أن أقذر أنواع الاغتيال الذي يمارس بحق من يرفض الذلة والهوان ويأبى أن يكون عبداً مطيع لأراذل القوم هو الاغتيال المعنوي بحقه ,بأن يستخدم التسقيط والتشهير والتنكيل بأحرار الرجال لغرض أضعاف جبتهم ومن ثم أبعاد الناس من حولهم وتكون الساحة فارغة ومهيأة ﻹنصاف الرجال لسرب طويل من اﻹمعات ,ليقوم الوعاظ بصناعة تاريخ مزور لهم وإظهارهم بمظهر المصلحين وأنهم أصحاب قيم ومبادئ ,وأن المضي ورائهم هو خطاب المنطق ،تلك العملية يقوم بها من لا يعرفون معنى الثوابت والالتزام الخلقي ,تجدهم عندما يجدون علم شاخص على مستوى العلامة دالة وبأي مكان يكيلون التهم والافتراء له ﻹزالت بريقه وهيبة شخصيته ،لكن السؤال الجوهري من أوصل هؤلاء النكرات الاجتماعية لهذه الدرجة من التسلط على رقاب الناس والتلاعب بعناوينهم وسرقة تراث اﻷمة وإدعائهم أنهم من صانعي التاريخ ؟؟؟وآسفاه على حالي وحال أقراننا من الذين يكابدون وجع اﻷلم , أدوات اغتيال الشخصية معروفه، تبدأ بكيل التهم وإطلاق الإشاعات والتبشيع، كما تتنوع أشكالها:
منها ما يركز على استخدام سلاح التهم الأخلاقية ،وأكثرها يعتمد على استخدام تهم الفساد المالي ومشتقاته، وأخطرها يعتمد على تهم العمالة والخيانة,تعددت الأشكال والموت المعنوي للشخصية واحد، يقود الى الطعن في مصداقية الشخص وحرق صورته الاجتماعية في الحياة العامة وإغلاق الطريق أمام مستقبله السياسي والاجتماعي ,أذكر جيداً يحكى :أن رجلا جلس على حائط فقال لعنة الله عليك ابا تراب فقال له احدهم أتعرف من هو ابو تراب فقال لا ولكني اعتقد انه قاطع طريق في البادية أو لص ووجدت الناس يلعنون فلعنت ,وعندما انتهت حادثة مأساة كربلاء أتهم أهل البيت بأنهم يستحقون ما جرى عليهم نتيجة خروجهم على خليفة المسلمين ظلت الحقائق وزيفت بأنهم خارجون عن الملة في محاولة لإيهام الناس بذلك ,والناس على دين ملوكهم ,عدم محاسبة المسيء بسلوكه وفعله جرأة الآخرين بأن يتطاولوا على رمز محترم وموقر بين أوساط المجتمع ,ليسقطوا أمراضهم الاجتماعية وحسدهم وغيرتهم عليه ,بسبب تهاون المسؤول المعني مع المفسد لأسباب يطول شرحها لكن النتيجة هو بقاء الخراب والفوضى التي جاءت عن منهج مدروس بأن يطفو الأقزام على واجهة الشاشة ليسلك الناس السلوك
الجمعي معهم ,ولله در الشاعر محمود درويش عندما قال :والتمس عذراً لمن طلب أغتيالك لذات يوم ..لا لشيء بل لأنك لم تمت يوم ارتطمت بنجمك .