الذي يتابع المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي يجد ان هناك حملة مسعورة ضد سماحة السيد القائد مقتدى الصدر يشنها بعض الاخوة (هداهم الله) ولعلها ليست جديدة فمنذ ان وطئت اقدام الغزاة ارضنا الطاهرة ورفع السيد مقتدى الصدر لواء المقاومة لهؤلاء المحتلين الغزاة كانت جهات معادية وكانت هناك اقلام مأجورة تحاول النيل من سيد المقاومة ولعلنا يمكن تقسيمها الى عدة جهات :
1. جهات يحركها المحتل عن طريق عملائه فمثلما هناك معركة على الارض يجب ان تكون هناك معركة مرادفة لها عن طريق الاعلام حتى تكتمل الصورة ويتم تحقيق الاهداف .
2. اناس مغرر بهم(وقد يكونون معذورون) حيث يرى هؤلاء ان الشعب العراقي عانى ما عانى من الحكم الهدامياللعين وقد جاءت الفرصة بان يتمتع العراقيون بشيء من الحرية وستكون تلك الحرية على يد الدولة التي ترعى الديمقراطية في العالم وهي امريكا كما يتصورون فإذن من الضروري ان يتم الوقوف امام كل من يحاول ان يمنع امريكا او يقاومها .
3. اذناب البعث الفاشي ممن فلت من العقاب هؤلاء يريدون ان يأخذوا بثأرهم من السيد مقتدى الصدر لأنه الجهة الوحيدة التي تصرح برفضها لعودة البعث للعراق.
4. بعض الجهات الحزبية التي جاءت مع المحتل او التي ظهرت بعد الاحتلال فهي تعادى السيد مقتدى الصدر لأنها ترفض ان يكون غيرها في الساحة العراقية خصوصا ان بعضها يتوهم انه هو الذي حرر العراق .
5. نفر من الناس لايفقهون شيئا فهم ينعقون مع كل ناعق ويميلون مع كل ريح فتراهم يركبون كل موجة تعترضهم فركبوا موجة العداء لآل الصدر .
6. بعض الجهات الدينية وانطلاقا من المقولة (انما نقاتلك بغضا بأبيك) وبسبب عدائها للولي الطاهر الشهيد الصدر استطاعت ان توظف بعض الاقلام المأجورة للنيل ممن بقى من ال الصدر وطبعا في مقدمتهم القائد المقتدى .
7. بعض الجهات الخارجية والتي يسيل لعابها للتحكم بخيرات البلد وبأهله ترى ان السيد مقتدى الصدر حجر العثرة امام تحقيق اهدافها لذلك فهي تقوم باستئجار بعض الاقلام المسعورة للنيل من سماحته .
8. بعض الاشخاصهم ليسوا من اعداء البلد ولايعملون بأجندة خارجية ولكن التبس عليهم الامر واخذتهم الدعاية الاعلامية والاصوات النشاز التي تعادي سماحة السيد القائد فوقعوا في شبهة لذلك ترى بعضهم يقوم بمعادة السيد وبأي وسيلة تمكنه من ذلك لاعتقاده بان ذلك يخدم البلد ويدافع عن المظلومين فيه .
واما بعد الخروج الظاهري للمحتل انتفت الكثير من الاسباب للتصريح بمعادة السيد القائد مقتدى الصدر فظهرتلنا جهات تحمل العداء للبقية الباقية من ال الصدر بالإضافة الى الجهات التي ذكرناها انفاوهؤلاء يصورهم لنا المهاتما غاندي اذ يقول ( عندما تكون على حق تستطيع ان تتحكم بأعصابك اما اذا كنت مخطئا فلن تجد غير الكلام الجارح لتفرض رأيك ) وبذلك فهو يتوزعون على عدة اقسام :
1. بعض الجهات السياسية التي وصلت للحكم وكطريقة للتغطية على فشلها والاخطاء المتكررة في ادارتها تقوم باستئجار بعض الاقلام المسعورة للنيل من سماحة السيد القائد لأنه الجهة الوحيدة التي لا تسكت على الاخطاء ولاتأخذها في الله لومة لائم .
2. الفاسدين وعلى كثرتهم لايريدون ان يكون هناك محاسب لهم ولايريدون ان تكون هناك جهة تفضحهم وتطالب بالقصاص منهم ولااعتقد ان عاقلا يمكن ان يغض الطرف عن القيادة الصدرية في جهودها للوقوف بوجه الفساد لذلك يتم استئجار بعض الاقلام المسعورة ضد سماحة السيد .
3. بعض الجهلة الذين يعتقدون بان الحكومة الحالية هي الحكومة المنقذة للشعب العراقي وهي التي ستكون بديلة لحكومة الامام المهدي (ع) لذلك فهؤلاء يدفعهم جهلهم بالأمور الى الاعتقاد بان التيار الصدري هو العائق اما الحكومة لتحقيق اهدافها فيحاولون النيل من قيادته .
4. بعض الجهات السياسية تريد ان يكون لها موطأ قدم في الساحة العراقية وتمني نفسها بانها تستطيع ان تكونقاعدة جماهرية لها ولكن المانع الوحيد الذي يقف امامها هو السيد مقتدى الصدر الذي استحوذ على الشرفاء من العراقيين من شرق العراق الى غربه ومن جنوبه الى شماله ولذلك فهي تحاول النيل من سماحة السيد القائد وطبعا عن طريق بعض المغفلين .
5. الجهات السياسية التي تحرص على تمزيق العراق ارضا وشعبا تجد ان الجهة الوحيدة التي تقف امام مشروعها الشيطاني هو السيد مقتدى الصدر لذلك تقوم تلك الجهات بالإيعاز على بعض المأجورين ليعلو بنباحهم في المواقع الالكترونية ووسائل الاعلام ضد سماحة السيد .
6. بعض الذين يخدعون انفسهم اولا بان الدافع الرئيسي وراء عدائهم لسماحة السيد القائد هو حبهم ودفاعهم عن العراق ولو تنزلنا (ولاموجب لذلك) وقلنا نعم انهم صادقون ولكن الاتعتقدون ان من غير المعقول ان السبب في تأخر العراق هو التيار الصدري وقيادته فقط اذن فلماذا لايتم التعرض ولو بطريق غيرمباشر لغيرهم من الجهات الاخرى التي عاثت بالأرض فسادا وسرقة مقدرات الشعب العراقي وفي وضح النهار وبحصانة دبلوماسية .
7. وهذه هي النقطة المهمة التي اردت ان ابينها في هذا المقال وهي انني اعتقد ان السبب الرئيسي وراء هذه الحملة المسعورة بالإضافةالى كل ماذكرناه اعلاه وهي الموقف او المواقف التي صدرت من سماحة السيد مقتدى الصدر بخصوص تجديد الولاية الثالثة لدولة رئيس الوزراء الحالي وهذه المواقف اعطت وبما لايقبل الشك او التأويل استحالة ان يوافق السيد مقتدى الصدر على هذه الولاية وكنتيجة طبيعية ان عدم الموافقة هذه ستنهي مسألة التفكير بالتجديد خصوصا بما يملكه التيار الصدري من ثقل سياسي ونيابي في العملية السياسية والذي يزداد يوما بعد يوم بل ان الدراسات ترجح زيادة في المقاعد للتيار الصدري في الدورة البرلمانية القادمة او احتمالية التحالف مع الجهات الوطنية الاخرى لذلك يحاول البعض سواء بإرادته او مقابل الثمن ان يكشر عن انيابه بل وفي بعض المواقف نراه يفقد توازنه بحيث تصدر منه كلمات تذكرنا ببعض النساء اللواتي تكون نسبة الحشمة والادب قليلة عندهن فتصدر منهن كلمات تثير الاشمئزاز وتخدش الحياء ولذلك فانا اقدم نصيحتي لكل من يقوم بذلك وهي ان موضوع الولاية الثالثة ارفعوه ومن افكاركم وابحثوا عن بديلا له فان الامر قد حسم وكما يقال رفعت الاقلام وجفت الصحف وانا غدا لناظره قريب .