7 أبريل، 2024 12:42 ص
Search
Close this search box.

اكذوبة التغيير الديموغرافي لمدينة كركوك من قبل الاكراد‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

يخرج علينا بين الحين والاخر بعض من العنصريين والشوفينيين من بعض الاطراف العربية و التركمانية يتهمون الاكراد بالقيام بتكريد مدينة كركوك وتغيير ديموغرافية المحافظة وانهم جلبو اكثر من 600000 الف كوردي من خارج المحافظة وحتي من خارج العراق و اسكنوهم في كركوك وهذا الكلام لا اساس لها من الصحة ومما يشجع هؤلا الادعياء علي بث هذه الادعاءات عدم وجود مصدر كوردي يرد هذه الدعاوي الباطلة ويثبت بالادلة  والبراهين بطلان هذه المزاعم ان الاعلام الكردي والاحزاب الكوردية مقصرين في تفنيد هذه المزاعم عندما يتم اجراء مناظرات تلفزيونية حول هذا الموضوع يتم استدعاء الناس من الطرف الكوردي لا يوجد لديهم اية معلومات عن كركوك وهم من غير ساكني المدينة ولم يواكبوا احداثها .

ان القاصي و الداني يعرف ان سلطة نضام البعث البائد قامت و منذ السبعيينيات من القرن الماضي و لحد نهاية حكم البعث في عام 2003 بترحيل الاف العوائل الكردية من كركوك بأتجاه مدن الوسط والجنوب ومحافظات حكم الذاتي كما كان يسمي في وقته بحجج واعذار واهية و تمت مصادرة دورهم وأموالهم وتم ترحيل سكان اكثر من 700 قرية كوردية وهدم قراهم وابادة قسم كبير منهم في عمليات الانفال و ترافق ذلك استقدام الاف العوائل العربية من الجنوب والوسط واعطوا قطع اراضي ومبالغ كبيرة لبناء دور السكن لهم وتعينهم في مختلف دوائر الدولة في حملة تعريب واسعة استغرقت اكثر من ثلاثون سنة وبعد سقوط النظام في عام 2003 عاد قسم من هؤلا المهجرين الاكراد الي مناطقهم الاصلية داخل مدينة كركوك والقري التي تحيط بها ومن الطبيعي خلال اكثر من ثلاثون سنة من الغربة والترحيل انشطرت هذه العوائل وكثرت افرادها و تولد من كل عائلة اربعة عوائل واكثر ومع هذا فان قسم كبير من هذه العوائل الكوردية المرحلة من مدينة كركوك فضلت عدم العودة الي كركوك بعد ان تأقلم في بيئتها الجديدة وتربي اولادهم فيها ودخلوا مدارس وبنوا المساكن واكملوا تعليمهم في مدن مثل السليمانية واربيل وتزوجوا منها وكونوا علاقات اجتماعية واصبحوا مرتبطين بأعمالهم و مهنهم وبسبب الأمان والفرص الاقتصادية المتوفرة فضلوا البقاء وعدم العودة الي كركوك .

ان مجمع بني صلاوة وطوبزاوا في اربيل معظم سكانها من اهالي كركوك حاليا اضافة الي اكراد كركوك الساكنين في مركز محافظة اربيل ومازال معظم الكرد المرحلين موجودين في قضائي جمجمال و رانية و مركز محافظة السليمانية اما بخصوص مجيء الاكراد من محافظات الاقليم او من خارج العراق فهذا ادعاء لا يصدقها عاقل فمن غير المعقوال ان يترك اهل السليمانية و اربيل حياتهم الاقتصادية المرفهة و الامان الموجود في هذه المدن ويأتوا الي مدينة كركوك المضطربة التي لا امن ولا امان فيها فمدن السليمانية واربيل تعيش حاليا حالة رخاء وامن واستقرار تضاهي المدن الخليجية  و من غير المعقول ان يفكر سكانها بتركها والهجرة الي كركوك بل ان الكثير من الاكراد من اهل كركوك المتمكنيين ماديا هاجروا في الاونة الاخيرة الي مدن اربيل والسليمانية تجنبا للمخاطر التي تحدق بهم وعوائلهم في كركوك وهذا ينطبق ايضاا علي الادعاء بمجيء الكورد من خارج العراق لأنه لا يوجد غبي في دول الجوار يفكر بترك وطنه والهجرة الي العراق في ظل هذه الظروف .

واني اتمني من حكومة اقليم كوردستان بطلب تشكيل لجنة تقصي الحقائق من اطراف دولية ومحلية لدحض هذه الادعاءات التافهه والباطلة واستنادا الي احصاء عام 1957 وعام 1977 لكي يتم التأكد واحصاء عدد الاكراد من اهالي كركوك الذين ما زالوا يعيشون في مدن محافظتي السليمانية واربيل اضافة الي عشرات اللالاف من اكراد كركوك يعيشون خارج العراق في مدن العالم المختلفة و لنعرف هل هناك فعلا عوائل كوردية قادمة من خارج كركوك او خارج العراق والتأكد من ذلك عن طريق الوثائق والمستنسكات لكي يتم اسكات كل مدعي حاقد و ليتبين لكل منصف بأن نصف اكراد كركوك ما زالوا يعيشون خارج كركوك.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب