23 ديسمبر، 2024 9:29 ص

اغتيال سليماني .. مكاسب أيرانية متاحة

اغتيال سليماني .. مكاسب أيرانية متاحة

مجرد أستعراض عضلات وتصريحات أعلامية مقززة من كلا الطرفين .. ترمب , لا يمكنه خوض حرب مباشرة على أيران , وأمامه أنتخابات قادمة , ومراحل عزله من قبل الديمقراطيين وصلت الى مجلس الشيوخ .. وولي الفقيه يدرك واقعا , أن الحرب بحاجة الى أقتصاد قوي , وأستقرار نسبي في المجتمع الايراني .. أغتيال سليماني , قد يفتح لايران بعض المكاسب الدولية , وهي بحاجة ماسة اليها , وتجعلها تتجرع كأس السم الثاني , وتكتفي بضرب بعض الاهداف الامريكية , هنا وهناك , ألا أن أيران وذيولها في المنطقة , قد تصعد من لهجة الثأر لدم سليماني والمهندس , من أجل الضغط على دول الاتحاد الاوربي والخليج العربي , للحصول على مغانم كبيرة ..
المرشد الاعلى في أيران , رجل وطني يفكر في بلده وشعبه كثيرا , وهو قادر على أخراج أيران من ورطة الحرب المدمرة والمنهكة للاقتصاد الايراني الواهن , وأستنزاف للموارد البشرية .. وهو يدرك تماما , أن الضربات الصاروخية على قواعد وأهداف أمريكية في المنطقة , قد تجلب الويلات والدمار على الشعب الايراني والبنى التحتية ومواقع الطاقة في بلاده .. ومن أجل ذلك , قد يتجرع كأس السم الثاني , للحفاظ على منجزات الثورة الايرانية , ويقي بلده وشعبه من أنهيار , لا يحمد عقباه ..
هناك أطراف خبيثة تحاول أثارة الفتنة وخلق الفوضى العبثية , والاسراع في ضرب بعض الاهداف الامريكية في العراق , وهي تدفع بأولاد الخايبات الى محرقة , الناجي منها يصطف في طوابير معوقي الحروب , وتلك الاطراف الخبيثة تعرف وتعلم جيدا , أن قياداتها أول من يختبأ ويهرب من ردة فعل ترمب المتهورة ..
العراق , ما زال مهددا من قبل الارهاب , وكل مدنه وقراه , عبارة عن خراب , وهو بحاجة الى عقلاء الناس في أبعاد شبح الحروب المدمرة التي ما زلنا نعاني منها حتى يومنا هذا .. ولم تزل بعض الدول الاقليمية تسعى جاهدة الى أحراق ما تبقى من الوطن , وتحت مسميات شتى , من أجل أن تبقى تلك الدول مستفيدة من خيراته , وأن يكون العراق كرة نار مشتعلة , حطبها الشعب المسكين ..
ومن أجل ذلك , جاءت الثورة التشرينية السلمية الصامدة التي أعطت التضحيات تلو الاخرى , لابعاد الوطن عن الصراعات الدولية , وأيجاد رئيس مجلس وزراء وطني وقوي , بعيدا عن تلك المسميات القذرة , قادر على النهوض بمستلزمات بلده وشعبه , وأن يحفظ كرامة وسيادة الوطن من كل طامع ومعتد أثيم .. اللهم أحفظ العراق وشعبه ….