19 ديسمبر، 2024 12:56 ص

يبدو اننا تعودنا ان نسمع ونشاهد العجيب والغريب والمثير في المشهد الرياضي العراقي , فقد فاقت حكايات الواقع الرياضي العراقي حكايات الف ليلة وليلة غرابة واثارة , فهناك الكثير من المشاهد المسرحية الكوميدية والتراجيدية والتي نشهدها كل يوم في واقعنا الرياضي , وهذه المرة مشهد مسرحي من نوع الكوميديا السوداء , مشهد يثير الشفقة والسخرية معاً , فبعد ان اوعزت الحكومة العراقية الموقرة بتكريم منتخب شباب العراق بكرة القدم والحائز على المركز الرابع في بطولة كأس العالم للشباب والتي اقيمت مؤخراً في تركيا وكذلك منتخب العراق العسكري والحائز على بطولة كأس العالم العسكرية والتي اقيمت في اذريبجان , حيث جاء قرار التكريم اعتزازاً من الجكومة العراقية بانجازات الكرة العراقية فقد اوعزت الحكومة بتخصيص مبلغ (10) ملايين دينار مع قطعة ارض لاصحاب الانجاز من منتخبي الشباب والعسكري , وقد جاء التكريم من قمة الهرم الحكومي اي من دولة رئيس الوزراء , ونحن نعتقد ان السيد رئيس مجلس الوزراء قد شمل الجميع بتكريمه , حيث اننا لايمكننا ان نتصور ان مجلس الوزراء الموقر ينظر بعين عوراء للانجاز ,  فيكون انتقائياً بتكريمه والتجارب السابقة تثبت ذلك , حيث ان مجلس الوزراء الموقر يعرف ويقدر كل الجهود التي ساهمت بصناعة الانجاز وبالتالي المساهمة برفع راية العراق في المحافل الرياضية الكبرى في العالم , لذلك نحن نجزم ان رئاسة مجلس الوزراء لا تتدخر جهداً بتكريم الاصحاب الحقيقين للانجاز , لكنها الايدي الآثمة والغير محبة للخير وهي الايادي الحسودة هي من فعلت فعلتها الشنيعة حيث شطبت اسماء اناس ضحوا وتعبوا وقدموا الكثير والكثير من اجل تحقيق هذا الانجاز , لا نعرف مَنْ يستطيع ان يلغي دور مساعدي مدرب منتخب الشباب او مساعدي مدرب المنتخب العسكري او يلغي دور مدربي حراس المرمى بكلا المنتخبين او يلغي دور الكوادر الطبية والادارية والاعلامية والتي كانت مرافقة لوفدي المنتخب الشبابي او العسكري , انها فعلة شنيعة وفضيحة ما بعدها فضيحة , فجميعنا يعرف الجهود التي بذلها الكادر الطبي المرافق لمنتخب الشباب حيث كان له الدور الكبير بتأهيل اللاعبين مما جعل الاتحاد الدولي يشيد بجهود الكادر الطبي المرافق لمنتخب الشباب , وتأتي الايادي الخبيثة والآثمة في بغداد لتحرم هذا الكادر من استحقاق التكريم , ومن ينكر دور مدرب حراس المرمى ومساعدي المدرب والاداريبن والاعلاميين كل حسب اختصاصه , ونفس الحكاية تنطبق على المنتخب العسكري ان هذه القضية يجب ان لا تمر مرور الكرام , ويجب ان نجد جواباً شافياً ووافياً لسؤال مهم جداً وهو
مَنْ هي الجهة التي شطبت اسماء هؤلاء من التكريم ؟
هل هي وزارة الشباب والرياضة باعتبارها الجهة الحكومية والمسؤولة قطاعياً عن الرياضة في البلد ؟وهي التي رعت احتفال توزيع التكريم , ترى ماذا ستقول الوزارة عن هذه الفضيحة , أم ان هناك جهة اخرى هي من فعلت كل ذلك ؟؟؟؟؟
حتى اتحاد الكرة لاذ بالصمت ! لا نعرف هل خجلاً أم استسلاماً ام ماذا ؟
ترى مَنْ كان وراء اغتيال مكرمة الحكومة العراقية لمنتخبي الشباب والعسكري ؟ نتمنى ان نسمع اجابة وان لا تسجل القضية ضد مجهول !

[email protected]