22 ديسمبر، 2024 4:54 م

اقاليمنا في بغدادنا رمز هيبتنا: ليحيا عراقنا

اقاليمنا في بغدادنا رمز هيبتنا: ليحيا عراقنا

لم العجب والتسائل وذرف الدموع على امسٍ جميلٍ مضى، هذا ما لهثنا له منذ التغيير ‘المجيد’ وهذا هو عراقنا الجديد. فليجتر هذا وذاك افكاره ‘الجميلة’ في الطموح الى اقاليم جديدة. فهو بلاشك يرنو الى مستقبلٍ ‘باهر’ يتطلع له ذلك ‘الوطني’ العاهر.

تباً لكم ولعقولكم النتنة التي اجتاحت بلادنا مع احتلالنا… اهذه هي الديمقراطية التي ننشدها والتي تشّدق بها محررنا من ‘جلادنا’؟ بئساً بها ونحن نراها عنواناً لكل هذه الشرذمة والتي انهالت تجتزأ ما تشتهي من ارض عراقنا حاضنة حضاراتنا.

اعيدوا لنا ‘دكتاتوريتنا’ التي كانت صمّام امان بلادنا وكانت تعلم مُسبقاً بضعاف النفوس بيننا والذين يتحينون الفرصة لكي يكشروا عن انيابهم الشرسة. لم نكن نسمع في حينها عن ذلك الذي يريد اقليماً او مَن له حُراساً او شلة قّطاع طُرق حشداً هنا ومليشيا هناك: كلاهما في الغدر سيّان.

بالزمن الذي ليس ببعيد ران لشمالنا العزيز حباً بقوميتهم التميز وكان لهم ما ملأ احلامهم حكماً ذاتي التوجه ووطني الانتماء الى ان حل علينا بلاء ‘التغيير’ واحتوى شمالنا ذلك الأقليم. نقولها لهم بعد اختيارهم هذا المصير قوميتكم هي هويتكم وعراقيتكم هي عنوانكم ويجب ان تكون دوماً مصدر فخركم.

بالله عليكم قولوا لهذا الذي ينبح اليوم رغبةً في اقليمٍ في عاصمة الرشيد، لتخسأ يا عديم الضمير والذي تسوقه غريزته كالحمير : لتذهب الى السعير… هذه بغداد التي نهضت بعد هولاكو قبل عصور كطائر العنقاء الجسور تبقى عصيةً على مثل هؤلاء الرعاع الفارسية سنيةٌ كانت ام شيعية: طائفتين غرسها فينا واقعنا بعد احتلالنا… بئس حالنا في بزوغ فجر ‘اقالمينا.’