23 ديسمبر، 2024 3:15 م

اقتدوا بنا … لأننا الحضارة

اقتدوا بنا … لأننا الحضارة

ليس من المنطقي إن امجد تاريخ اسود, منحرف المضمون لا يتجاوز عمره سنين قلية مقارنة بحضارة شعبي وتاريخه البابلي والسومري, ليس من المنطقي إن اخضع لتخاريف الشيوخ وقوانينهم وفتاواهم وأنكر قوانيني التي سنها حمورابي العظيم .
ليس من المنطقي إن اخضع لقومية ولدت في صحراء لبدو لا يعرفون سوى الثرثرة والتكاثر وأنكر قوميتي العراقية السومرية التي عمرها ألاف السنيين .
ماذا قدمت لنا هذه العقيدة المريضة سوى الجهل والخراب , ماذا قدمت لنا قوميتكم التي ابتلينا بها سوى التشرذم وتفريق أبناء الشعب الواحد على أسس قومية رجعية
ماذا قدم لنا دعاة الإسلام ودعاة القومية العربية سوى تجزئة البلاد والاقتتال والفتن .؟
العقيدة الدينية الإسلامية اليوم والقومية التي ينادى بها ما هي إلا سلم ارتقى به المشايخ والمعممين كي يحققوا غاياتهم
الدين اليوم هو الوسيلة لملئ الأرصدة , الدين اليوم هو الوجه الثاني للمخطط الصهيوني . عقيدة الإسلام اليوم هي عبارة عن أداة تنفذ مخطط اللوبي الصهيوني وطموحاته في تشتيت شعوبنا وتقسيم بلادنا , فإسلامكم اليوم بدأ يطبق علينا سايكس بيكو الجديدة لكن بطابع إسلامي , وكله على هدى الإسلام وبما يرضي الله !!
الإسلام اليوم… خراب لبيوتنا وتسميم لعقول شبابنا, استباحة لإعراضنا وتفتيت لأرضنا, عقيدتكم اليوم سرطان فتك بكل ما حولنا الإسلام اليوم…  لا يعبر عن دين أو عقيدة أو شرف أو حياء او عن التسامح أو إي شيء من هذه الهراء الذي يدرس لأبنائنا … يعبر فقط عن الخراب والتهجير والقتل  … يعبر عن الانحلال لا عن الشرف, يعبر عن الكره لا عن التسامح, عن التفرقة لا عن الوحدة, هذا هو الفكر الإسلامي اليوم… يعبر عن جوهر الفكر الصهيوني 
في البداية بيع العراق بمباركة السعودية وإيران , وبعدها افتعلت حرب طائفية في العراق  بمباركة أيضا السعودية وإيران ولم يكن المستفيد منها سوى الإسلاميين من الشيعى والسنة التابعين لهاتين الدولتين . واليوم أصواتهم ودعمهم ينانحن.قسيم العراق على أسس مذهبية وطائفية  , فبغداد تملئها  الاطلاعات الإيرانية والحرس الثوري  , والانبار عملاء السعودية وقطر تسرح وتمرح بها ناهيك عن عناصر الجيش الحر , ومساعيهم في تصدير الإحداث من سوريا إلى العراق  .
والذي يدفع ثمن كل هذا هو نحن …. الشعبدمائنا. ثمن كل هذا …  الثمن هو دمائنا …. الثمن هو أرضنا وتاريخنا .
بلداننا اليوم تحت حكم الإسلاميين والفقر بازدياد و الشعب يهجر تحت ذريعة أنهم من غير المسلمين , يحكمنا الإسلام والفساد ينهش بالدولة ,  يحكمنا الإسلام وأئمة ديننا والمشايخ أصبحوا من أغنى أغنياء العالم , يحكمنا الإسلام والنساء تعتقل وتغتصب , البلاد تقسم , حضارتنا وأثارنا تهدم , لان دعاة الإسلام اليوم يحكمون  .
إن العقيدة الإسلامية والدين الحنيف مات قبل إن يصل ألينا, انتهى بنهاية الخلفاء الراشدين, لم يصل لنا من الإسلام الحق سوى كتاب الله, وعقيدة عفنة كانت مخبأة في دهاليز بني أمية وإسماعيل ألصفوي إلى محمد بن عبد الوهاب والخميني.
وعلى مدار إلف وثلاثمائة سنة منذ الأمويين إلى الوهابيين ومن إسماعيل ألصفوي إلى الخميني والخامنئي كانت الشعوب كالخرفان تسلم تسليم يد من والي لوالي ومن حاكم لحاكم , أو بالأحرى من مريض إلى مريض . والكل ينادي بالإسلام والعقيدة !!
تكفير وقتل الشيعى من العقيدة ومن روح الإسلام , تكفير وقتل السنة من العقيدة ومن روح الإسلام . وكله بما يرضي الله !!
والعجيب أنهم يقولون لماذا الدعوة إلى الدولة العلمانية ودولة المواطنة…  !!
لست على استعداد إن أفرط بفرد من أبناء شعبي على أساس القومية, ولا على استعداد إن أضحي بمكون في شعبي على أساس العقيدة الإسلامية المريضة
نحن شعب فيه من العرب والأكراد والتركمان والشركس وشبك فلا يصح إن انتهج المنهج القومي العروبي بالعراق الذي يفرق على أساسه أبناء البلد الواحد
وأيضا نحن شعبا فيه يهود ومسيحيين ومسلمين ومندائيين ويزيديين فلا يصح إن اجعل الإسلام دين الدولة وأطبق شريعته وأنكر كل هذه الأديان .
ليس من حق أحدا مهما كان فكره ومعتقده أو دينه , إن يمحي مكون من مكونات الشعب العراقي . ولا يحق لأي كان إن يمحو تاريخ شعبي وحضارته حتى وان كان الإسلام نفسه, الإسلام عمره إلف وأربعمائة سنة وحضارتي عمرها سبعة ألاف سنة.
نحن الشعب العراقي  كألوان قوس قزح ….ومكوناته هي الوانه لو غاب لون منا ما عاد لنا جمال أو شكل .
لن نمحي تاريخنا وحضارتنا من اجل عقائدكم وعفن أفكاركم , ليس نحن من نمحي تاريخنا كي نفتخر بتاريخكم الأسود ونقتدي بجهلكم … لكن لكم الشرف لو اقتديتم بحضارتنا…
لأننا أصل العلم …أصل القانون … أصل الكتابة
لأننا الحضـــــــــــــــارة
يَبقى العراقُ وتبقى أورُ والحَضَرُ      والرافدانِ وشمْسُ الله والقمَرُ
وبُرجُ بابلَ يبقى شاهداَ أبَدا            يُعطي الحضارَةَ معناها فتفتخرُ
مِنْ قبْلِ ان تعرفَ الدُنيا هَويّتَها        كانَ العراقُ وفيه الحَرْفُ يُبْتكرُ
هذا العراقُ به التأريخ ُ مُنبهرٌ         وما يزالُ به التاريخ ُ ينبَهِرُ