17 نوفمبر، 2024 7:15 م
Search
Close this search box.

اقاليم تقسيمية

انا مثل غيري كاي مواطن عراقي اعتز بعراقيتي واعرف من خلال قراءاتي ان لهذا الوطن امتداد تاريخي وانساني واعرف ايضا ان بلاد الرافدين واحدة لم يستطع الغزاة تقسيمها على مدى العصور لذا وعندما اسمع الان برغبة بعض المحافظات في اعلان نفسها اقليما اشعر بالغضب والاحباط .
عندما سقط نظام الهدام باجتياح العراق بقوات محتلة امريكية كلنا يعرف انها لم تاتي من اجل سواد عيوننا وماذريعة اسقاط النظام الدكتاتوري الا ذريعة استخدمتها قوات الاحتلال من اجل ان تبقى في هذا البلد وعليه فقد شهدت الكثير من محافظات العراق انهيارا امنيا غير مسبوق مع حدود مفتوحة لكل من هب ودب ولم يفعل المحتلون اي شيء يذكر لحماية حدود العراق او اعادة البنية التحتية للبلد التي هدمتها والان وبعد تطبيق اتفاقية الانسحاب كنا نامل ان تكون فرحتنا اكبر وان نحتفل كعراقيين بواد الماضي والشروع بصفحة جديدة عنوانها العراق الكبير، العراق الام والاب ،عراق المساجد والناس الطيبين ، كنت اظن ان الفرحة سوف تعم جميع البيوت وان العراقيين سوف يتعانقون في الشوارع فرحا بخروج اخر جندي امريكي بينما سيذهب السياسيون الى البرلمان لكي يتفقوا على الغاء بعض فقرات الدستور ووضع فقرات جديدة لكي نعتبر الدستور هو ميثاق الشرف الذي نحترمه ونقدمه وهو العقد الاجتماعي الذي سينظم حياتنا وماالضير في ان نهتم الان بتعديل الدستور فهو ليس مقدسا لايمكن المساس به فقد كتب في ظروف حرجة واعادة كتابته الان اصبحت ضرورة ملحة فهل نجري استفتاء ملزما للسياسين بضرورة اعادة كتابته من اجل الحفاظ على وحدة العراق؟.
انا ارفض كمواطن عراقي فكرة الاقاليم جملة وتفصيلا مادام هناك جندي امريكي محتل واحد في العراق وادعغوا الى تنظيم استفتاء شعبي ملزم للحركات السياسية بخصوص تعديل الدستور والغاء فقرة الاقاليم منه مع اعطاء المحافظات سلطات تنفيذية اوسع من اجل خدمة مواطنينا .
كما وان الحكومة ملزمة الان بالتعامل بشفافية في قضايا عديدة اهمها الامنية وتسمية الوزراء الامنيين بدون ابطاء فهذه مسؤولية السيد رئيس الحكومة اذ يتوجب عليه ارسال اسماء المرشحين الى البرلمان وهو الذي يقرر وليس السيد رئيس الوزراء.
عام جديد نريده ان يحمل في طياته الامن والسلام الى العراقيين جميعهم من شمال العراق في الاقليم الذي سينفصل ان عاجلا او اجلا الى الفاو ، عام جديد بدون ان نرى  قوات محتله تجوب الشوارع او تداهم البيوت او ان تقتل المدنيين بدم بارد وسنقول لهم ارحلوا بجرائمكم وفظاعاتكم ولن ننسى منها شيئا ،ارحلوا مع مشاريعكم التي لن تنجح لان العراقيين اذكى مما تظنون وهم شعب واحد واقول لعراب الاقاليم الذي استوعب مشروع بايدن التقسيمي ان عمر بن سعد قد مني بملك الري ان قتل الحسين (ع) وعندما قتل الحسين لم ينل ملكا بل نال لعنة الناس الى يوم الدين .
ايها الناس انني ادعوكم الى وحدة العراق ونبذ الخلاف فنحن مسلمون ربنا واحد ونبينا واحد وقبلتنا واحدة ويشاركنا اخوة لنا في الانسانية هم المسيحيون والصابئة والايزدية وغيرهم في هذه الارض .ادعوم الى السلام والمحبة في الاشهر الحرم فهذه اشهر الله (لعن الله من ايقظ الفتنه).

أحدث المقالات