تقبيل امراة يعطيك ثاني اوكسيد الكاربون وتقبيل شجرة يعطيك الاوكسجين، يكبر الانف ويتسع المنخر في الشطرة ويصغر مثيله ويضيق في هلسنكي تبعا لكمية الاوكسجين في الهواء، اعتقد بحكم العواصف الترابية ان رئتنا ستتطور الى شكل جديد وكذلك وجوهنا وكامل جسدنا، قلة يفكرون في خسارتنا كرويا طبقا لتطور بنيتنا الجسدية بسبب الحصار والتغيرات في بيئتنا، الجميع يضحكون علي ويستخفون بي ويعتقدون انني احمل افكارا منحرفة، بالفعل ان افكارنا خيرة ومستقيمة لذلك ان حياتنا على هذه الشاكلة وحتى تنحرف حياتنا عن مسارها نحتاج الى افكار منحرفة.
يقسم البشر الى ابناء الاوكسجين وابناء ثاني اوكسيد الكربون، عندما ينقلونك الى المستشفى اول ماتحصل عليه هو جرعة من الاوكسجين عبر قناع وكبسولة ، طريقة التفكير والعقائد والثقافات وانماط السلوك لها علاقة بهذين العنصرين وايضا الامراض والمستوى العمري ولعل زيادة مرضى السكر والضغط والفشل القلبي والكلوي والجلطات عندنا مردها الى نوعية الهواء.
نحن مصصمون جميعا كي نموت، الجميع تقريبا مصمم على ان يعيش، لااحد حتى اؤلئك الذين يعرفون انهم يموتون يصدقوا وعيهم كاملا بانهم يموتون، هناك قصص دينية مصممة على اقناع البشر بان الموت فيه استثناءات وجميع هذه القصص تقع اما في الماضي او المستقبل لكن ايا منها لم يحدث في الحاضر.
الموجودات ، جمادات حيوانات نباتات من بعضها جميعا، انا انت وانت انا، يوما ما كنا في شكل اخر، لااقول بالحلول لكن اذكرك فقط بالمادة وليس الروح.
نحن مبنيون من عناصر والعناصر من ذرات، اقدس مقبرة ستحميك يومين ثلاثة اربعة ثم تعود الى عناصرك الاولية ، تراب، النبات ياخذ التراب والحيوان ياخذ النبات والانسان ياخذ النبات والحيوان ، قطرة الماء التي تشربها وتذهب الى مثانتك كانت يوما ما بشرا عاد الى عناصره الاولية.
صدقني اننا ناكل بعضنا ونشرب بعضنا ونتنفس بعضنا، عندما تطعنني قد تكون تطعن ذرة من اسلافك.
الرب صمم الوجود على شكل دورة، كل مافي هذا الوجود معجزة وموعظة ، مع ان اهم مافي حياة البشر التراب والماء والهواء الا انهم يجمعون النقود ويتدافعون على ابواب البنوك ويوما ما قد يكون امس او غدا سوف يتذكر الانسان وانى له الذكرى ، سيتذكر الانسان ان كل افكاره كانت مصممة بالضد من حياته وانه خسر فرصة الحياة التي ينتظرها صاحبها مليارات السنين ، ان نكون في هذه الحياة عملية تشبه امكانية ربحنا لليانصيب في كل سحبة.
معجزة الحياة وجميلة لكنها رحلة قصيرة جدا ومريرة جدا وفي حالات خطيرة جدا واذا اخذنا بالعقيدة الاسلامية وحساب مابعد الموت فانها بالفعل خطيرة كلش.
ملايين البشر يفكرون بقتل بعضهم،الرغبة بموت الاخرين شهوة تجتاح الكوكب،ابتدع الانسان طرقا عدة لاقناع الرب بتحقيق امنيته هذه، ان يموت الاخرين او ان يعيشوا ،يخسروا اموالهم او يربحوا الكثير من الاموال وهكذا صمم البشر صورة الرب ليكون جنديا او محاسبا عندهم،من اللافت ان الحماة والكنة ، الجار وجاره، اليهود والمسيحيون والمسلمون، العرب والفرس، الفرق الرياضية المتنافسة في كرة القدم او الالعاب الاخرى وحتى صاحب الكازينو والمقامر يحرضون الرب ضد بعضهم او يدعونه للوقوف بجانبهم لكن الفكرة السائدة ان الرب مع الجميع.
من اجل ذلك ذبحت الكثير من الخراف، ذراتنا تنزف مع دماء القرابين.
طور المسلمون مفهوم الاستحالة ليتخلصوا من الحرج الشديد الذي تكتنزه دورة الحياة فيما اقرت ديانات اخرى هذه الدورة على شكل التناسخ والحلول مبقية الامر عند حدود الروح فيما الحلول في المادة امر قطعي كلش.
اعتقد البشر على الدوام انهم قادرون على التاثير على قرارات الرب من خلال اللغة او من خلال القرابين وهكذا ذبحت الكثير من الثيران كما سال حبر كثير وانفق كلام كثير.
ان صلوات البشر في جوهرها محاولات مكتومة للانتقام او لتغيير قرارات الرب او التاثير على مجرى العدالة.
من هنا… وهذه اكثر الافكار انحرافا…تحدث الله عن صلاة المخلوقات الاخرى من شجر وحشر التي لانفقه تسبيحها ليس بمعنى اننا لانعرف كيف تصلي بل لانعرف لماذا هي تصلي.
قديما قلت لك واقول لك مجددا، لاتثق بمن يعلن عن صلاته.
قبل ان تتخذ قرارا ، لاتذهبلاصحاب الحكمة، لاتذهب ايضا للمجرب كما قالوا لك، بل اذهب الى الشجرة، اجلس هناك وتنفس عميقا واحصل على اعلى نسبة من الاوكسجين في نفسك وقتها ستعرف ان ضيق النفس من ضيق النفس.
……..