23 ديسمبر، 2024 2:18 م

اقبض من د بش

اقبض من د بش

لقد أتاحَ لنا نظامُ الزوجي والفردي الغنيُ عنِ التعريف ركوبَ سياراتِ القطاعِ العام ,فقد أصبحتْ منتدياتٌ سياسيةٌ من كلٍ الاتجاهات وبمُختَلفِ الاختصاصاتْ .
ومنَ الطبيعي هذا من نتاج العملية الديمقراطية وحرية الرأي الآخذة بالتوسعِ, والمعاناة  اليوميةِ للشعبِ العراقي الصابر .
وفي هذه الأيام الملتهبة ,نجدُ أنً الأحاديثَ ساخنة أيضا,فالانتخابات قريبه.
ومن أحدث المواضيع على الساحة هو يوم الأربعاء الخطابي ,لكي ينسى المواطن الأسبوع الدامي  بكل أيامه, حيث القرارات الحكومية المثيرة للجدل .
ومن هذه المقررات ,رفعُ رواتبِ الدرجاتِ الدنيا ,لمَنْ يصل بعد إلى ألآخره ,وعلى صيغة المكرمة الرئاسية , وبغض النظر على ما سيحصل للشعب  من سوء, فقد ارتفعتِ أسعارُ بعضِ المواد بمجرد أنْ حلً صباح اليوم الثاني, لعدم وجود السيطرة على الأسواق المحلية ,وغياب مواد البطاقة التموينية .
ويتساءل المواطن :سمعنا أن الحكومةَ ستحسنُ نوعية وكمية ما يتم توزيعهُ منَ الموادِّ الغذائيةِ في البطاقةِ التموينيةِ, وما حصل هو العكس من ذلك بنسبة فاقت التصور,أما هدية شهر الخير,عدس بوزنٍ كالصدقة, لا يكفي ليوم  وطحين صفر, لا ندري ما نعمل به بغياب السكر والزيت ,
فيقول مواطنٌ آخر : لقد سمعتُ أن المالكي سيوزعُ الأراضي على المواطنين الفقراء والمحتاجين, لقد بهتنا لهذا الأمر فقد كان الرجل ينادي ببناء مجمعات سكنية , بمواصفاتٍ خدميةٍ كاملةٍ, وبناءٍ عموديٍ من النوع الراقي ,وقد نام المواطن حالما بهذه المدنِ الخرافية ,وإذا به ينتبه على قطعة أرضٍ لا يعلم في أي منطقة, وكأنها منفى للأسرِ الفقيرة ,وبالأخص العشوائيات ,لا لشيء إلا أنهم لا يستحقون إلاّ النفي, لغرض سيطرةِ المنتفعين  على ما سيكون أرضا حكوميه  سيتوزع أو تباع للسادة المسئولين وذويهم  .
فينبري آخر في الكلام ويقول : من أين يبني الفقير أرض الأحلام ؟وهوَلا يَكادُ يسد رمق عائلته , هل سيكون لنا عشوائيات قانونيه؟ بدونِ خدماتِ الكهرباء, الماءِ الصافي,المجاري ,الطرق, المراكز الصحية, المدارس وغيرها, لدينا في بغداد مناطق كـ” سبعِ البور,التراث,الإعلام, أبودشير والحسينية “وغيرها فهل ستضافُ إليها مُدُنٌ أخرى ؟ على ما يبدو أن من يسعفه الحظ أن يكون مسئولاً لا يستحقُّ العيشَ بكرامةٍ, فإما أن يكون سارقا أو له يدٌ مع من لا ذمة له .
فيرتفعُ صوتٌ من آخر الحافلةِ لأحدهم قائلا : هذا إن كان القرارُ حقيقيا ,أما إذا كان كسابقاته من الوعود, فحلمكم في البحر وما هو إلا دِعايةٍ وإعلام للانتخاباتِ, ولا يسعني إلا أن أقولَ لمن خطّطَ وقّررَ وصرحْ ,لا تكرر ما قلتهُ سابقا, فقدْ شَبِعْنا من سوف وسنعمل, الأسلوبُ مكشوفٌ والمواطنُ الملهوفِ, وعى اللعبة الانتخابية والحربِ السياسية  والصيدِ بالماءِ العكر ,ناهيك َعن استغفال البشر, ويستأنف فيقول منهيا الكلام فقد وصلنا آخرَ الخط ” أُقبض من دَبَشْ ” وإن غدا لناظره قريب .
 [email protected]