شهد العام 2016 كثيرا من الاحداث كان ابرزها الانقلاب الفاشل الذي وقع في تركيا والذي انتهى بسيطرة الرئيس التركي اردوغان والقاء القبض على الانقلابيين كما شهد فوز الرئيس الامريكي ترامب على منافسته كلنتون في انتخابات غير متوقعة النتائج فيما شهد العام الماضي وقوع هجمات ارهابية في عدد من الدول الاوربية .. وفي العراق كان العام الماضي هو الاسوأ والاكثر دموية من بين الاعوام التي سبقته حيث اسفر انفجار وقع في مجمع تجاري في منطقة الكرادة وسط بغداد كان مكتضا بالمتبضعين الى احتراق مئات الاطفال والنساء والشباب في حادث مازال يثير الكثير من الالغاز تناولت مواقع التواصل الاجتماعي صور الضحايا مع تعليقات حزينة وتحول مكان التفجير الى مزار لالاف العراقيين لايقاد الشموع وبهذا الحادث ارتفع عدد ضحايا التفجيرات واعمال العنف الى 12 الف و 38 عراقي خلال العام 2016 بحسب احصائية اصدرتها الامم المتحدة ليكون عاما مروعا وتبنى تنظيم داعش الارهابي مسؤوليته عن تنفيذ قسم كبير منها .. وقد كان العام 2016 عاما عاصفا على العراقيين حيث شهد احداث سياسية وامنية واقتصادية صعبه كان ابرزها اقتحام الاف العراقيين من اتباع رجل الدين مقتدى الصدر المنطقة الخضراء المحصنة بالحواجز الكونكريتية حيث دخلوا مبنى البرلمان وتجول المتظاهرون داخل المباني الحكومية والتقطوا صورا تذكارية داخل قاعة مجلس النواب وعلى كرسي الرئيس بعد تظاهرات استمرت لاسابيع طلب الصدر خلالها من الحكومة والبرلمان تنفيذ اصلاحات سياسية وتشكيل حكومة جديدة من شخصيات تكنوقراط وكان الحدث الابرز في هذه التظاهرات انطلاق حملة فكاهية على مواقع التواصل الاجتماعي باسم ” اريكة البرلمان ” تعود قصتها الى زيارة قام بها كل من رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري الى مبنى البرلمان بعد خروج المتظاهرين الغاضبين للاطلاع على الاضرار وتركيزهم على اريكة بيضاء اللون اصيبت باضرار وتندر العراقيين وسخروا من اهتمام السياسيين بالاريكة بدلا من مطالب الشعب .. وكان الحدث الذي اثار حفيظة المواطنين وسخطهم على السياسيين القنبلة المدوية التي فجرها داخل البرلمان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي عندما وجه اتهامات لعدد من المسؤولين في البرلمان العراقي من بينهم رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بالضلوع في عمليات فساد مالي ومحاولة ابتزازه وكان من نتائجها اقالة الوزير وتبرئة الجبوري من الاتهامات ..
وشهد العام 2016 تحرير العديد من المناطق غرب العراق من بينها مدينة الرمادي والفلوجة التي شهدت معارك ضارية .. وكان الحدث الابرز بدء معركة تحرير الموصل الذي يترقب العراقيون اتمامها .. فيما كان ادراج اهوار العراق واثاره على لائحة التراث العالمي الحدث الابرز ثقافيا واجتماعيا .. ويرى العراقييون ان عام 2016 كان عاما مثقلا بالهموم والجراح ويأمل المواطن العراقي ان يكون عام 2017 عام سلام ووئام ينعم فيه العراقييون بالراحة فالوطن جريح والمسؤولية تفرض علينا ان نضمد جراحه بدلا ان نضع عليه اطنانا من الملح من خلال الدخول في جدل عقيم لايخدم الا مصالح فئات مريضة من عاشقي السلطة والتسلط فالحياة ليست صراع مع مشكلات عقيمة بل هو اقناع بلغة متحضرة تجاري العصر فبلادنا هي افضل مكان لاثبات الذات المكللة بالنجاحات فالبناء لايمكن ان يتحقق دون وجود اهداف عقلانية وممكنة التحقيق وواقعية حتى لانسقط في فخ الفشل والتعاسة .. فليكن عامنا الجديد عام تآخي بين كل العراقيين وان نتجاوز ركام الازمات وان نجتاز اسوار اليأس والتعاسة وان نجعل من العام الماضي درسا ليكون عامنا الجديد مفعم بالامل ومناسبة للنجاح والتفوق على المشكلات ولنفتح ابواب التميز ونشر الامل على قمم الابداع لاننا نخدم وطن نحرك عجلته الى الامام ليكون عامنا عاما جديدا فعلا خاصة واننا مقبلون على نصر مبين بانت تباشيره بعد الهزيمة التي لحقت بعصابات داعش في مناطق غرب العراق مكللة بنصر قريب لتحرير الموصل بقوة وصمود ابطالنا الغياري وهذا النصر سيكون اكبر هدية نقدمها لبلد متعطش للفرح والسعادة .