7 أبريل، 2024 4:50 م
Search
Close this search box.

اكثر من حجة في ذي الحجة

Facebook
Twitter
LinkedIn

في شهر ذي الحجة عيدان الاول الاضحى والاخر الغدير وعيد الغدير له مدلولاته العقائدية عند الامامية في اثبات امامة امير المؤمنين علي عليه السلام ولكن في ذي الحجة هنالك اكثر من حجة تدل على مكانة علي عليه السلام نبداها في الاول او السادس منه الا وهو زواج الامام علي عليه السلام من فاطمة وكما جاء في الروايات زواج النور من النور وفي مصادر اخرى ان البعض عاتب النبي “صلى الله عليه وآله” على منعهم، وتزويج علي “عليه السلام”، فقال “صلى الله عليه وآله”: والله، ما أنا منعتكم وزوجته، بل الله منعكم وزوَّجه..وورد عنه “صلى الله عليه وآله” أنه قال: “لو لم يُخْلَقُ علي ما كان لفاطمة كفؤ.

وفي نفس الشهر ذكرى نزول سورة براءة وامر الله عز وجل رسوله ان لا يبلغ الا هو او رجل منه فامر علي بن ابي طالب ان يبلغ سورة براءة وهذا يعني ان علي هو من رسول الله ويقوم مقامه .

في هذا الشهر جاء الامر الالهي بغلق كل ابواب المسجد النبوي الا باب علي عليه السلام ، لما أمر رسول الله «صلى الله عليه وآله» بسد الأبواب التي في المسجد ، خرج حمزة يجر قطيفة حمراء ، وعيناه تذرفان ، يبكي ؛ فقال : ما أنا أخرجتك ، وأنا أسكنته ( يقصد عليا)، ولكن الله أسكنه وهذا امتياز له دلالته الواضحة على مكانة امير المؤمنين علي عليه السلام .

وفي هذا الشهر نزلت اية التصدق بالخاتم وهو راكع ((إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله وَالَّذينَ آَمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلَاةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ ))، السيوطي في الدرّ المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ … ) من سورة المائدة قال :وأخرج الخطيبُ في « المتفقِ والمفترِقِ » عن ابنِ عباسٍ قال : تصدَّقَ عليٌّ بخاتِمه وهو راكعٌ ، فقال : النبيُّ صلّى الله عليه وسلم للسائلِ : « مَن أعطاك هذا الخاتم ؟ ». قال : ذاك الراكعُ. فأنزلَ اللهُ فيه : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ … )، كما واخرج هذا التفسير الفخر الرازي في تفسيره الكبير والشبلنجي في نور الأبصار و الزمخشري في الكشّافو ابن جرير الطبري في تفسيره، روى بسنده عن غالب بن عبد الله قال سمعت مجاهداً يقول في قوله إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ قال نزلت في علي بن أبي طالب تصدق وهو راكع وهو الولي من بعد الله ورسوله .

في هذا الشهر حادثة المباهلة مع نصارى نجران (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) واغلب التفاسير لدى الكل الفرق اكدت ان انفسنا المقصود به علي عليه السلام الذي هو نفس محمد صلى الله عليه واله .

واما حادثة الغدير التي تتوسط هذه الاحداث فانها لا تحتاج الى تاويل او تحريف فقد قيل لعلي عليه السلام هنيئا لك يا بن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة .

وجاءت الصدفة او لربما ليست بصدفة ليكون يوم الثامن عشر من ذي الحجة يوم الغدير هو يوم بيعة الامام علي عليه السلام في السنة الخامسة والثلاثين بعد مقتل الخليفة الثالث.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب