22 نوفمبر، 2024 9:38 م
Search
Close this search box.

افضل من رد على الشيوعية

افضل من رد على الشيوعية

الحزب الشيوعي حاله حال الاحزاب المستحدثة التي تمتطي هموم الناس لتدعي انها المنقذ لهم وايضا حاله حال الاحزاب الاخرى هنالك اجندة داعمة لها لا تظهر للعلن ، ولا نريد ضرب الاخماس بالاسداس والواقع في النقاش هو الاساس ، وما احدثه من تناحر بين الناس .

الحزب الشيوعي يؤخذ من نافذتين نافذة سياسية ونافذة دينية ، والسياسية عصبها الاقتصاد وما يتشعب منه من وسائل انتاج وحق الملكية ، واما الدينية فقد اقحم الشيوعيون انفسهم في الاحكام الشرعية ظنا منهم ان هذا سيزيد من شعبيتهم ، ولا ننكر ان هذا الحزب وجد له حضورا مميزا في المدن المقدسة ـ كربلاء ، الكاظمية ، والنجف ـ وكل الوزارات التي تشكلت في العراق حتى وزارة البعث كانت تتعامل مع الشيوعيين بين الاعتقالات والاعدامات والحريات وهو اي الحزب الشيوعي لم يحسن استخدام الفرص ، بعدما كان ملاحق من قبل سلطات نوري السعيد ومع انقلاب تموز عبد الكريم قاسم اصبح علني وليس سري واصبح في افضل حالاته مع عبد الكريم قاسم قبل انقلابه عليهم والذي بسببهم شرع قوانين بخلاف الشارع الاسلامي ومنها مساواة الارث ومصادرة الاملاك وقانون الاصلاح الزراعي ، وحتى الفساد الذي اصبح شعار للشيوعية بدليل اهزوجتهم ( ماكو مهر بعد شهر ) يعني الزنى علني ،اضافة الى اغاني تحث على الفسوق والفجور واما افتتاح الملاهي وبيع الخمور فانه اخذ طريقه علنا وسرا في المدن المقدسة .

حكومة البعث ردت على الشيوعية بخداعهم من خلال الميثاق الوطني وبعد توقيعه سنة 1974 قام طاغية العراق بتصفيتهم وهذا اسوء رد اجرامي بحقهم ، ورد فتوائي من قبل السيد محسن الحكيم ( ت1390هـ) بفتواه الشهيرة الشيوعية كفر والحاد في 20 شباط 1961 وهذه الفتوى فاعلة على مستوى العراق فقط وهنالك ضعاف نفوس استغلوا هذه الفتوى لتصفية من لديهم عداوة معه واتهامه بالشيوعية والفتوى ترد على الحزب ردا دينيا فقط فكيف بالذي يقتنع بافكارهم السياسية والاقتصادية ؟

والرد الثالث وهو للسيد الشهيد محمد باقر الصدر من خلال كتابيه ” اقتصادنا وفلسفتنا ” فكانا ضربة قاصمة لظهر الشيوعية وهذا الرد هو عالمي ومباشرة على راس الافعى بحيث ان كل الدول بدون استثناء التي تعادي الشيوعية تداولت هذا الكتاب ، ويذكر السيد الشهيد ايام حجه في مكة انه دخل احدى المكتبات فوجد كتابيه معروضين في المكتبة فسال صاحب المكتبة عنهما فقال له صاحب المكتبة كتابين زينين رد على كفرة ومؤلفهم زين ( بما معنى الرد) .

هكذا رد خرج من المحلية الى العالمية هذا من جهة ومن جهة المعالجة العلمية لافكار الشيوعية وليست دينية فقط حتى ان عبد الرحمن عارف عندما زار كلية الادارة والاقتصاد سنة 1967 ساله طالب عراقي الشهيد حسين جلو خان لماذا لا ندرس الاقتصاد الاسلامي لماذا ندرس الاقتصاد الراسمالي والاشتراكي ؟ فقال له عارف وهل يوجد منهج للاقتصاد الاسلامي ؟ فاجابه نعم انه كتاب اقتصادنا وبالفعل اقره عارف ولكن بعد الانقلاب عليه الغي الكتاب ، بالرغم من ان البكر روج لهذا الكتاب عندما اختنق من الشيوعيين .

موسوعة ويبيكيديا كتبت عن اقتصادنا ” لا زال الكتاب يشكل مرجعاً للكثير من قواعد البنوك الإسلامية، حيث إنه كتاب يتحدث عن الاقتصاد الإسلامي ومزاياه ويتحدث عن أضرار الاقتصاديات الأخرى مثل الاشتراكية والرأسمالية وغيرها ويقارن بينها.

تميز الكتاب بأسلوبه الراقي وأسلوب النقاش الصحيح في تفنيد وتوضيح السلبيات التي تقع في الأنظمة الاقتصادية الأخرى، وكيف أن الاقتصاد الإسلامي هو الاقتصاد الذي يجب أن يكون لعدم وجود خلل به أو يؤدي إلى بعض الأمور والعقبات التي تخل بالاقتصاد.”

وتاريخ الشيوعية يتحدث عن الدعم البريطاني لهم في افغانستان لتصفية المسلمين الجهاديين وبعد تصفيتهم قاموا بدعم القاعدة الارهابية لتصفية الشيوعيين .

قصة بالمناسبة ذكر لي الحاج المرحوم فاضل البلداوي قصة عن احد ارحامنا وهو من طليعة الشيوعيين في الكاظمية يقول البلداوي ان قريبك التقى بشخص صديق والده وقد رحب به وترحم لوالده لتفضله عليه في موقف معين واصر على قريبك ان يرد له الجميل فقال له امشي معي ، فاستاجر تكسي فولكا روسي وذهب الى السفارة البريطانية في الشواكة بقي قريبك جالس في السيارة في المقعد الخلفي ونزل صديقه ودخل الى السفارة دقائق وخرج مجموعة اشخاص يحملون علب كارتونية وضعوها الى جنب قريبك بالمقعد الخلفي وركب صديقه وخرجا من السفارة وقال له هذه هدية من الحزب الشيوعي لك ، يقول قريبك فتحتها فاذا هي الكتب التي نروج لها للشيوعية تبين انها تطبع باموال وجهود الانكليز ومن يومها قال هذا فراق بيني وبينه .

 

أحدث المقالات