرُ وَأَنْتَ الْعَالِمُ غَيْرُ الْمُعَلَّمِ بِالْوَقْتِ ٱلَّذِي فِيهِ صَلاَحُ أَمْرِ وَلِيِّكَ فِي ٱلإِذْنِ لَهُ بِإِظْهَارِ أَمْرِهِ وَكَشْفِ سِتْرِهِ، فَصَبِّرْنِي عَلَىٰ ذَلِكَ حَتَّىٰ لاَ أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَلاَ تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ، وَلاَ كَشْفَ مَا سَتَرْتَ، وَلاَ الْبَحْثَ عَمَا كَتَمْتَ، وَلاَ أُنَازِعَكَ فِي تَدْبِيرِكَ وَلاَ أَقُولُ لِمَ وَكَيْفَ؟ وَمَا بَالُ وَلِيِّ ٱلأَمْرِ لاَ يَظْهَرُ؟ وَقَدِ ٱمْتَلأَتِ ٱلأَرْضُ مِنَ الْجَوْرِ؟ وَأُفَوِّضُ أُمُورِي كُلِّهَا إِلَيْكَ.))
وهناك فرق بين تعجيل فرجه وتعجيل فرجنا ونحن نطلب تعجيل فرجنا لاتعجيل فرجه ،كما ان لنا ان نطلب الا ان للحق ان يستجب او لايستجب وفق الحكمة التي يراها لاوفق اهوائنا مهما كانت صادقة او نقية.
ولا يكون الا ما يريده الحق لاغير وما تشأؤون الا ان يشاء الله رب العالمين
اندب نفسك ولا تندبه
يروى ان احد العرفاء من اساتذه السيد القاضي وهو اما السيد احمد الكربلائي او ملا قلي الهمداني شوهد ضاحكا فرحا في يوم عاشوراء اثناء زيارته كربلاء والناس في عزاء لطم وبكاء فدهش البعض فاجابهم لو روا نعمة الله على هؤلاء واشار الى شهداء الطف لفرحوا بذلك. والشيء بالشيء يذكر فان احدهم اعترض على تاييدي لموقف السيد محمد الصدر بالرفض من مسالة الدعاء بالتعجيل بالفرج دون استعداد ودون استحقاق ومجمل اعتراضه يكمن في طلبه مني ان ارجع عن ندائي له بعدم القدوم وان ادعو بدعاء الندبة وجوابي له لاتندبه واندب نفسك فان فلسفة الدعاء هو ان تحيا الدعاء وبمان انه لاندب الا بعد فقدان ولا فقدان الا بعد وجدان ،ومن وجده لن يفقده حقا لانه من الحق والى الحق وبالحق والحق لايزول اذن فاندب نفسك ولاتندبه لانك من فقدته بفقدانك لنفسك والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
اتركوا اكذوبة التمهيد في توقف الظهور علينا لادليل عليها علميا
انما التاخير منة وفضل لنا فان احسنا احسنا لانفسنا وان اسائنا فعليها
هناك يوم
محتوم
يظهر فيه
في اللوح المحفوظ
فان كنا مستعدين نجونا
وان لم نكن
هلكنا
لا يجوز اساءة الادب بالقول بافتقار الظهور الى نصرة الاتباع
فالله ناصره ولو خذله الوجود كله
ان عبارة ان شاء الله هي التسليم بالمشية نعم لك ان تطلب لكن ليس له ان يستجيب
ان تنصروا الله ينصركم اعاد الله النصر لنا وهو الغني عن نصرنا ونحن الفقراء لنصره.
طلبت عدم الاتيان قبل الاوان وفعلا لااتيان قبل الاوان ولم اطلب امتناع الظهور مطلقا ولا التاخير.
ومن يرى ما كتبته في قصيدة لاتاتي
لا تاتي
الى الغائب سلام الله عليه
(في ذات مرة هتف احد الناس بالتعجيل بالفرج امام السيد محمد الصدر رضوان الله عليه فصرخ السيد في وجهه (الله لايستجيب دعائك ولا يعجل فرجه ان هو الا السيف)
لا تاتي اليوم ولا تاتي غدا
ياواعدا وعدا
فاليوم صار غدا
ليس لنا من الدنيا بريق السلطة
نحن لنا اضواء الطريق
ورماد الحريق
وابقى غائب
وفي القلب ذاب
اخاف ان جئت
يسرقك الضجيج
وصراخات الحجيج
واخشى عليك مني
ومن ظلالك
وان يهلك الغريق
من جمالك
لا تاتي اليوم ولا تاتي غدا
غير الله ليس لنا احدا
لا تاتي
فالكل بك او بدونك هالك
وان اردت ان تاتي
لاتاتي شمسا
وكن قمرا
كي لاتعمى العيون ان رات هلالك.
من يفهم هذه القصيدة حقا يدرك اني لست ضد الظهور بل ضد عدم الاستعداد وادرك ان عدم الظهور نأشىء من عدم الاستعداد والدعاء بالتعجيل هو بالاستعداد واقعا لا بقراءة الدعاء فقط او الامنية العاطفية وتفسير ما كتبته وشرحه هو الاتي
اخاف ان جئت
يسرقك الضجيج
وصراخات الحجيج
معناه هو ان امرتي عليكم اهون من عفطة عنز كما قال امير المؤمنين عليه السلام الا ان اقامة العدل وازالة الظلم سيسرق وقته كله وياخذ بكل جهده وهذا ما اخشاه عليه واتذكر قول الامام الكاظم مناجيا ربه شاكرا له على سجنه لانه احب ان يتفرغ لعبادته وطاعته وكلامي وخطابي هذا بحالي الناقص المتدني لابحال الامام عجل الله فرجه الشريف باذنه تعالى وازال عنه وعنا الهم والغم بمشيئته وفضله ومنته عز وجل وفرج عنا بفرجه الشريف
واخشى عليك مني
ومن ظلالك
وان يهلك الغريق
من جمالك
ومعناه
اخشى عليك مني
ان اطلب منك ما لااستحقه من كمال وفق شهوة الكمال وهو ظلم وعدوان واساءة ادب
واخشى عليك من ظلالك لان الظل اثر وبذلك يتعبد بالاثر دون طلب الحقيقة من قبل اتباعه وهي ايضا اساءة وقصور بان نجعل امتلاء الارض قسطا وعدلا بدلا عن طلب الحقيقة وما خلقنا من اجله .
اما اتن يهلك الغريق من جمالك فالغريق الهالك على نحوين هالك دون الحق وهالك في الحق واخشى على الاثنين لان الهالك دون الحق يريد الفناء فيه لا في الحق، والهالك في الحق اخشى عليه القبض عند رؤية جلال جماله حتى يحترق شوقا عند رؤية ضعة نفسه في الوقت الذي يجب ان لايكون هناك ثمة غير وافعا.
لا تاتي اليوم ولا تاتي غدا
غير الله ليس لنا احدا
لا تاتي
فالكل بك او بدونك هالك
ومعناه ان ظهوره يساعد على التكامل والسير برفعه في عدله عوائق الخارج عن نفس الانسان لذا فالكل به هالك، اما بدونه هالك لان ال المال ان يكون الانسان عبدال لنفسه او لربه لا عبدا له ولافانيا فيه.
وان اردت ان تاتي
لاتاتي شمسا
وكن قمرا
كي لاتعمى العيون ان رات هلالك ومعناه والحق اقول ان الانسان يكون بقدره لابقدر غيره ولا يعطى الا بقدره وكونه شمسا لايعني الا ان يظهر بقدره ولا يظهر بقدره لانه سيهلك الجميع بل سيظهر بقدر ما يستحق كل بحسبه لااكثر ولا اقل فيكون قمرا اقله هلال واكبره بدر واصمت حيث اقف.