منذ تاريح العراق الحديث و بالتحديد منذ معاهدة سايكس – بيكو اختزلوا ولاية البصره و سلخوها و سلبوها حقوقها بضمها للعراق الغير متجانس
مناطق المعدان و الشروك في جنوب و وسط العراق هناك تجانس في العادات و التقاليد و الموروث التاريخي و استكملها لاحقاً التشيع المذهبي
محافظات شمال و غرب بغداد امثال صلاح الدين و الرمادي و الموصل يجمعها المذهب السني و البداوه
اما كركوك و دهوك و اربيل و سليمانيه فهي ذات قوميه كرديه
اما ولاية البصره فهي كيان لا ينتمي لا للعرب ولا للفرس ولا للشيعه ولا للسنه ولا للمسيح ولا للصابئه ولاية البصره هي مزيج الاديان و القوميات ولا يمكن ان تتبع مكون او يسيطر عليها بمكون
المهاجرين الذين سكنوا البصره تمسكوا بالتشيع المذهبي وبمرور الزمن ازداد اعاد المهاجرين و تناسلوا و تكاثروا على ارض البصره فاعتبروا انفسهم انهم متجنسسين بالصفه البصريه متناسيين انهم ضيوف على ارض البصره الى حين
ولاية البصره غنيه بخيراتها منذ القدم و قبل ظهور النفط في اراضيها لذلك ازدهرت بها التجاره البحريه و النهريه و البريه لكون موقعها الاستراتيجي و خيراتها و اراضيها الزراعيه و الصناعات و سمة موانئها التجاريه وهي طريق الشرق نحو الغرب
سكان البصره الاصليين ذو ثقافه و وجاهه تختلف عن ثقافة و عادات الوافدين ولذلك يطلق على الوافدين بالشروكيه لتمييزهم عن اهالي البصره الاصليين وانت في البصره يسهوله تستطيع التمييز بين مواطني البصره الاصليين و الشروكيه الوافدين –
فتمسك الشروكيه على اكثريتهم بالتشيع المذهبي هذا لا يعني ان البصره شيعيه – سكان البصره الاصليين اكثرهم علمانيين ولا دينيين و هناك مسيحيين و صابئه و سنه و شيعه لكن غير متعصبيين و منفتحيين نحو المحبه و التسامح و التعايش السلمي –
دعاة اقليم البصره او ولاية البصره كان و مازال حق مشروع اختزلته الحكومات العراقيه السابقه كما اختزل مشروع عربستان في ايران وذلك لاغراض سياسيه و هيمنه و تهميش مكونات على حساب المكون السائد انذاك
فليس من حق الشروكيه الشيعه المذهبيين ضم البصره لاقليم شيعي هم لا ينتمون له اصلا – مشروع اقليم الوسط و الجنوب الشيعي قد سقط اعلامياً بعد ان تخلى آل الحكيم عن المشروع الشيعي الكبير لكون مكونات المجتمع العراقي في الوسط و الجنوب لا تنتمي للاصل الديني الشيعي المذهبي بل تنتمي لقوميات و حضارات بلاد سومر و اكد و بابل لذلك تبرئ آل الحكيم عن هذا المشروع العقيم و تركوا اهالي المحافظات يقررون مصيرهم باقاليم حسب بنود الدستور الذي صوت عليه الشعب العراقي انذاك بعد التحرير –
فظهرت حركات فارسيه مشبوهه تطالب باقليم الوسط و الجنوب من سامراء الى الفاو و تبنوا المشروع بعشرين نقطه لفرض السيطره على وسط و جنوب العراق تحت مسمى اقليم الشيعه لكي تهيم السيطره الفارسيه على نصف العراق بسمى شيعه و حقوق و بنفس الوقت ايران تضطهد مواطنيها الاصليين في غرب ايران اقليم عربستان و تشردهم لداخل ايران او الهجره خارج الحدود لكون تلك الشعوب تنطق باللغه العربيه لا غير –
منذ عام 2003 و للان تحكم العراق القيادات الشيعيه و لم توافق هذه القيادات على المشروع الايراني الصفوي لاقامة اقليم شيعي في منتصف العراق لانهم يعرفون ان المشروع الايراني ذو ابعاد سياسيه للحكم و السيطره و النفوذ السياسي الايراني على العراق بمسمى المذهب الشيعي – ومع ذلك لم يفلح الحكام الشيعه بتطوير البنيه التحيه و فشلوا في مجال الامن و البناء و لم يوفروا الكهرباء و الماء و العلاج و الضمان لشعوب العراق و هذا دليل ان الشيعه لا يصلحون لادارة سلطة الدوله و ليس هم بسياسيين ولا رجال تقنوقراط لذلك فشل المشروع الشيعي و سقطت كل الحسابات لذلك الان الولايات الامريكيه المتحده تعيد حساباتها في العراق
المنظومه الشيعيه المتمثله بولاية الفقيه او نائب المهدي المنتظر اكبر منظمة فساد و رشوه و اختلاس في العالم الاسلامي لكون اموال الخمس توزع بين العائلات الدينيه ضاربين عرض الحائط طموحات الفقراء البسطاء وفي المذهب الشيعي قسموا الناس الى ساده و الى عوام و الساده هم الاسياد و العوام هم العبيد و العبيد تدفع الخمس للاسياد وهذا اقسى نظان عبوديه على سطح الكره الارضيه.
[email protected]