18 ديسمبر، 2024 8:16 م

اقصوصة Short story ثورة الرافدين

اقصوصة Short story ثورة الرافدين

في البَدء كانت كلمة “ سلميّة ”، ثورة ثشرين هِبَة وهَبَّة بُؤرة حضارة وادي الرّافدين، مدينيّة عفيفة حتى ذكرى مرور قَرن على ثورة صيف 1920- 2020م، واجهها (الجّنس/ الطَّرف الثالث)، ثورة دولة القَرن الخالي العقيمة العميقة المُضادّة؛ بالقمع والخطف والقتل قنصاً صبراً، والاُقصوصة:

“ شبيبة شبَّت بمضارب الأطراف !”.

دولة القَرن الفاسدة بَدءً بـ«جعفر العسكري» رئيس حكومتها بين عامي 1923ـ 1936م، استحوذ على مناطق واسعة مِن مِنطقة العطيفيّة “ أرقى مناطق بغداد”. السَّفير البريطاني في العراق رفع مُذكّرة إلى الملك فيصل الأوَّل يشير فيها إلى إن جعفر العسكري استحوذ على هذه الأراضي دون سند قانوني.. ولم يدفع الرّسوم البسيطة لتسجيلها. «رشيد عالي الگيلاني» رئيس الحكومة بين عامي 1933ـ 1941م: استغل ثغرات قانون العقارات والأراضي الأميريّة ليستحوذ على ارض زراعيّة شاسعة في عدة مُحافظات، واستحواذه على مناطق راقية في بغداد والأعظميّة. ثبتها المُؤرخ «عبدالرزاق الحسني» في كتابه “تاريخ الوزارات العراقيّة” ولم يستطع رئيس الحكومة «نوري السَّعيد» إعادتها إلى الدّولة.. بعد فشل حركة الگيلاني عام 1941م، لان الكيلاني سجَّلها بشكل اُصولي مُستغلّاً منصبه. أيضاً «أرشد العمري» رئيس الحكومة بين عامي 1946ـ 1954م استغل منصبه كأمين ! للعاصمة بغداد (على نهجه لاحقاً خال «صدّام» “ أبو فرهود ” خير طلفاح). عام 1941م، العمري استحوذ على أراضي أرقى مناطق بغداد (بارك السَّعدون). دون أن يدفع فلساً احمراً. صدّام أصبح هو العراق والقانون. خزينة الدّولة العراقيّة خزينته يسرق ما يشاء ويهب ما يشاء. عثر المُحتلون في (قصره!) ذهب هائل سرقوه. وبعض مافيا الميليشيا هرّبوه إلى الخارج. وتسبب صدّام باستقدام – أجلَّكُم الله – (بول) بريمر، الحاكم المدني الأميركي للعراق في مِثل هذه الأيّام آيار 2003ـ آيار 2004م وارتكبت أبشع المُخالفات والسّرقات الماليّة. ما زال مكتب المُفتش العام الأميركي يبحث فيها. في مُقدّمتها سرقة بريمر لـ19$ مليار دولار مِن صُندوق تنمية العراق الذي فيه ريع نفط العراق المُباع. «أياد علّاوي» رئيس حكومة الانتقال في مِثل هذه الأيّام آيار 2004ـ آيار 2005م: سُجّلت مُخالفات ماليّة كبيرة في عهد وزارته عليه وعلى وزرائه.. وما زال وزراءه هاربين خارج العراق أو بحضانة جحوش الجَّيب الوكيل في إقليم شَماليّ العراق صنيعة صدّام. اُعطيت لعلّاوي تغطية ماليّة بالتعاون مع بريمر بلغت 3$ مليار مِن أصل 87$ مليار مِن صُندوق إعمار العراق. أموال عراقيّة محجوزة بسبب الحصار!. اتهم القاضي «راضي الرّاضي» رئيس هيأة النزاهة علّاوي بأنه الأفسد. صدرت أوامر بمنع جميع وزرائه مِن السَّفر للتحقيق معهم لكنهم استغلوا جنسياتهم الأجنبيّة واستطاعوا الهرب مِن العراق بدعم القوّات الأميركيّة والأجنبيّة في العراق، وللآن مطلوبون للقضاء والإنتربول لم يُحرك ساكناً للقبض عليهم وأطلق مُؤخراً في لبنان، سراح المطلوب للقضاء العراقي «نجم الدِّين كريم» بدعم «عادل عبدالمهدي» المُتهم بسرقة فرع الزّويّة لمصرف بغدادي! على نهج سطو الرَّفيق «ستالين» لمصرف في تفليسي ابان النضال السَّلبي (البلشتي) البلشفي. جعل بنگ تفليسي اسم على مُسمّى (تفليسي).
اُنموذج قصَّة فسادات «إبراهيم الإشيگر» (الجَّعفري Ibrahim al-Jaafari، مولود كربلاء سنة 1368هـ، 25 آذار 1947م، وفدت اُسرته السّادات مِن أطراف صحراء شِبه جزيرة العرب).
إبراهيم الجّعفري رئيس الحكومة المُؤقتة حزيران 2005ـ حزيران 2006م، تسرَّبَ مِن مِهنة الطّب وامتهن كرامة مِحنة الجّهاد الأصغر والأكبر تحت راية الله أكبر .. سرَّبَ مِن ملاك وزارة الصّحّة «هِشام علي أكبر إبراهيم العلوي»، بعُمر ابنه مولود عام 1964م، سفيراً فشل في أنقرة نقله سفيراً يلهو في لاهاي. يقول رفيق دربه «علي التميمي»: “عرفت الجعفري عام 1998م في كوبنهاگن ثم عرفته عن قرب في حملة الهُدى للحج باعتباره مُرشداً دينيّاً لنا حين ذهبنا لأداء مناسك الحج عام 2000م. كان نزيل لندن قبل عام 2003م في بيت بسيط استأجره من المدعو «أبو محمد الحكيم» في مِنطقة kingsbury. زرته سنة 2001م وقدَّم لي عشاءً بسيطاً وقال لي بالنصّ “حجّي أبو عبّاس تعذرني تره البامية مال البارحة وهاي الكُبَّة مخصوص سويناها على مودك” وأجبته بأني لستُ قادم للأكل أو للرّفاه. ثمّ انتقل إلى مِنطقة Witton Avenue في بيت استملكه كهبَة حتى دخول الأميركان العراق فقام كُلٍّ مِن «أياد بنيّان» “أبو حوراء” و«عدنان جواد» “أبو آلاء” صاحبي حملة الهُدى للحج والعُمرة بجمعّ التبرعات في كوبنهاگن لإبراهيم الجَّعفري ومجموعته التي تنوي النزول للعراق لشراء التذاكر. لعدم وجود قدرة ماليّة بتحمل ثمَن تذاكر السَّفر. استقرّ إبراهيم الجعفري لفترة في بيت منحه له (الدّاعية النابذ لحزبه) «ضياء الشَّكرچي» في مِنطقة المنصور ببغداد، ثم انتقل إلى المِنطقة الخضراء ومُنح أحد القصور بطابقين. الأرضي له ولمُدير مكتبه «عبدالعزيز التميمي». والعلوي لمساعديه المُقرّبين. رأى الجَّعفري أن هذا القصر صغير لا يكفي فقام بتهيئة المرآب الخارجيّ وتأثيثه كقاعة للاجتماعات. ثمّ قام ببناء بيت ضخم جدّاً وراء هذا القصر ليكون سكناً له وحده دون أيّ أحدٍ من حوارييه.. وأثثه بمبلغ 200$ ألف دولار واُعيد تأثيثه لأن “جناب السَّيّد” لم يعجبه الأثاث الأوَّلي بمبلغ 300$ ألف دولار ورمي كل الأثاث القديم. نثريّة هذا المكان مِن طعام ووَقود ومُستلزمات كانت 300$ ألف دولار شهريّاً. واستولى الجّعفري على “موقع دجلة” عام 2008م. وهُوَ قصر رئاسي ضخم على نهر دجلة قرب فندق بابل بمساحة 4000 متر مربع. ضمَّ حُجُرات وصالات وملاحق فخمة. أثثه بأثاث ملوكي درجة مُمتازة. زرتهُ في هذا القصر. اشترى إبراهيم الجّعفري بيتين فخمين في مِنطقة الگريعات ببغداد ولم يصل إليهما مرَّة. اشترى بُستاناً في كربلاء مقابل الگراج المُوحد بـ6 مليارات دينار عراقي. في لندن بعد عام أعاد الجّعفري تأثيث البيت الذي استملكه مِن التاجر الخليجي بأثاث فاخر شحنه مِن دولة الإمارات. وبعد فترة رأى أن هذا البيت لا يليق بوضعه؛ فاشترى بيتاً في مِنطقة Salmon Street بقيمة 1.5 مليون پاون استرليني. واشترى شقة فاخرة بقيمة 3 مليون پاون في مِنطقة Stanmore أرقى ضواحي لندن لم يتردد عليها سوى مرّة أو مرّتين!. عام 2011م اشترى قصر جميل في أحد أرقى ضواحي لندن عنوانه: 54 The Avenue, Hatch End, Pinner, HA5 4HA. قناة “بلادي” فضائِحيّة مظاهر الفسادات السّادات. يُجيب الجَّعفري عندما يُسأل عن مصادر تمويل فضائيّة “بلادي” أنه يأخذ مِن اليد التي تتوضَّأ! وعندما نقل لي الخبر قلت تبّاً لليد التي تتوضَّأ وتبني فضائيّات غير ذات جدوى وفُقراء العراق يتضوَّرون جوعاً والمُتسوّلون في الشّوارع والسّاحات أصبحوا منظراً مألوفاً. علماً بأن الجّعفري عندما جاء مِن لندن إلى بغداد جمع له العراقيون تبرّعات لثمن بطاقتي سفر له ولأحد أعوانه. فكيف ينظر العراقيون الذين تبرّعوا له بثمن بطاقتي سفر؟! ويشتري اليوم فيللاً وشققاً وقصوراً وبساتيناً ويمتلك أفخر السّيّارات؟!. أعلن «مُصطفى الكاظمي» وقبله سلفه «حيدر ألعبادي» انه تسلمً “خزينة خاوية وعجز يقدر بـ83 تريليون دينار عراقي”.

اُقصوصة Short story مِن الشَّرق واقعيّة الدِّين بالسَّيف، واُنموذجاً مِن الغرب: ملك الفرنجة والجَّرمَن في القَرن 9م «شارلمان الكبير» تواصل مع خليفة بغداد الّذي أهداه ساعة دقاقة، أوَّل مَن فرض المسيحيّة بالسَّيف والتعليم The Oxford Handbook of Shakespeare and Embodiment: Gender, Sexuality, and Race/ P: 515ـ The Chief’s Footsteps: A social and natural history based on the life/ P:212.
اُقصوصة واقعيّة أيضاً (الجّنس الثالث): الحسناء «رقاش بنت الحسن» اليمانيّة زارت «هند بنت عامر بن صعصعة» النصرانيّة؛ زوجة «النعمان بن المُنذر» النصراني، لَلَّتي شغفتها لتكون هند مع رقاش في الفراش، ولمّا ماتت ابنة الحسن اعتكفت امرأة النعمان على قبرها واتخذت الدَّير المعروف بدَير هند على طريق الكوفة (كلتاهما مِن المُحْصَناتٍ لا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ أخلّاء في السّر). «الفرزدق البصريّ» هجا «جرير بن عطيّة»:
وفيت بعهد كان مِنك تكرُّما * كما لأبنة الحسن وفت هند.
في الدِّين والدُّنيا، اُنموذج «الجّاحظ البصريّ» المُعتزلي: “ المَعاش والمَعاد ” (رسائل الجّاحظ)، تحقيق «عبدالسَّلام محمد هارون»، القاهرة، 1964،ج1، ص92- 95- 99- 314: “وكيل الله عندك هو عقلك”. “مَن كفر بنِعم الخلَق كان لنِعم الله أكفر” (الحديث الشَّريف: مَن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق). “مَن كان ليس له مِن العقل ما يعرف كيف دُبرت اُمور الدُّنيا، فكذلك هو إذا انتقل إلى الدِّين”. “التعاون على مصلحة العباد، ونفي الفساد عن البلاد”. كورونا أيضاً ثورة مُضادّة للثورة، اُنموذجاً حيّاً للموت، الرّابط .. وشهد شاهد مِن أهلها على استشراء الفساد حتى في الأعراض!، وأهل مَكّة أدرى بشؤنِها وشجونِها وشِعابها، توثيق الرّابط أدناه:

https://www.youtube.com/watch?v=qcJyhttTnII&feature=emb_logo