لاشك ولاريب فان العالم كل العالم يترقب بحذر المفاوضات الجارية بين الوفد الايراني والجانب الامريكي في مسقط بسلطنة عمان والتي انتهت فيها الجولة الاولى بمناقشة المشروع النووي الايراني وستعقبها جولة ثانية لاستكمال ومناقشة باقي الملفات الاخرى .
التسريبات الاعلامية الاولية تشير الى ان المفاوضات بين الجانبين سارت بشكل جيد واريحه وانها ستسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي وان ايران تمتلك اليد العليا في المفاوضات وأن الطرف الأمريكي يحاول تصوير نفسه كصاحب اليد الأقوى لكن الوقائع تشير إلى أن إيران هي الطرف المتفوق حتى الآن.
ويرجع هذا التفوق والاقتدارالايراني لثلاثة اسباب اولها حصر الحوار بالملف النووي دون التطرق لقضايا أخرى ثانيا تم عقد اللقاءات في دول محايدة مثل (سلطنة عمان) وثالثا اعتماد أسلوب التفاوض غير المباشر وهو مناورة تكتيكية تحفظ لإيران مرونة التفاوض دون التزام علني .
ايران تعلم وتعي جيدا بان الولايات المتحدة الامريكية خصم مراوغ وماكر وغدار ولايمكن الاعتماد عليه او الثقة به فهو يمتلك تاريخ اسود في تجاربة وتعاملة مع دول العالم الاخرى وخير دليل على ذلك مافرضه ترامت خلال ولايته الحالية من اتاوات وضرائب وعقوبات على دول العالم لذلك فيه دخلت المفاوضات وهي حذره مما تؤل اليه الجولات اللاحقة من المفاوضات .
العقوبات التي فرضتها امريكا على الصين واوربا ودول الخليج والعراق تنذر بالخطر وتربك الوضع الاقتصادي والتجاري العالمي وعلى جميع دول العالم ان تتحد وتتخذ قرارات تحد من التسلط والهيمنة الامريكية والا فان العالم سيذهب الى منزلق خطير وسياكل القوي الضعيف .
فكل الامال معلقة وترتقب هذه المفاوضات فهل ستستطيع الجمهورية الاسلامية من فرض اقتدارها واملاء شروطها والغاء اوتخفيض جزء من العقوبات المفروضة عليها ولوي الذراع الامريكي ام ان امريكا ستخرج منتصرة وتوقف المشروع النووي والتاثير على محور المقاومة التي تقوده ايران ,,,,, الايام القادمة ستنبا بما خفى .