التوحيد ، العدل ، النبوة ، الامامة ، المعاد خمس كلمات سيرت العالم منذ أن وطئت أقدام سيدنا ادم عليه السلام الأرض وهي باقية حتى يوم يبعثون .
فالتوحيد ، إن الله واحد أحد لا شريك له ولا مثيل خالق الخلق ورازقهم بيده ملكوت كل شيء وإنما أمره بحرفين الكاف والنون ، الله واحد لا شريك له على رغم من جميع المنظرين والمفكرين المنحرفين ، كم من جاهل حاول التشكيك ولكن الى الزوال هو ونظريته ، كم من طاغية تفرعن فقال أنا ربكم الاعلى فاعبدون والنتيجة عجز عن حماية نفسه من حشرة دخلت انفه ونخرت دماغه او ذبابة اذلته على عرشه لا يستطيع معها شيئا او انطبق النهر عليه فأغرقه .
والعدل إن الله عادل لا يظلم عباده وأمام عدالته جل وعلا تتحطم كل النظريات الفارغة التي زهقت بسببها ارواح كثيرة ، كلها تحطمت فلا مرجئة ولا جبرية بقت ولا مفوضة صمدت ، انتهى الجميع وبقيت عدالة الله اصل ثابت منذ الاف السنين بالنسبة لنا ولما لا يعرف الا الله عدده من السنين بالنسبة لخلق الكون .
والنبوة رحمة من الله يرسلها الى عباده الخاطئين الخارجين عن حضيرة القدس فيصطفي من عباده من يشاء ويرسله ليعيد كل شيء الى وضعه الطبيعي فلا اصنام ولا اوثان ولا افكار منحرفة ، مئة واربعة وعشرون الف نبي ورسول كلهم اتفقوا على كلمة سواء في حين لم يتفق اثنان من مفكري الشهرة وحب الظهور على امر واحد ، هدف واحد اتفق عليه ملايين البشر لألاف السنين ( وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ والإنْسَ إلاّ لِيَعْبُدُونِ ) .
والإمامة لابد من وصي لكل نبي يكمل مسيرته ويحافظ عليها من تدخل الجهلاء ومحاولة المنحرفين صرف الرسالة عن مسيرها ولا نجد أن وصيا تجاوز امر مولاه ابدا على امتداد الرسالات السماوية في حين نرى في دولتكم المدنية الانقلاب امر وارد جدا على القيادات والسبب ان الكل يريد ان يكون هو الرأس ولو على حساب المبادئ .
والمعاد وهو أن الناس يموتون بأجمعهم لأن الله جل وعلا قهر عباده بالموت فلا يستطيع أحد الهروب منه مهما بلغ من القوة والباس قال تعالى ( إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ) .
والان يا من تهرجون وتقيمون الدنيا بإعلامكم الهدام ولا تقعدوها ، ما هي مبادئكم واين قوة اهدافكم امام هذه المبادئ الخمسة لا نريد أن نعدد الأسماء لأن طي النسيان أجهز على أكثرها ولكننا نقول إفعلوا ما شئتم فنحن الوارثون قوموا بما شئتم هرجوا بما شئتم اكتبوا وانشروا سمومكم ما شئتم فنحن الوارثون ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) .