18 ديسمبر، 2024 8:34 م

افتعل ازمة تخفي ازمة

افتعل ازمة تخفي ازمة

اسلوب الحكام المهزومين ، اشغال الراي العام بحدث تافه حتى لا يلتفتوا الى الاسوء الذي حدث ، رد حزب الله على مقتل السيد فؤاد شكر يوم الاربعين وما سبقه حسب ما يدعي الكيان بالضربة الاستباقية اصبح الخبر العاجل في كل النشرات الاخبارية ، هل حقق حزب الله هدفه ؟ الكل يترقب .

تناقلت بعض وسائل الاعلام مع التحليلات لبعض اصحاب الشان منها منطقية ومنها قليلة المنطق والحاقدون فقط اعتبروها لم تحقق الهدف .

حتى تشغل حكومة الاحتلال الاعلام بحدث غير رد حزب الله قررت اقتحام الضفة الغربية لان هكذا خطوة هي ارهابية بامتياز ولان العالم يامل نجاح اضحوكة المفاوضات التي تعول عليها امريكا والحمقى فقط يتابعون تصريحات بلينكن او بايدن لانها مهزلة .

اقتحام الضفة يحق لنتن ياهو غايتين الاولى اشغال الاعلام بمجريات الاقتحام دون تسليط الضوء على رد حزب الله ، والثانية مهما تكن النتائج فانها ساحة لتحقق القتل والهدم بين المدنين بمختلف الحجج .

لو ان رد حزب الله لم يكن مؤثرا او حقق الهدف بعقر بناية الموساد لقامت حكومة الاحتلال بدعوة الصحفيين ولو من اتباعهم للاطلاع على البناية او تعرض صورا لبناية الوحدة 8200 بانها سليمة ولم تتاثر ، بل تعرض صورا قديمة من اجل تكذيب حزب الله ، هذا لم يحدث ، بل لم يحدث انها تكذب لتقليل الخسائر اصلا .

المقاومة في الضفة امر طبيعي وبكل الوسائل لكن في خضم هذه الاعمال لتعلن حكومة الاحتلال انها عثرت على ست جثث لاسراها وهذا نفس ما جرى قبل اسبوعين او اكثر عندما اعلنوا انهم عثروا على ست جثث ، بعيدا عن من قتلهم ، لكن السؤال المطروح ان الذي يستطيع وعلى مدى تقريبا سنة ان يخفي الاسرى احياء دون ان يصل جيش الاحتلال لهم الا يستطيع ان يخفي جثث الاسرى ؟ انه يستطيع ولكن ما حدث هو اتفاق بين جيش الاحتلال وقيادة حماس بان يسلموهم الجثث الستة يقابله السماح لقرابة 600 شاحنة محملة بالغذاء والدواء واهمها تلقيح شلل الاطفال بالدخول لغزة ، وهو نفس الاتفاق للجثامين الستة الاولى .

غدا ستنطلق مظاهرات لنقابات العمال وعوائل الاسرى وبعض الشخصيات الكبيرة في الكيان وتغلق بعض مرافق الحياة بما فيها مطار بن غوربون للمطالبة بوقف الحرب وابرام الصفقة ، هذه المظاهرات جاءت بعد العثور على الجثث الستة التي سلمتهم اياها حماس ، وكأن حماس في حسابتها ان هذه الجثث ستهيج الشارع الصهيوني وهذا ما حدث لانه سبق لها وان استخدمت اخبار الاسرى بين فترة واخرى لتكون ورقة ضغط على رئيس حكومتهم .

حاولت حكومة الاحتلال ان تتهم المقاومة هي من قتلت الاسرى والمقاومة ذكرت ان جيش الاحتلال هو من قتلهم ، ومن يكون السبب فالنتيجة ان بيانات سابقة لابي عبيدة الناطق باسم عز الدين القسام ذكر ان حياتهم في خطر بسبب القصف الصهيوني العشوائي ، وحدث ما حذرهم منه ، ولكي تتاكد عوائل الاسرى القتلى فانهم يستطيعون معرفة نوع الاصابة او السلاح الذي قتلهم ليتاكدوا ، وهم على يقين ان الحكومة تمنعهم من ذلك .

المستوطنون يعترفون ويعرفون ان حكومتهم تكذب وكم من كذبة فضحت بعد ايام او ما يجري على ارض الواقع بخلاف ما يعلنه الناطق العسكري للعمليات الارهابية .

واخر المقال ان انتهاء رد حزب الله هل اعاد الامان لشمال فلسطين المحتلة ؟ كلا ، وما اقوله للاخوة في لبنان افتخروا بالمقاومة اكثر مما تفتخر به ايران وبقية العرب الشرفاء انهم ابناء بلدكم وتذكروا جيدا سنة 1982 عندما دخل جيش الاحتلال الى بيروت وارتكب المجازر دون رادع واليوم لا يستطيع هذا الكيان من تحقيق الامن لشمال فلسطين ولا يجرؤ ان يعيد كرته تلك ايام شارون .