18 أبريل، 2024 6:16 ص
Search
Close this search box.

اقليم البصرة مشروع لابد منه

Facebook
Twitter
LinkedIn

كثرة في الاونة الاخيره الاصوات المطالبة بتأسيس اقليم البصرة فكان لابد من طرح الموضوع بعيدا عن العاطفة والعصبيه
اي بطريقة السرد المفصل لما يحدث في البصرة والعراق وما تقدمه البصرة وما تعانيه البصرة وما يمر به الوطن الان حتى نكون على بينه من امرنا وان لا نكون دعايه انتخابيه ودعايه استملاكيه ان صح التعبير لمن سوف يترأس على اقليم البصرة كما هو الحال في اقليم كردستان عائلة واحده تحكم الاقليم منذ اكثر من  عقدين…

وقبل ان نخوض في ما تقدمه البصرة وفيما لها وعليها علينا في بداية الامر ان نستوضح شيء مهم لكل الاطياف العراقية الاخرى امثال المرجعية الرشيدة والاحزاب الحاكمة وباقي مكونات الشعب العراقي حتى يكون الامر على بينه وعلى مستوى عالي من الدقه في التحليل

فلقد ذكرت ايات عديدة في كتاب الله عز وجل عن الافضليه والتفضيل وكانت تخاطب اشخاص مره من الناحية العلمية ومره من الناحيه الجهادية ومره من الناحيه الايمانية وفي كل مره كان الخطاب هل يستوي …. هل يستوي ….. هل يستوي

لهذا كان لا بد لنا ان نبداء الكلام مع الجميع بهذا المستوى الذي لا يمكن انكاره ولا يمكن تجاهله من قبل اي شخص الا ان كان في قلبه شيء من مدينة البصرة وشعبها

ان مدينة البصرة تعد اهم مدينة اقتصاديه للعراق فمنها الميناء والنفط والثروة الحيوانية والزراعية وفيها منافذ دولتين وفيها ايضا كهرباء تغذي العراق ومصفى يزود العراق

 اذ ان البصرة اذا اردنا ان نساويها من الناحيه القرانية لا شك انها بمستوى المجاهدة والعالمه والمؤمنه بحيث انها ارتقت الى مستوى العطاء الذي لا يوجد في محافظة اخرى  من الناحيه التي ذكرناها

فهل يا مرجعيتنا الرشيده ويا حكومتنا ويا احزابنا الاسلامية فلست معني بالاحزاب الاخرى ويا شعبنا الابي من الجنوب الى الشمال هل من المعقول ان تمنع البصرة من حقوقها بحجج ما انزل الله بها من سلطان وهل من المعقول ان يتم اللعب على عقول ابنائها والضحك عليهم مره بالعاصمه الاقتصاديه وتاره بالبترودولار وفي كل الحالتين الشعب لم يحصل على الاولى ولم يرى الثانيه

ان كان رب العالمين قال في محكم كتابه

بسم الله الرحمن الرحيم

قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب

وايضا قال

وفضلنا القائمين على القاعدين درجات

وايضا

فضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً

وايات كثر في كتاب الله تتكلم عن هذا النحو ونحن نعلم ان التفضيل قد ورد للمؤمنين وللذين يجاهدون في سبيل الله وللذين يقومون بعمل الخير ولكن هذا لا يعني ان يكون الامر بعيد عن البصرة ومطالب ابنائها لان الامر ان نظرنا له من الناحيه الاخرى سوف نتأكد ان عطاء البصرة المستمر للعراق وحكومة العراق وشعب العراق لا شبيه له في عموم العراق لا من الناحيه الجهاديه حتى ولا من الناحيه الماديه الاقتصاديه التي يتكل عليها العراق في ميزانيته

واذا نظرنا للحرمان الذي تعيشه المدينه سوف نصطدم بواقع اليم لا يمكن لاي مؤمن كان يدعي الايمان ويحكم العراق ولديه القدره على ( تغيير واقع حكم العراق وحكام العراق ) ان لا يتدخل في انهاء معاناة هذه المدينه المستمر والمدمر والمحزن

كنا نتمنى ان لا نصل الى المستوى الذي وصلنا اليه في البصرة فكان الناس يتوقعون الايفاء بالوعود من قبل الاحزاب الاسلامية التي حكمتها وحكمت البلد الا انها تفاجأت بأن الكل وللاسف لم يوفي معها والكل اتخذها جسر ومنفذ للعبور للسلطة ومن ثم اصبحت بقرة حلوب يدر منها ايفاداته ورواتبه حتى امتلئ فلان فهرب وجاء غيره وعلى هذا المنوال تستمر المسرحيه والشعب البصري ليس لديه ميزانيه ينظف بها شوارع مدينته فل من يصدق هذا ؟

ليس لديها شوارع معبده في احيائها وحاراتها الرئيسيه

ليس لديها مجاري تستوعب الامطار الصغيره ناهيك عن الامطار الغزيره

ليس لديها مياه صالحه للشرب او الغسل حتى

ليس لديها مدارس تستوعب طلابها حتى باتت المدرسه الواحده تستوعب ثلاث او اربع مدارس في اليوم الواحد فهل من يصدق ؟

ليس لديها مشاريع بنى تحتيه او مشاريع ترتقي للمستوى الذي تقدمه

ابنائها خريجين يبيعون الماء والكلينيكس في التقاطعات وعلى ارصفت الشوارع وباقي ابناء الوطن يوظفون في دوائرها النفطيه والغازيه والكهربائي فل من يصدق ؟

الان البصرة وصلت لمرحلة لا يمكن اللعب معها ولا يمكن تجاوزها بالوعود والفتات الملقى لها من قبل هذا الوزير او ذاك الوزير ( من لحم ثورك واطعمك ) كما يقال

لقد انطلقت الاصوات المطالبة بالاقليم مره اخرى وهذه المره الامر يختلف الكل ضاق للاسف مرارة الاحزاب وكذبهم وابتعادهم عنه لهذا نرى الاصوات علت رافضه اي شيء سوى الاقليم , فهل سوف نرى تحرك جاد من قبل المرجعية والحكومة والاحزاب في انقاذ ما تبقى من حطام

المواطن البصري وجبر كسره ام ان الامر لا يعنيهم وسوف يستخدمون حق الفيتو في منع الاقليم واستمرار مأساة المواطن ؟

ملاحظه

كتب هذا المقال بعد ان تم ارسال رسائل للمرجعية الرشيده وبعض الجهات الدينية والسياسية لمعرفة رائيهم في اقليم البصرة الا اننا للاسف لم نتلقى اي رد حتى الان……

 كان الله في عون الجميع فما يمر به الوطن ليس بالقليل الا ان ما تمر به البصره لوحدها اكبر.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب