23 ديسمبر، 2024 4:17 ص

افتتاح كاس العالم وفضيحة سعودية

افتتاح كاس العالم وفضيحة سعودية

افتتاح مبهر كما عودنا الغربيون في إتقان كل عمل يعملوه, وكان لحضور الرئيس بوتين وقع مهم للأمة الروسية, وانتظرنا مباراة الافتتاح عسى ان يفعل ممثل العرب شيئا ما, يزيل عن مخيلتنا فكرة تفوق الغرب على العرب, فدخل المنتخب السعودي مدجج بالآلة الإعلامية الضخمة التي نفخت فيه وجعلت منه فريقا عتيدا, ومع استعدادات لا مثيل لها مع اقوي المنتخبات العالمية, وكانت مباراة واللمانيا الودية قد رسمت الأمل العريض لعشاق الأخضر السعودي, وهكذا انتظرناها منازلة تعيد العرب لصدارة الإحداث.

● لكن مع الأسف خيب أمالنا الأخضر السعودي حيث ظهر تائها خائفا لا حول له ولا قوة, فتلقت شباكه خمس أهداف من الروس, في فضيحة كروية تدلل على هزالة ممثل أسيا, والذي تم تصويره بأنه الحصان الأسود للمونديال الروسي, والحقيقة ان المنتخب الروسي ليس قويا أنما فريق عادي, لكن الأخضر السعودي مستواه لا يرقى للمونديال, وتصور معي لو التقى السعوديون بهذا المستوى الهزيل مع البرازيل أو اسبانيا أو فرنسا, فالأكيد كانت ستكون مباراة بنتائج مباريات كرة اليد!

السؤال هنا ما جدوى مشاركة السعوديون بكاس العالم إذا كانوا في كل مشاركة يتلقون الهزائم الثقيلة! والأغرب لماذا لا تتطور الكرة السعودية مع الاهتمام الحكومي الكبير والصرف الغير محدود, يبدو ان السعودية خالية من المواهب وبعيد بآلاف الأميال عن اللحاق بقافلة الفرق الكبيرة.

●نشاهد كاس العالم ونتحسر على عدم تواجد منتخبنا الدائم, نتيجة استلام مقاليد حكم جمهورية الكرة لعصابة, هدفها الوحيد تحصيل الأموال عبر مختلف الألاعيب والمكر الخبيث بعيد عن مصلحة الكرة العراقية, ولن تنهض الكرة العراقية الا بزوال حفنة من الفاسدين والدواعر الذي سطو على القرار الكروي في العراق, في وقت يتم إقصاء النجوم والكفاءات مقابل صعود النكرات واللصوص, الأربع سنوات القادمة لن تحمل لنا شيء جميل وعلينا ان ننسى شيء اسمه كرة القدم العراقية.

● الكل يتسائل عن النجم الذي سيبرز ويتوهج في البطولة العالمية, وهناك نجوم كبار ستكون البطولة الحالية الاخيرة لهم مثل ميسي كرستيانو وأنيستا ومولر لذا نتوقع منهم أداء استثنائي لأنه الظهور العالمي الأخير لهم, وهذا ما يدعونا لتأمل مباريات غاية في المتعة, بل من الممكن ان يفاجئنا نجم جديد لم يكن منتظر منه دور, فإذا به يخطف الأضواء فيمكن ان يكون روسي أو بيروفي أو سويدي, والأيام القادمة ستكشف لنا إسرار المونديال.

●واثبت هنا اعتقادي بان المنتخبان الفرنسي والبرازيلي هما الأقوى, والأكثر جدارة للوصول للنهائي, لما يملكاه من نجوم وشبابية وحنكة المدربين, وأثبتت التجارب الودية قوة الفريقين, لذا الترشيحات لن تكون بعيدة عنهما, وقد يكون إعادة لنهائي 1998 وفرصة للبرازيليين للثار من الفرنسيين.

● يقال دوما هنالك مكان للألمان, وهم منذ استلام مدربهم للتدريب في عام2006 والى ألان كان تواجدهم مستمر ضمن الأربعة الكبار في كاس العالم 2006, 2010, 2014 والأخيرة فازوا بلقبها, لذا سيكون الألمان احد إضلاع الشبه النهائي حتما.

ننتظر المتعة الكروية ونتمنى ان يكون التحكيم منصفا, خصوصا ان المال بدا تأثيره واضحا في النتائج في المناسبات الكبيرة, ونتمنى من باقي الفرق العربية غسل عار الفريق السعودي.