23 ديسمبر، 2024 6:47 ص

يبدو ان العراق تم بيعه في المزاد العلني الذي رسا على آل العلاق. خيرات العراق حق مكتسب و ملك مشاع لال العلاق. مهدي العلاق المستشار الأول و الحاكم بأمره على اعتبار ان العبادي مشغول في التجول و التبختر في اهوار الناصرية بعيدا عن أصوات ضحايا التفجيرات تاركا إدارة دفة الحكم لمستشاره الأمين مهدي العلاق و الذي كان بالصدفة مستشارا أمنيا للمقبور صدام.
فمن شروط تولي منصب رفيع في العراق هو أما ان يكون له خدمة سابقة مع المقبور صدام او معروفا بالفساد و الأفضل هو توافر الصفتين تماما كما هو الحال كما أل العلاق!! فالدكتور مهدي العلاق كان مدير عام في التخطيط في وقت المقبور صدام و كان ” يخطط” و يدبر مع المقبور و طبعا كان منتميا لحزب البعث الصدامي! فمنصب المدير العام يصدر به مرسوم جمهوري! لكن مهدي العلاق على راسه ريشة و يحق له ما لا يحق لغيره و السبب هو توافر الشرط الثاني و هو الفساد. و على سبيل المثال لا الحصر أبن مهدي العلاق الشاب اليافع يدير استثمارات العراق و اعمار الموصل و بكل تواضع من الأردن حيث الهدوء والسكنية و العقود و الأموال. ولكن خرجوا العراق يستجدون الوظيفة في الشوارع! و في حال حصولهم عليها يستقطع العلاق رواتبهم! زوجة السيد العلاق مستشاره في الرئاسة—من يستطيع ان يعترض- فهي خبيرة يندر وجودها و طبعا هي تستشار من بيتها وتقبض راتبها من بيتها! وزير الموارد المائية من اختيار العلاق وزير التعليم العالي من اختيار العلاق. طبعا محافظ البنك المركزي هو أخو مهدي العلاق السيد على العلاق! وهو المسؤول الأول و الأخير عن مزادات العملة و خلافه! وكل شيء بحسابه! و أبن عم العلاق مفتش في وزارة النفط ليكون قريبا من تراخيص النفط و مزادات و عقود النفط. و النائب علي العلاق مندوبهم في السلطة التشريعية! العراق كله تحت امرهم. وطبعا اهم ركن في كفاءة أل العلاق هو عملهم الصادق و المخلص مع نظام المقبور و قدرتهم العالية على الشفط واللفط. ال العلاق غير مشمولين بإصلاحات العبادي التي تستهدف الشرفاء والبسطاء لكن الإصلاحات لا تشمل فساد ال العلاق فالأموال و العطايا و المنصب و المنح لهم و لعوائلهم للدرجة العاشرة يعني أبن عمة الخياط الي خيط بدلة العرس مشمول بالعطايا! أهم شيء ان الإصلاحات او الاستقطاعات –كلاهما على نفس الوزن- لا يمكن ان تطال ال العلاق رواتبهم ماشية و مخصصاتهم وعمولاتهم. فالعلاق لا ينظر باي طلب دون مقابل بل يطالب كل شركة اجنبية برسوم التسجيل و العمل في العراق وقدرها. فالرواتب و المخصصات لا تكفي فهي اقل استحقاق لتاريخ العلاق الصدامي المشرف! ولابد من العمولات و الاكراميات التي تتناسب مع تاريخ العلاق. كل هذا لا يكفي العلاق و لا يتطلب الإصلاح –العلاق صالح من يومه- ولكن لابد من الاستيلاء على رواتب الناس و تقاعدها. فالعلاق هو مهندس الاستقطاعات الذي يدعو عليه العراقيون يوميا. كما يتشرف العلاق بكونه العقل المدبر لوقف التقاعد و حرمان الاف الناس من تقاعدها. فالعلاق متأثر جدا بتربيته الصدامية ولهذا السبب يقربه العبادي طبعاهذا بالإضافة الى عمولة رئيس الوزراء التي تتناسب مع مقامه العالي الإصلاحي و الاستقطاعي! يبدو أن العراق تحول الى اقطاعية ال العلاق! ولكن ليطمئن العراقيون فالإصلاحات او بمعنى اخر الاستقطاعات جارية فكما قال الشاعر نموت نموت و يحيى ال العلاق! هنيئا للعبادي اختياره الصدامي الموفق. أرجو من العبادي ان يضيفها على لائحة إنجازاته في دعايته الانتخابية الى جانب صورته الجميلة مستلقيا في القارب يتبختر في اهوار الناصرية و دماء أبناء الناصرية تقطر!