9 أبريل، 2024 4:25 ص
Search
Close this search box.

اقليم الموصل واحلام رعاة الخيل

Facebook
Twitter
LinkedIn

العيب ليس بدعاة الاقاليم ولا بمروجي افكار تقسيم العراق ، بل العيب بمن وضع فكرة فدرلة العراق قبل اوانها او على الاقل  حرق مراحل  تطور هذا البلد ، نعم الفدرالية حل اداري لموضوع هيمة المركز ولكن يجب ان يصاحب عملية التحول في البنية الادارية للبلد عملية اعداد وتهيئة للبشر الذي سيعمل على تنفيذ هذا التحول من الناحية الفنية البحتة ،فاذا كان هذا البشر قد فشل بادارة الموصل وهي محافظة فهل سيديرها وهي اقليم ، وهل التحول بالاسم سيكون بمثابة العمل السحري بين ليلة وضحاها لتتحول بفعله الى بقعة يتحقق فيها التقدم والرخاء للمواطن ، ؟ بالطبع لا ، فقبلكم اقليم كردستان والفوضى العارمة التي حلت به جراء تصرف قادته وفساد ادارته ، العيب ليس بالاسم والعنوان بل العيب بالانسان ، ان دعاة الاقاليم والمحافظات غير المرتبطة باقليم لا نقول دعاة تقسيم قد يزعل البعض منهم او قد يزعل الجميع ،ولكن دعاة تضليل والاهداف واضحة فهذا يريد ان يكون رئيسا او ذاك يريد ان يكون بطلا محليا يتحقق على يده الاستقلال ، كفاكم تهديما بهذا البلد كفاكم فشلا بايصاله الى هذه المر حلة من التخلف وعدم الاستقرار ،كما ان العيب ليس فيكم بل العيب في الدستور وفي واضعيه ، ان التحول الهائل في بنية الدولة من دولة بسيطة الى دولة مركبة يجب ان يكون مدروسا وبمراحل واضحة منها اعداد العاملين والفاعلين لان يكونوا حملة فكر ثاقب وكفاءة ادارية تعد سلفا ، وان تطور القوانين والانظمة كي يتم السير بموجبها ،لا بالفوضى الخلاقة التي جاءت بها الادارة الامريكية لهذا البلد ، 
ان العراق حاليا بحاجة الى الاعتدال والواقعية، بحاجة الى التهدئة وابعاد داعش وما تركه من تخريب ، وانه بحاجة ماسة الى استبدال اغلب القائمين والمتصدين للعمل الحكومي لفسادهم وعدم درايتهم باسط قواتد الادارة المدنية ، وعلى المواطن العمل على استبدالهم باخرين من ذوي الدراية والحكمة وليس من ذوي الاحلام الفارغة المبنية على نوايا تقسيم العراق،….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب