كلما اقول انني سأتوقف عن الكتابة فيما يخص المدعو محمود الصرخي واتناول موضوعا اخريكون فيه لله رضا وللناس خير وصلاح تطالعني بعض مايكتبه الاخوة (جزاهم الله خيرا) كرد لما اكتبه وحينها تدفعني النفس الامارة بالسوء الى الرد وإن كان المفروض ان اترفع عن ذلك ولكنها الاخطبوط الذي يسيطر على الناس ويدفعهم الى فعل اشياء قد لايكونون راضين بفعلها فأعود للكتابة لسببين رئيسيين اولاهما لإبراء ذمتي امام الله وهو انني اعتقد بشيء معين وراؤه الضلال ولم اذكره فأكون محاسبا امامه وثانيهما القاء الحجة الى اخوتي ممن ازلهم الشيطان واتبعوا لم يزدهم الا الخسران في الدنيا والاخرة وسيكون موضوع كتابتي هذه المرة عدة نقاط اوجهها الى الصرخي نفسه وهي :
1. ان القابليات الفكرية للشيعة في الوقت الحاضر قد اختلفت كثيرا عن الماضي وهذا الحال عند اغلب البشر في زماننا هذا حيث اصبحت الكثير من الوسائل متاحة للوصول الى ما كان يحسبه الماضين صعبا ومستحيلا ومن هذه الامور هو معرفة العالم المجتهد الذي يمكن ان يكون مرجعا للتقليد ومن هذه الوسائل هو بث المحاضرات التي يلقيها على طلبته بالفضائيات كما يحصل الان مع الشيخ السند والسيد كمال الحيدري ليطلع الناس على علم هذا العالم ولتكون عندهم القدرة على تمييزه عن الاخرين .
2. لوفرضنا ان هناك صعوبة ما في الحصول على فضائية تقوم بنشر تلك المحاضرات فهناك من هو اكثر انتشارا منها وهو الانترنت وخصوصا شبكة التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) فبالاستطاعة نشر تلك المحاضرات .
3. اننا الان نعيش بشيء من الحرية خصوصا في الخطاب الديني واقامة صلاة الجمعة فباستطاعة كل عالم ان يقيم صلاة جمعة له ويقوم بإلقاء الخطب على المصلين ومن خلالهم تستمع الناس لمايقوله وبالتالي معرفة مدى أعلميته .
4. اصبحت الحاسبات متوفرة في كل بيوت العراقيين الا ماندر وكذلك فان اسعار الاقراص الليزرية لا تتجاوز الخمسة الاف دينار لكل الف قرص فباستطاعة اي عالم طباعة محاضراته ودروسه وتوزيعها على ابناء المجتمع العراقي ليطلعوا على علمه .
5. لو نفرض جدلا ان العالم لايستطيع ان يظهر للعلن لسبب ما فباستطاعة ذلك العالم ان يربي قسما من طلابه ليقوموا بنشر علمه بين الناس وليطلعوا على اعلميته .
6. خداع الناس بتأليف الكتب والتي هي من اسهل الامور خصوصا اذا اكان الكاتب لا يؤمن بالأمانة العلمية وعرضها للسذج من الناس خصوصا التابعين لان الاتباع لايرون بأعينهم وانما بأذانهم فاعتبره ضحك على الذقون .
7. ليس هناك من يمنع بان يقوم شخص ما بفتح حلقة للدرس في المساجد التي تقام بها دروس الحوزة العلمية في النجف الاشرف لذلك فباستطاعة اي مدعي للعلم او الاجتهاد ان يقوم بذلك ليطلع طلاب العلم واهل الخبرة على علمه واعلميته .
8. ورد في الخبر (إذا كَمُلَ نفاق المرء مَلَكَ عينه حتى يبكي ما شاء ). وقيل تمكين الكذّاب من البكاء سمة خذلان الله تعالى إيّاه . فعلى المؤمنين ان ينتبهوا لذلك .
اخيرا ما ورد في مقالة لاحد الاخوة يطلب مني التوبة والاعتراف بالخطأ فاعتقد انه قد اصاب في ذلك فانا اعترف باني قد ارتكبت خطأ بالتعرض لما يقوم به الصرخي من تنفيذ لمخططات لا يمكن لأمثالي فضحها او التعرض لها خصوصا بعدما استطاع ان يقوي قاعدته بأناس سذج لا يفقهون الا ترديد مايطلب منهم واما التوبة فأمرها بيني وبين الله وهو يقبل التوبة من عباده لان من دفعني لذلك هو حرصي وشعوري بخطورة هذه المخططات .