22 نوفمبر، 2024 11:56 م
Search
Close this search box.

اكبر برهان ..

اكبر برهان ..

جميلة كلمة (الديمقراطية ) حين تغازل العقول والقلوب فهي تعني ببساطة ان الشعب يمكنه المشاركة في اختيار من يحكمه ،وهكذا نفضت بعض الشعوب عنها بهذه الكلمة غبار الدكتاتورية وقطعت أشواطا متقدمة في طريق التقدم والرقي ، وبهذة الكلمة ايضا خدعت شعوب اخرى واصبحت اسيرة لحكم كتل كبرى تعتقد انها الاحق في قيادة البلدان ومارس بعضها الدكتاتورية بأسم الديمقراطية ، وباسم هذه الكلمة ، صار يمكن ان نتوقع ان يصبح ايا كان رئيسا لبلد كبير او صغير سواءا كان لصا او فاسدا اواحمقا او مجنونا فليس كل شخص نزيه او وطني قادر على الترشيح ثم الفوز بينما يمكن لمن يملك المال او الاسناد او الشهرة تحقيق ذلك بسهولة ، ويبقى اهم شيء بالنسبة له هو ان يفوز في الانتخابات دون ان يبرر للناخبين انه لم يكن يستحق الفوز !!

 

ترامب مثلا ، بدأ حملته الانتخابية مكروها ومحط سخرية وانتهى فائزا ورئيسا لواحدة من اعظم الدول الكبرى في العالم ، وتمكن باسم الديمقراطية من الانضمام الى قائمة رؤساء امريكا الذين لايحكمون العالم بل يساعدون امريكا على ان تحكم العالم ويصبحون واجهة لها بينما لايمكنهم الحياد عن خط سياستها المرسوم بعناية من قبل مختصين ومستشارين والذي يقتصر دور الرئيس فيه على اضافة لمساته المتواءمة مع شخصيته وتوجه حزبه ..

 

قبل عقود ، وبعد ان تمكن هتلر من الوصول الى سدة الحكم في المانيا عن طريق الانتخابات ، ثم اصبح دكتاتورا ، قال :” قريبا سوف يمكن ان يمر جمل من عين الابرة ولايمكن ان يكتشف رجل عظيم من خلال اجراء الانتخابات ..” فهو يدرك جيدا ان عظمة الحاكم لاتأتي من اختياره عن طريق الانتخابات بل مما يفعله بعدها ليترك بصمته على خارطة سياسة بلده ، لأن الشعب يختار مرشحيه غالبا بناءا على تكهنات وتوقعات يرسمها من مراقبته لسلوك المرشح وتاريخه واسلوبه في طرح برنامجه الانتخابي

 

المليء بوعود تداعب آمال الناخبين ولكنه لن يكتشف مايخبئه له المرشح من خفايا الابعد ان تصبح تجربته له اكبر برهان …

 

ولأن ترامب المعروف بعدائه للمسلمين والمتشددين خصوصا ربما يكون ذا فائدة فقط في محاربة الارهاب وانهاء ملفه للتفرغ لملفات جديدة تتعلق بمصلحة بلده كملف الطاقة وترتيب فوضى السياسة الداخلية في الشرق الاوسط وتعديل ميزان القوى الكبرى بما يضمن ارتفاع الكفة الامريكية ، لكن الارهاب لايمكن محاربته بالديبلوماسية بل بارهاب مثله وربما اكثر ضراوة منه ،وهو ماقد يهدد المنطقة بصدامات جديدة تخوضها القوى الكبرى في ساحاتنا ونكون لها حطبا وضحايا بهدف الخلاص من الارهاب وربما تنتهي بتقسيم سوريا والعراق لضمان ارضاء المكونات والكتل والاحزاب المتناحرة فيهما وضمان ولائها بهدف انجاح سياسات الدول الكبرى في تعميق نفوذها واشباع اطماعها في المنطقة …

 

وهكذا ،نكتشف ان الديمقراطية مجرد كذبة كبيرة يظن الشعب انها وسيلته لاختيار مصيره لكنه في النهاية يصبح وسيلتها لاختيار من ينفذ برامجا سياسية مرسومة بدقة حاملا لقب الرئيس ..حتى لو كان لصا او فاسدا او احمقا ….أو مجنونا !!

جميلة كلمة (الديمقراطية ) حين تغازل العقول والقلوب فهي تعني ببساطة ان الشعب يمكنه المشاركة في اختيار من يحكمه ،وهكذا نفضت بعض الشعوب عنها بهذه الكلمة غبار الدكتاتورية وقطعت أشواطا متقدمة في طريق التقدم والرقي ، وبهذة الكلمة ايضا خدعت شعوب اخرى واصبحت اسيرة لحكم كتل كبرى تعتقد انها الاحق في قيادة البلدان ومارس بعضها الدكتاتورية بأسم الديمقراطية ، وباسم هذه الكلمة ، صار يمكن ان نتوقع ان يصبح ايا كان رئيسا لبلد كبير او صغير سواءا كان لصا او فاسدا اواحمقا او مجنونا فليس كل شخص نزيه او وطني قادر على الترشيح ثم الفوز بينما يمكن لمن يملك المال او الاسناد او الشهرة تحقيق ذلك بسهولة ، ويبقى اهم شيء بالنسبة له هو ان يفوز في الانتخابات دون ان يبرر للناخبين انه لم يكن يستحق الفوز !!
ترامب مثلا ، بدأ حملته الانتخابية مكروها ومحط سخرية وانتهى فائزا ورئيسا لواحدة من اعظم الدول الكبرى في العالم ، وتمكن باسم الديمقراطية من الانضمام الى قائمة رؤساء امريكا الذين لايحكمون العالم بل يساعدون امريكا على ان تحكم العالم ويصبحون واجهة لها بينما لايمكنهم الحياد عن خط سياستها المرسوم بعناية من قبل مختصين ومستشارين والذي يقتصر دور الرئيس فيه على اضافة لمساته المتواءمة مع شخصيته وتوجه حزبه ..
قبل عقود ، وبعد ان تمكن هتلر من الوصول الى سدة الحكم في المانيا عن طريق الانتخابات ، ثم اصبح دكتاتورا ، قال :” قريبا سوف يمكن ان يمر جمل من عين الابرة ولايمكن ان يكتشف رجل عظيم من خلال اجراء الانتخابات ..” فهو يدرك جيدا ان عظمة الحاكم لاتأتي من اختياره عن طريق الانتخابات بل مما يفعله بعدها ليترك بصمته على خارطة سياسة بلده ، لأن الشعب يختار مرشحيه غالبا بناءا على تكهنات وتوقعات يرسمها من مراقبته لسلوك المرشح وتاريخه واسلوبه في طرح برنامجه الانتخابي
المليء بوعود تداعب آمال الناخبين ولكنه لن يكتشف مايخبئه له المرشح من خفايا الابعد ان تصبح تجربته له اكبر برهان …
ولأن ترامب المعروف بعدائه للمسلمين والمتشددين خصوصا ربما يكون ذا فائدة فقط في محاربة الارهاب وانهاء ملفه للتفرغ لملفات جديدة تتعلق بمصلحة بلده كملف الطاقة وترتيب فوضى السياسة الداخلية في الشرق الاوسط وتعديل ميزان القوى الكبرى بما يضمن ارتفاع الكفة الامريكية ، لكن الارهاب لايمكن محاربته بالديبلوماسية بل بارهاب مثله وربما اكثر ضراوة منه ،وهو ماقد يهدد المنطقة بصدامات جديدة تخوضها القوى الكبرى في ساحاتنا ونكون لها حطبا وضحايا بهدف الخلاص من الارهاب وربما تنتهي بتقسيم سوريا والعراق لضمان ارضاء المكونات والكتل والاحزاب المتناحرة فيهما وضمان ولائها بهدف انجاح سياسات الدول الكبرى في تعميق نفوذها واشباع اطماعها في المنطقة …
وهكذا ،نكتشف ان الديمقراطية مجرد كذبة كبيرة يظن الشعب انها وسيلته لاختيار مصيره لكنه في النهاية يصبح وسيلتها لاختيار من ينفذ برامجا سياسية مرسومة بدقة حاملا لقب الرئيس ..حتى لو كان لصا او فاسدا او احمقا ….أو مجنونا !!

أحدث المقالات