21 مايو، 2024 12:53 ص
Search
Close this search box.

اقتحام مجلس النواب النتائج والاسباب     

Facebook
Twitter
LinkedIn

اجمع السياسيون والاعلاميون على مناقشة مسالة اقتحام بعض المتظاهرين مجلس النواب في 30- 4-2016 واعتبروه حدثا تاريخيا اقل ما نقول عنه تحقيق حلم ورغبة العراقيين للكشف عن مكان البعض يراه في كوكب اخر… تحدث الكل عن النتائج وهي حالة البرلمانين لحظة اقتحام المتظاهرين عليهم الذين كانوا لم يكن في مخيلتهم ان سيقتحم المكان المحصن عليهم وكانوا يظنون ان الفوج الرئاسي سيحميهم ويدافع عنهم ولكنهم تفاجئوا بغتة ففروا مذعورين والمئات من المتظاهرين يلاحقونهم , بعض النواب استطاعوا الوصول إلى سياراتهم بمساعدة حماياتهم وبعضهم تركها وهو يراها من بعيد كيف ينهال عليها بالعصي والرشق بالحجارة ؟… توقعوا حال النواب وحسرتهم ولوعتهم وهم يرون هذا المشهد الفضيع والمخيف؟ هذه هي النتيجة التي اختلف الشارع العراقي فيها بين مؤيد وبين رافض لكونها خدشت وكسرت هيبة الدولة ولكن غاب عن ذهن هؤلاء اي هيبة ابقيت للدولة ؟هل بادخال الكلاب البوليسية الى مجلس النواب ؟ ام بتسكع وتوسل الجبوري في لقاء بايدن في السفارة الامريكية ام برفض بايدن مقابلة معصوم وتوبيخه للعبادي ؟البعض تحدث كالعادة بنظرية المؤامرة بان التظاهرات رفعت شعارات مناهضة لايران وان من وراءها مدسوسين وبعثين , وجهات النظرهذه مقبولة ومحترمة طالما تنطلق من المصلحة والسلامة الوطنية , ولكن الغريب لم نرى احدا  تطرق الى الاسباب والمسبببات التي ادت الى هذه النتائج فهل احد سال وفسر دخول نساء واطفال وعوائل بكاملها الى المنطقة الخضراء ؟ هؤلاء ماهي دوافعهم ؟ ولماذا يتحملون كل هذه الاخطار؟ الم يكن السبب كذب وخداع الساسة عليهم في الاصلاح والتغير وقبلها بتقديم الخدمات ؟ الم تكن النظرة الاستعلائية من المسؤؤولين والنظر من وراء زجاج السيارات المظللة للمواطنين ؟ الم يكن السبب بان المكون الواحد اصبح غير متفق مع نفسه ؟ كما ان الكتل السياسية بدءت تحاول استغفال شركاءها كما فعلته كتلة اتحاد القوى والكتلة الكردستانية مع التحالف الوطني الذي جمع النصاب البرلماني واعاد الجبوري وغير بعض وزراءه وعندما جاء الدور على الكتلتين في التغير الوزاري تملصت واخلت عمدا بنصاب حضور البرلمان وكاننا اليوم امام مكيدة التحكيم في حادثة عمرو بن العاص وابو موسى الاشعري , الم يكن السبب في اقتحام مجلس النواب من قبل الجماهير الغاضبة ؟هو عدم وجود رؤية واقعية عند مجلس الوزراء ومجلس النواب فمرشحي الظرف المغلق رفضت لجان المختصة في مجلس النواب ثم عادت واختارت مرشحين منه من جديد في فترة لا تتعدى اكثر من شهر , الم يكن هذا حصل لان المرجعية همشت نفسها ؟ بعد ان بدى عليها عدم الرضى عن السياسين وعدم جديتهم بالتغير مما ولد شعورا في الشارع العراقي ياسا بال هؤلاء لايحترمكون المرجعية ولا ياخذون بنصائحها فهل بمقدورهم احترام ارادة وخيارات الشعب ؟ اليوم البوصلة تتجه الى العبادي ليترك تحزبه وليتخلص من تردده والذهاب الى الشارع وصياغة قرارات وفق رغبات الشعب ويجب ان يعلم ان الحراك الشعبي يعبر عن عقل جمعي ويجب التعامل معه على هذا الاساس لان الشارع قد وصل الى مرحلة الغضب ويمكن ان ينفجر بشكل لا يمكن ضبطه خاصة بعد ان ظهرت في البرلمان كتلة وطنية عابرة للمحاصصة الطائفية والحزبية .وبخلاف هذا فلا نستبعد اللجوء الى الخيار الصعب بطرح فكرة حل البرلمان وتشكيل حكومة لمدة سنة واحدة  والذهاب الى الانتخابات المبكرة تحت رعاية الأمم المتحدة ولكن يشترط ان تغير مفوضية الانتخابات لتكون بعيدة عن سلطة الاحزاب،وهذا الاجراء مرهون برفع الدعم من امريكا للشخصيات الراغبة في بقاءها في صدارة السلطة والحكم رغم ان هذا الاجراء لا يناسب سكان المثلث الغربي الذين هم بين مهجر ومهاجر .والحقيقة التي لا تستوعبها كثير من العقول التي تفكر بالخيال لا الواقع ان الحل الحقيقي يكمن في عراقي فدرالي كل واحد ياخذ نصبه وحصته واستحقاقه ويكتفي من شر بعضه بدليل العراق يعيش فوضى في جميع مدنه الا منطقة كردستان امنه ومامنه وفيها خدمات واعمار وكانها ليس من العراق .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب