19 ديسمبر، 2024 4:54 م

اقزام كفروا بالعراق وباعوه وقبضوا الثمن

اقزام كفروا بالعراق وباعوه وقبضوا الثمن

العراق بلد الرافدين واول حضارة انسانية ومهد الانبياء والاوصياء واول من علم الكتابة والزراعة واول من سن القوانين الوضعية وصاحب ارض السواد ورابع دولة منتجة في اوبك للنفط ومن اوائل الدول التي اسست الجمعية العامة للامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة عدم الانحياز والمؤتمر الاسلامي وغيرها من العناوين الهامة في التاريخ والعالم ,هذا العراق اليوم يغفوا على صوت السياط تاكل ظهره ويفترش الالم والحزن ولايساعده احد بعد ان كانت يده ممدودة لكل العالم ,وليس في الافق وعلى المدى المنظور من حل لمشاكله ومعاناته بل على العكس يتوقع ان تزداد الامه واحزانه ومعاناته ,السبب هو اهله الذين لبس اغلبهم ثوب الباطل والظلم ونسوا بلدهم والباقي تغابوا ولم يعودوا يميزون بين الصح والخطا ,وادفع ياشعب فاتورة الجهل والغباء الذي تمتلكه لانك سلمت قيادة امرك لمن باعوك واشتروا انفسهم والثمن انت ,لقد تمادى اقزام العراق في اذى بلدهم واصبحوا يتاجرون به وبالامه الشديدة ولم يجدوا من يتصدى لهم ويوقفهم عند حدهم ,فزاد ثرائهم وزادت عمالتهم للاجنبي وكثرة تبعيتهم لاعداء العراق والمتربصين به ,اصبحنا اليوم بين المطرقة والسندان نصرخ فلا مجيب ونحن نستحق مايجري علينا .
نطالب بالحل والعلاج ونحن نائمون لانقوى على العمل نريد من يفكر وقرر بدلا عنا فاصبحنا مطية لهؤلاء الاقزام القذرين الذين تقاسموا العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه .
كتبنا كثيرا نحن ومن مثلنا عن الحلول واردنا ان نوفق بين ابناءنا قدر استطاعتنا ولم نفلح والسبب ليس فينا بل في من لايعرف لمن يوكل امره وسقط في الامتحان ,والله ان العراق سيعاقب من خانه ومن باعه ومن تجاهل امره ولو بغير قصد ,ان كل الامم والشعوب تمرض وتسقم وتعاني ولكنها تنهض بعد نشاط همة ابناءها في تغيير الحال  ومحاولة الوصول الى افضل ,وقد زودنا التاريخ بامثلة كثيرة اخرها واهمها سنغافورة البلد الفقير المتهالك الذي كان يعد من افقر دول العالم وبعد ان يئس ابناء سنغافورة من المساعدة من الغير شمروا عن سواعدهم وتناسوا كل شيء حتى خلافاتهم وربطوا الاحزمة على البطون وبداوا العمل وبعد فترة قصيرة بان اثر عملهم فتطورت الدولة واصبحت من كبار الدول في العالم وليس في اسيا فقط علميا تكنولوجيا واجتماعيا وتجاوزت كل عناوين الفقر والتخلف وعنونت نفسها بالخير والتقدم والرخاء , اذن هنا الهمة مطلوبة والاخلاص  معها والتفاني ومحاسبة المقصرين وقبل هذه الامور كلها ايكال قيادة الناس لاشخاص مخلصين صالحين همهم الوطن ضاربي كل العناوين الفرعية من طائفية وعرقية ومذهبية وفئوية عرض الحائط واضعين نصب اعينهم الوطن فقط ولاغير .
نعيد مثل هذه الكتابات باستمرار لتذكير من نسي ان الشعب فيه من يبحث عن مصلحته وتاريخه ولابد للصحيح ان يكون هو فقط ونلفظ الخطا ولو بمرارة والم وتضحية ولكن هو السبيل فقط  ,نتوجه بقولنا هذا الى كل من همه على العراق ونقول بكم يقوم البلد وبكم يطرد الاقزام الذين كفروا بكل العراق وقدموه على طبق من ذهب للاعداء والمجرمين.
يقول الشاعر معبرا عن حال الشعب العراقي
ومانيل المطالب بالتمني    ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

أحدث المقالات

أحدث المقالات