8 أبريل، 2024 2:22 م
Search
Close this search box.

اقليم كردستان …. من امن العقاب ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

كلنا يعلم ويعرف ان شمال العراق الذي يسمى اليوم بقليم كردستان لم ولن يكن يوما من الايام في حاضنة الحكومة المركزية في بغداد فمنذ تاسيس الدولة العراقية في 1921 وتنصيب ملوك الحجاز ملوك على العراق فيصل الاول وغازي وفيصل الثاني ثم العهد الجمهوري ( عبد الكريم والعارفين ) ومن جاء بعدهم في حرب وقتال دائم .

واخذت حرب الشمال خيرة شباب العراق فالاكراد العصاه في النهار يختبؤن بالجبال خوفا من الجيش وفي الليل يصطادون الرجال وبقى الحال حتى اذار عام 1970 وعقد الصلح معهم ولكن لم تتغير سريرتهم فبقوا يتامرون على العراق ويمدون جسور الخيانة والتواصل مع الكيان الصهيوني واغلب قادتهم السابقون من الاباء وقادتهم الحاليين يتبجحون ولاينكرون علاقتهم بالكيان الصهيوني ويزورونه سرا وعلانية .

واغلب قادتهم السابقون والحاليون يصرحون علن وامام القنوات الفضائية وفي جميع المناسبات انهم يرغبون بالانفصال ولايتشرفون ان يكونوا جزء من العراق ويرفعوا العلم الاسرائيلي ويحرقون علم العراق ويعتبروا العراق بقرة حلوب ياخذوا كل شيء منه ولا يعطوه اي شيء ( لا المنافذ ولا المطارات ولا البترول ولا الخيرات الاخرى ) .

فلماذا يستغرب البعض من ممارسات عائلة البرزاني والنواب الاكراد الم يكون رئيس جمهورية العراق الحالي ووزير خارجيته ممن صوتوا على الانفصال ولايتشرفوا بانتسابهم للعراق وانهم قوميه منفصله عن الجسد العراقي بل اصبح الاقليم الغدة السرطانية التي تنهش بالجسد العراقي ولابد من استاصالها بل واصبح البؤرة التي تاوى الارهابيين والقتلة والمحكومين والخارجين عن القانون وهو مرتع لكل نشاط معادي للعملية السياسية .

ان اقليم كردستان باستضافته هذا المؤتمر انما هو يقود تمرد ضد ارادة الشعب العراقي وقواه الوطنية ومن الصعب على العراق ان يضمن مكانته واحترامه اذا هو كان عاجز عن احترام دستوره وقوانينه وسيادته وانه يدعي الديمقراطية وهو ينتهك ارادة وحقوق الشعب العراقي .

ان هذا المؤتمر لم يكن الاول من نوعه ولن سيكون الاخير بل الاشهر والسنين القادمة ستكون حبلى بالمفاجاة والتامر على العراق وان الاكراد هم الحليف الاستراتيجي للصهاينة والامريكان وانهم من يقوم بتنفيذ هذه المشاريع لتفتيت وحدة العراق .

ان ضعف وتخاذل وركوع وانصياع حكومات بغداد منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا هو الذي شجع الاكراد على هذا التمرد والانفلات والاستهتار بكل القيم والمواثيق والاعراف الدولية وينطبق عليهم المثل الشعبي القائل ( من امن العقاب اساء الادب ) فقد تجاوز الاكراد كل الحدود المتعارف عليها ولابد من اقامة الحد عليهم وتاديبهم وارجاعهم الى الحضن الوطني .

وعلى كافة الاخوه من النواب في البرلمان العراقي ان يقولوا كلمتهم وعلى السياسيين والوطنيين ومن مختلف المستويات ان لايقفوا مكتوفي الايدي اتجاه اي مشروع تامري وان لايكتفوا باصدار البيانات والتصريحات التي لاتقدم ولاتوخر ويتخذوا خطوات فعليه لمحاسبة حكومة الاقليم وتطبيق الاجراءات القانونية ضدهم .

ان ارادة الشعوب اقوى من ارادة الحكام والمتسلطين وعلى الشعب ان يضغط باتجاه اخراج المحتل وقطع راس الافعى فالاكراد وقسم كبير من النواب السنة مع عمليات التطبيع ويسعون لتفتيت وحدة العراق وبقاء المحتل ويبقى الخراب والدماروالفوضى .

العراق البلد الوحيد الذي يختلف عن باقي البلدان العربية مثل الاردن ومصر والمغرب وتونس والجزائر ولايمكن ان يخضع للتطبيع فهو يرتكز على ثلاثة مرتكزات ومقومات ( المرجعية الدينية والحشد الشعبي وشعب لايرضى بالهوان ) فجميع المحاولات ستفشل ويندحر اصحاب مشاريع التطبيع وعلى راسهم افعى اقليم كردستان .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب