18 ديسمبر، 2024 5:49 م

اقالة الكاظمي ورحيله مطلب جماهيري

اقالة الكاظمي ورحيله مطلب جماهيري

اصبح من الظروري رحيل الكاظمي وترك منصبه وتنصيب شخص اخر محله وهذا هو مطلب جماهيري بعد ان خرجت الجماهير العفوية في بغداد والبصرة واغلب محافظات العراق وخاصة الجنوبية منها .

فمنذ استلام الكاظمي منصب رئاسة الوزراء وحتى يومنا هذا والمصائب والمحن والفوضى تعم اغلب مرافق الحياة العامة ومؤوسسات ودوائر الدولة والعراق يتجه نحو منزلق خطير بسبب افتقار الحكومة للرؤية المستقبلية والاقتصادية وهي غير قادر على انتشال البلد من ازمته الراهنة.

الكاظمي الذي لايمتلك أي فكرة اقتصادية ولا يمتلك خبرة سياسية وعاجز عن إيجاد مخرج للازمة الراهنة والشعب لايمكنه الانتظار طويلا وان كثرة مستشاري الكاظمي الغير متخصصه والغير كفوءة زادت الطين بلة .

ان رئيس الوزراء غير قادر على فرض ارادة الدولة على الكثير من الوزارات والمؤسسات الحكومية والعراق يخسر حاليا مئات الملايين من الدولارات شهريا بسبب تهريب النفط وعدم السيطرة على المنافذ الحدودية والضرائب والمطارات والموانيء .

يضاف الى ذلك الاتدخلات والضغوط الاميركية على الكاظمي التي كانت وراء الغاء اتفاقية الصين واستبدالها باتفاقية الاردن ومصر وهي تقف ضد توجه العراق نحو الصين وتؤيد استثمار السعودية في بادية السماة والانبار وكربلاء والنجف .

ترامب المجرم الذي فرض على الحكومة العراقية بقيادة الكاظمي اتفاقية الاردن ومصر مكافئة منه على سياستها في المنطقة وهي الحليف الاسراتيجي لامريكا وليخفف عن المليارات التي تدفعها السعودية لهاتين الدولتين الفقيرتين ليدفعها العراق ويستقبل مليونين عامل مصري ويزرعهم في الانبار والديوانية وكربلاء والنجف مكافئة التطبيع مع اسرائيل .

هناك الكثير من السياسيين قصيري النظر الذين استبشروا خيرا بقدوم بايدن كرئيسا للولايات المتحدة ورحيل المجرم ترامب الذي خسر جولة الانتخابات مهزوما وقد تناسوا بان السياسية الامريكية ثابتة حتى وان تغيير الاشخاص .

على الشعب العراق بجميع اطيافه ان يعي حجم الجريمة التي يتعرض لها العراق ويدين هذا المخطط الاجرامي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية وان تخرج ملايين الجماهير تندد وتستنكر وتطالب برحيل الكاظمي الذي مكن امريكا من تمريرهذه الاتفاقية .

وعلى المرجعيات الدينية الاعلان عن مواقفها ضد هذه المؤمرة التي يتعرض لها العراق من هؤلاء اشباه الرجال الذين اوصلوا العراق الى هذا المنزلق الخطير،، اما الكتل الشيعية التي وافقت على وصول الكاظمي الى دفة الحكم ان تقف وتقول قولتها قبل فوات الاوان .

اذا …. فهي مسؤولية يشترك فيها الجميع لانقاذ العراق من هذا المخطط الخبيث وعلى بعض المحسوبين على الكتل من المكون الكردي والمكون السني ان يقفوا وقفة رجل واحد من بعض الاطراف التي تنخر بالجسد العراقي ولاتريد الخير له .

واصبح رحيل الكاظمي هدف الجماهير الغاضبة فقد اساء الى الشعب العراقي والى سمعة هذا البلد العريق فكما رحيل ترامب لابد من رحيل الكاظمي .