ماذا لو كانت تلك الطفلة من دول العالم الاخر الذي يؤمن بالانسانية و يقدس الاطفال و يحترم الشعوب ..
انا ابلغ من العمر 27 عام و احياناً عندما افكر بأني قد اخسر ابي اشعر بوجع كبير يمزق قلبي رغم اني رجل اؤمن بالقدر الا ان التفكير بهذا الامر يعذبني و يصدع عقلي و يوقف نبض قلبي.
ماذا عن تلك الطفلة و بقيت الاطفال كيف سينامون و يحلمون و يلعبون و يضحكون ويكبرون .
تعرفون كم هي كبيره و رقيـقة مشاعر الاطفال ، عندما تضيع لعبته لا ينام الليل يستمر بالبكاء على لعبة ، فماذا عن فقدانه الاب الى الابد الاب ذلك الوطن الذي لا يشترى ولا يباع..!
ثـم كيف ستزيل صور ابائهم عن مخيلتهم و هم مقيدين مقطعين بفعل اعداء الانسانية و الاديان و الاوطان داعش الجبان ..؟
من ذا الذي سيخلصهم من الكوابيس المرعبة الاحلام المخيفة و كيف ينسوا صراخ الامهات على فقدان ازواجهن و ابنائهن ..!
في دول العالم الاخر سيكون هؤلاء الاطفال محاطين بالاطباء و الامن و يتم ابعاد الاعلام عن منازلهم و يمنع نشر كل شيء يخص حالة ابائهم وبعد ذلك ينقل الخبر اليهم بطريقة قد يتقبلها الاطفال..!
في دول العالم الاخر
سوف يزورهم الرئيس و يلعب معهم الوزير و يحملهم النائب و يستقيل المقصر و يكشف الفاعل و يعدم القاتل..
في دول العالم الاخر حتما سيعتذر الوطن و الارض والطرقات والاشجار و العصافير من الاطفال ..
“انفذوا بابا”