بعد الفشل الذريع التي منيت به الاحزاب الطائفية , والذي اثبت مدى صحة ماذهبت اليه الاحزاب السياسية الوطنية حين مقتت التجمع الطائفي او المحاصصة الطائفية , خرج علينا البعض بمقترح تشكيل حكومة اغلبية سياسية , بحثت في كل المصطلحات السياسية فلم اجد مصطلح (اغلبية سياسية) هل هو تجمع لشخصيات سياسية لاتنتمي الى حزب ام ماذا؟ لان الاحزاب السياسية حين تخوض انتخابات اما تفشل او تنجح او تتحالف بتشكيل حكومة , فلا وجود لشيء اسمه اغلبية سياسية , هنالك اغلبية يسارية او يمينية وهنالك حكومة اغلبية
هاهم مرة اخرى يهربون من قول الحقيقة فهم لايقولون ان التكتلات الطائفية فشلت بقيادة العراق صراحة بل يلفون ويدورون, ولكننا نقول حسنا اعترفوا ولو متأخرين جدا, ان الطائفية فشلت بتقديم الخير للعراق والعراقيين
ونحن بدورنا نقول , ان الحكومة والبرلمان ليس فيهما احزاب سياسية , كل مافيه احزاب طائفية , دولة القانون هو حزب الدعوة وهو شيعي , التيار الصدري تيار شيعي , وكلاهما ينتمون الى الائتلاف الوطني ويسمى بتجمع البيت الشيعي الذي بدوره يضم قوى شيعية اخرى وابرزهم المجلس الاعلى ( كتلة المواطن ), العراقية اصطفاف سني والتحالف الكردستاني اصطفاف قومي , نحن نقول هنا , اين الاحزاب السياسية ذات الانتماء الوطني التقدمي , الاحزاب السياسية البعيدة عن الطائفية ابعدت قسرا من العملية السياسية فعن اية( اغلبية سياسية) يتحدثون , ان الكتل الطائفية الحاكمة تعرف جيدا انها فشلت في كل شيء ولكنها لاتريد ترك السلطة خوفا على مصالحها وعلى نفسها , فمحطات الفشل كثيرة والاخفاقات لم يعد بالامكان السكوت عنها والفساد استشرى بحيث اصبح اكبر من الطائفية ولاتستطيع الطائفية التخلص من الفساد الذي اصبح سمة لها , فما هو الحل ؟
الحل هو الذهاب الى انتخابات مبكرة بعد تعديل قانون الانتخابات حتى تستطيع الاحزاب السياسية الوطنية الديمقراطية التقدمية الوصول الى السلطة , ويجب تجريد الاحزاب الطائفية من كل الامتيازات الحكومية التي كانت ومازلت تتمتع به من اعلام ومال عام وسلاح الذي بواسطتهما قاموا بترغيب وترهيب المواطن العراقي لكي ينتخبهم, لتكن انتخابات شريفة بعيدة عن المراجع المحلية والاقليمية والعالمية , دعوا المواطن ينتخب بمن يرغب بهم , كنا ننتظر ورقة الاصلاح المزعومة التي خدرنا بها على مدى سنة كاملة مضت وكنا ننتظر عودة مام جلال ليحل لنا الازمة ولكن يبدوا انتظارنا كان لامعنى له لفلا ورقة الاصلاح ظهرت ولا مام جلال استطاع فعل شيء , اذاً لم يبقى لنا شيء سوى العودة الى صناديق الانتخابات لتكون الفيصل بشرط تعديل قانون الانتخابات
هكذا نستطيع ان نتجاوز الظروف الصعبة التي تنتظر الشعب العراقي اذا مااستمر الحال على هو ماعليه الان , ان دعوة السيد عمار الحكيم دعوة خجولة ولكنها بداية سقوط الطائفية فهي دعوة ضمنية ان الطائفية عقيمة لاتلد سوى الفرقة والدمار .
العراق لاتحكمه الطائفية بل يحكمه شعب قد خبر السياسة وابدع فيها وتأريخه السياسي عامر بالشواهد البطولية ولايفرق بين مواطن واخر على اساس انتمائه الاثني والعرقي