حتمية الظلم واستحالة تحقيق العدالة في العراق،رغم ان العنوان نسبيا مبالغ فيه الا انه يمكن القول بان نسبة صحة العنوان ومصداقيته واقعا كبيرة جدا. لعدالة في العراق اريد لها ان تتحقق مرتين مرة في حكم امير المؤمنين عليه السلام ومرة في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم لكن المؤامرة مؤامرة الاغتيال تم فيها اغتيال الحق والحقيقة وليس اغتيال العدالة فحسب وذلك بسبب من ان الشعب العراقي لم يكن ناغضجا وواعيا الى الدرجة الكافية الملائمة واللازمةللوقوف ضد العملاء والطغاة في تقديم المزيد من التضحيات والصبر وطاعة القادة بوعي يمكنه من تقبل القرار المناسب والحازم ابن لحظته من تصدي مبدئي بالقوة ضد الاعداء في الداخل والخارج من الحفاظ على روح الحرية والتسامح الانساني وحقوق الانسان في الوقت نفسه وهو توازن قلق لان اي ايغال في القمع معه فقدان للمبدئية والانسانية وزرع بذرة ظلم تنمو ليتحول المحرر الى طاغية جديد كما حدث مع ستالين .ان الحاجة الى جهاز قمع للتصدي ضد العمالة والمؤامرة وللاسف جهاز القمع ضرورة وهو جهاز يجب عليه انتهاك حقوفق الانسان وهتك الحريات ان اريد له النجاح في عمله عن طريق التجسس والاخذ بالريبة والوشاية لاستحالة وجود ادلة عن طريق الاقرار الطوعي وشهود عدول في اغلب الاحيان كما هو الحال في الارهاب المعاصر في العراق.ان جهاز القمع يجب ان يحصل على امتيازات وحصانة وهذا الامر يعني بالاضافة الى وجود بيروقراطية من المدارء الفنين من العهد السابق كما حصل في بداية العهد السوفيتي وباختصار اعادة بناء النظام بلبنة قديمة اكلتها الارضة تعيد انتاج نفسها في العهد الجديد وهو ما يعني مستقبلا نشوء برجوازية طبقة حاكمة من رحم الجهاز البوليسي والبيرقراطي فضلا عن الحرمان الذي يجب ان يقدمه الشعب والمزيد من الضغط والتضحيات بالحرية وبرغيد العيش من اجل بناء البنى التحتية من اجل اللحق بالركب الحضاري.لا سبيل للقضاء على الارهاب وعملاء امريكا واسرائيل في العراق الا بالستالينية وهذا هو الظلم بعينه لانه يعني اغتيال الحق والحقيقة والعدالة . العراق بين فاشيتين هذا هو تاريخه فاشية الحكم الاموي وفاشية الحكم البعثي. وانقاذ العراق مع الحفاظ على حقوق الانسان والحريات محال فلا بد من قمع دموي للقضاء على الارهاب وعلى العملاء وهو انتقال من طاغية الى اخر ومن فاشية الى اخرى .ان ما يحصل في العصر الامبريالي المعاصر عصر عولمة القطب الواحد بعد سقوط الاتحاد السوفيتي هو فاشية غير دموية قائمة على غسيل دماغ جمعي يترسخ عن طريق التواصل الاجتماعي والثورة المعلوماتية في الانترنيت والفضائيات الى درجة التحكم حتى باذواق الاطفال فضلا عن باقي الفئات العمرية وهو استلاب لحرية الانسان وابتزاز غير دموي وخديعة كبرى ان غسل دماغ اممي، وهذا الامر يتطب جهودا وامكانيات جبارة لاتمتلكها القوى الثورية في الاتحاد السوفيتي اعقاب ثورة اكتوبر لذا هي مضطرة الى القمع وبالتالي اسقط القمع الثورة في الوقت الذي كان يراد منه حماية الثورة.
ان علي ابن ابي طالب عليه السلام الذي يرفض سلب نملة حقها عن عمد او غير عمد يرفض اي قمع للمعارضة وكذلك كان تسامح عبد الكريم قاسم مع اعدائه ايضا.لذا كيف يمكن لاي انساني او اسلامي حقيقي ان يتصدى للحكم دون اي ضمان بانه لن يقصر عن عمد او غير عمد في مسالة الحريات وحقوق الانسان لاارى ذلك ممكنا.