23 ديسمبر، 2024 7:58 م

اقطعوا العلائق مع لبنان !

اقطعوا العلائق مع لبنان !

إي نعم، اقطعوا كل العلائق مع لبنان، عقابا نكالان ليكون عبرة لغيره، كيف لاتنتظر طائرة الشرق الأوسط  الفتى العامري مهدي، الم يعلموا أنه ابن وزير، وأي وزير؟ ابن وزير النقل العراقي الأستاذ هادي العامري! كان حريا بالطائرة اللبنانية أن تنتظر ماشاء له أن يتريث ففي التأني السلامة وفي العجلة الندامة! فحسنا فعل هادي الذي أراهم من أمره عجبا،، كان عليهم أن ينتظروه في غرفة كبار الضيوف وأن يخرج مهدي ابن هادي متهاديا من باب خاص على بساط أحمر، حتى لو كلف ذلك عدة ساعات! قليل إذن ما فعله الشاب الهمام، ولا بد للبنان الذي لا يعرف الاصول أن يتعلمها من أصول الديمقراطية العراقية العريقة!
ومن الواضح أن الساسة العراقيون المدللون المعززون في المنطقة الخضراء يريدون العز والوجاهة لأبنائهم ايضا، فهم مرشحون ليكونوا ساسة الغد، ففي هيبتهم هيبة للدولة! هؤلاء الساسة المتدينون أو الذين حوّلوا الدين من قيم ومثل الى شعائر وطقوس، تناسوا مبادئ الاسلام الحنيف وان الناس سواسية كأسنان المُشط، فما تعلموا من الإسلام وما أعتبروا، ولا تعلموا من الغرب “الكافر” حيث يركب الساسة من ملوك ووزراء  الوسائط العامة إن لم يكربوا دراجاتهم، وهم في مواجهة أسئلة أي مواطن، أو إعلامي فَضول، لأنهم يعملون بشفافية، والمال يصرف بتقارير واضحة مطروحة للناس ولا مجال لكتم أي شيء..
تساءلت مع نفسي، ماذا يحصل لو تصرف ابن وزير سويدي أو بريطاني أو الماني بما تصرف به الشاب مهدي العامري؟ وماذا سيكون موقف الاب الوزير؟ بل ماذا يكون موقف رئيس الوزراء؟ هل سيبررون تبريرات متناقضة مخجلة؟
  لكم أن تتصورا، وإن كان من الصعب التصور، بل من المستحيل أن يتصرف ابن وزير مثل هذا التصرف المشين، ومن قال أن مدير المطار سيمتثل الى أمره! سؤالي هذا أطرحه على الأستاذ المالكي ومن ثم على الأستاذ  هادي العامري وعلى الأستاذ مدير مطار بغداد الدولي الذي أجهل اسمه؟ فهل من مجيب؟