قراءة للآية ” اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ / 1 سورة القمر “
فالموضوع : 1 . من موقع / أسلام أون لاين ، أورد تفسيرا للآية أعلاه ، وبأختصار { المعجزة شيء خارق للعادة وفوق قدرة البشر، ولا تحدث إلاّ لنبي من الأنبياء ، ومن معجزات النبوة حادثة انشقاق القمر نصفين ، ليثبت الله تعالى للكفار أن محمدا رسول من عنده ، وهو ما أثبته العلم الحديث . يقول الأستاذ الدكتور أحمد الشرباصي الأستاذ بجامعة الأزهر : من الأمور المتفق عليها بين العلماء أن انشقاق القمر وقع في عهد رسول ، وأنه كان إحدى المعجزات الباهرات ، وبعضهم يَروي أن القمر قد انشق مرتين لا مرة واحدة ، وقد تحدثَت عن ذلك كتب السنة النبوية الصحيحة ، فقد جاء في الصحيح عن أنس بن مالك أن أهل مكة سألوا رسول الله ، أن يُريهم آية ، فأراهم القمر شِقَّيْن حتى رأوْا غار حراء بينهما . وروى الإمام أحمد عن ابن مطعم عن أبيه قال : انشق القمر على عهد رسول الله ـ فصار فرقتين : فرقة على هذا الجبل وفرقة على هذا الجبل ، فقالوا : سَحَرَنا محمد . فقالوا : إن كان سَحَرَنَا فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم . وعن ابن عباس قال : كشف القمر على عهد رسول الله ، فقالوا : سحر القمر . فنزل قوله تعالى : ( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمْرُ .. / 1 سورة القمر ) . } .
2 . ومن موقع القرآن ، أورد تفسيرا للطبري ، مرفقا به بعضالأحاديث { القول في تأويل قوله تعالى :” اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) ” ، يعني تعالى ذكره بقوله “ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ “ دنت الساعة التي تقوم فيها القيامة ، وقوله “ اقْتَرَبَتِ “ افتعلت من القُرب ، وهذا من الله تعالى ذكره إنذار لعباده بدنوّ القيامة ، وقرب فناء الدنيا ، وأمر لهم بالأستعداد لأهوال القيامة قبل هجومها عليهم ، وهم عنها في غفلة ساهون . وقوله “ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ “ يقول جلّ ثناؤه : وانفلق القمر ، وكان ذلك فيما ذُكر على عهد رسول الله وهو بمكة ، قبل هجرته إلى المدينة ، وذلك أن كفار أهل مكة سألوه آية ، انشقاق القمر ، آية حجة على صدق قوله ، وحقيقة نبوّته ; فلما أراهم أعرضوا وكذبوا ، وقالوا : هذا سحر مستمرّ ، سحرنا محمد .. } .
3 . ومن ذات المصدر السابق ، أسرد ذكرا للآثار المروية / عن أنشقاق القمر ، وبعض من قال بشأنه من أهل التأويل :
{ حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ” أن أنس بن مالك حدثهم أن أهل مكة سألوا رسول الله ، أن يريهم آية ، فأراهم انشقاق القمر مرّتين ” ... حدثنا ابن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، قال : سمعت قتادة يحدّث ، عن أنس ، قال : “ انشق القمر فرقتين ” .. حدثنا ابن المثنى والحسن بن أبي يحيى المقدسي ، قالا ثنا أبو داود ، قال : ثنا شعبة ، عن قتادة ، قال : سمعت أنسا يقول: ” انشق القمر على عهد رسول الله “... حدثني يعقوب الدورقيّ ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قال : سمعت أنسا يقول : فذكر مثله .. حدثنا عليّ بن سهل ، قال : ثنا حجاج بن محمد ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، قال: ” انشقّ القمر على عهد رسول الله مرّتين .. ” .. } .
القراءة : أولا – كقراءة أولية ، أن محمدا وكتبة القرآن ، قد سيطر على نهج تفكيرهم ، الخيال والأساطير – في واقعة أنشقاق القمر ! . والأمر بدا واضحا من ، عقلية محمد و بنية النص القرآني ، وأنعكس كل ذلك على المجتمع القبلي الجاهل في تلك الحقبة.
ثانيا – هناك مشكلة فلكية ، وعلمية في ذات الوقت ، بخصوص العلاقة بين القمر والأرض ، حيث أن القمر يدور حول الأرض ، ومن موقع / موضوع ، أورد التالي { حركة القمر حول الأرض ، يدور القمر حول الأرض بعكس عقارب الساعة ، ويتحرّك باتّجاه الشرق في مسار قريب من مسار الشمس بالإنجليزية ( the ecliptic ) ويستغرق في ذلك بالنسبة للنجوم 27.3 يوماً ، ويكون مداره حول الأرض إهليلجي الشكل ، ممّا ينتج عنه اختلاف في المسافة بين الأرض والقمر} . * والمعضلة .. هي : كيف دار القمر حول الأرض ، وهو مشقوق الى قسمين ! ، بالأضافة لكل الحسابات الفلكية أعلاه.
ثالثا – ” يقول الدكتور أحمد الشرباصي الأستاذ بجامعة الأزهر : من الأمور المتفق عليها بين العلماء ، أن انشقاق القمر وقع في عهد رسول ” ، ولكن العلماء الذين يقصدهم الدكتور الشرباصي ، هم شيوخ ورجال دين ! ، وليسوا علماء فلك أو رياضيات ! . الأستشهاد يجب أن يكون من علماء في هذا الشأن .. وفي حقبة قريبة من الحقب الأسلامية الأولى ، كان لدينا علماء فلك مسلمين / مثلا : أبو الحسن علي بن أبي سعيد الصدفي المصري ، تولد سنة 342 هجرية الموافق لسنة 954 ميلادي . وأنقل جزءا مقتضبا من مقالا بشأنه { هو عالم فلكي ورياضيات . الألقاب : أعظم فلكي مسلم –مؤسس ورائد علم الفلك الحديث .. ومنها على سبيل المثال ، وصف بدقة الاقتران الكوكبي الذي حدث في سنة 1000 كما يلي : اقتران بين الزهرة والمريخ في الجوزاء ، مرصود في السماء الغربية : كان الكوكبان في اقتران بعد الغروب في الليل [الأحد 19 مايو من العام 1000] . كان هذا الوقت تقريبًا 8 ساعات اعتدالية بعد منتصف يوم الأحد … / تحقيق محمد سعيد – مقال نشر في موقع الجمهورية أون لاين } . * التساؤل هنا : ألم يكن من المنطق من هكذا عالم ، صيته شق الأفاق / عربي ومسلم – أو غيره ، أن يؤكد هذا الأنشقاق للقمر ، أو على أقل تقدير ، أن يذكر الواقعة ، خاصة وهو العالم المتخصص في علم الكواكب .. هذا مجرد تساؤل ! .
رابعا – المفسرون يقولون (( “ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ “ دنت الساعة التي تقوم فيها القيامة ، وقوله “ اقْتَرَبَتِ “ افتعلت من القُرب ، وهذا من الله تعالى ذكره إنذار لعباده بدنوّ القيامة ، وقرب فناء الدنيا ، وأمر لهم بالأستعداد لأهوال القيامة قبل هجومها عليهم ، وهم عنها في غفلة ساهون )) . ملخص التفسير ، قد أقترب يوم القيامة وستفنى الدنيا ، والتساؤل : قد مضى أكثر من 1400 سنة ولم تقم الساعة ولم يفنى البشر ، ولم تقم القيامة ! . أذن الواقعة كلها من مخيال كتبة القرآن .
خامسا – (أ) كل الأحاديث التي وردت بصدد ” أنشقاق القمر ” ، هي أحاديث أحاد ، أي أنها غير مؤكدة لأنها ظنية ! ( خبر الآحاد هو كل حديث لم تتوافر فيه شروط المتواتر .. / نقل من موقع أبن باز ) . (ب) ومعظم هذه الأحاديث ، نقلها أنس بن مالك .. وهل هذا الأخبار عندما تكون عن طريق شخص واحد ، أتكون حقيقة قد حدثت أو وقعت ! . (ج) من هو أنس بن مالك ، فوفق موقع / أسلام أون لاين ، أنقل التالي بشأنه ( ولد أنس سنة 10 قبل الهجرة ، وودعته أمه عند الرسول ليخدمه ، وهو ابن 10 سنين . فلقب بخادم الرسول الذي دعا له قائلا “ اللهم أكثر ماله وولده وبارك له ، وأدخله الجنة ” فعاش طويلا ، ورزق من البنين والحفدة الكثير ) ، (د) أي أنه بقى مع الرسول / المتوفى سنة 11 هج ، حوالي 10 سنين. * التساؤل هنا ، أنس أبن مالك / التي نقلت عنه أحاديث أنشقاق القمر وكان عمره بين 10 – 20 سنة ، أي أنه لم يكن راشدا وغير بالغا ، وبخصوص مرحلة البلوغ ، أنقل التالي ( واقترح البعض أنه بعد “مرحلة ما قبل البلوغ ، في 20 عامًا الأولى أو نحو ذلك ، تمتد المرحلة الثانية ، البلوغ المبكر ، من سن 17 إلى 45 عامًا ، وهي مرحلة البلوغ التي تتمتع بأكبر قدر من الطاقة والتناقض والإجهاد .. نقل من الويكيبديا ) . أيمكن من هكذا فرد ، أن تعتمد أحاديثه بواقعة أشكالية ! .
أضاءة : والتساؤل / ومن مبدأ الشفافية – كان هناك حدثا تاريخيا فلكيا / مماثل بشكل أو باخر بأنشقاق القمر ، يتعلق أيضا بالفلك والكواكب – فما هو الموقف العلمي منه : وهو وجود نجم هائل مضئ – تتبعه المجوس ، فوق المكان الذي ولد به المسيح ، فهل هذا أيضا يعتبر أيضا من الخيال والأساطير . والجواب العلمي على هذا التساؤل ، يمكن ان نجده ، من موقع / أنا أصدق العلم – علوم الفضاء ، أنقله باختصار { يذكر تفسير فلكي ، أن ذلك الذي رآه المجوس كان بالفعل جسمًا لامعًا في السماء على شكل تجمّع من الكواكب والنجوم ، ويحدث هذا التجمع أو الاقتران عندما يبدو أن جسمين سماويين أو أكثر التقيا في سماء الليل من موقعنا على الأرض . يمكن أن تستمر هذه الأحداث كل ليلة في نفس المكان أيامًا أو أسابيع . لذلك إذا حصل فعلًا وتتبّع أولئك المجوس لحظة الاقتران ، فمن المحتمل أنهم ساروا في اتجاه معين . أقترح عالم الفلك مايكل مولنار في كتابه « نجمة بيت لحم » أن فرضية الاقتران قد تكون صحيحة . إذا كانت تلك النجمة ، أو ذلك البريق اللامع الذي رآه المجوس ، حدث نتيجة اقتران ( وأنّ هذا الحدث التاريخي وقع بالفعل ) .. } . * التوضيح أعلاه ، تفسيرا علميا من علماء فلك ، حول نجمة بيت لحم ، وللقارئ الخيار في معرفة الحقيقة من الخيال .