11 أبريل، 2024 6:39 ص
Search
Close this search box.

اغتيال الحجاج ..خمس متآمرين وجريمة واحدة !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

“متى ما توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب، يمكننا حينئذ أن نرى العربي يتدرج في طريق الحضارة الغربية بعيداً عن محمد وكتابه” هذا ما قاءه ، المنصر وليم جيفورد بالكراف، ذات يوم .
ولم يكن سم المستشرق الفرنسي ، كيمون، في كتابه (باثولوجيا الإسلام) أقل زعافا من سابقه حين قال ” أعتقد أنه و من الواجب إبادة خُمس المسلمين، والحكم على الباقين بالأشغال الشاقة، وتدمير الكعبة، ووضع قبر محمد وجثته في متحف اللوفر!!” .
وبناء على ذلك ولأهمية الكعبة المشرفة بما تمثله من رمز معنوي وآخر تعبدي يجسدان الوحدة الإسلامية بأجلي صورها، كيف لا وهي قبلة المسلمين هم اينما كانوا وركن حجهم العظيم وكذلك القرآن الكريم، لذا فأن من أسلم من المفكرين والفلاسفة الغربيين انما كانت الكعبة والقرآن بمثابة خط شروع لديهم ومنتهاه ، ولعل كتاب ” الطريق الى مكة ” للمستشرق اليهودي الشهير الذي اعلن اسلامه وغير اسمه الى “محمد اسد” خير دليل على ذلك ، وكذلك كتاب ” الحج إلى بيت الله الحرام” للمستشرق الفرنسي الشهير “ايتان دينيه” الذي اسلم وغير اسمه الى ناصر الدين .
أليس عجيبا أن يتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي قولاً اطلقه احد الكتاب العرب من الملاحدة و نسبه إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ، تقول فيه ” غداً سنخبر أطفالنا أن اللاجئين السوريين هربوا من بلادهم إلى بلادنا، وكانت مكة أقرب إليهم” وميركل من هذا الهراء براء .
لماذا قال” مكة ولم يقل دول الخليج العربي ؟! لأنه يريد التعريض بها تحديدا لا بناطحات السحاب ولا بالأبراج والمولات والجزر والمنتجعات والصحارى والوديان فيها لغاية في نفسه سبقت احداث مكة المؤلمة في موسم الحج الحالي .
أليس غريبا أن تسقط رافعة عملاقة هي الأكبر من بين عشر رافعات تشغلها مجموعة بن لادن السعودية ، تستخدم لتوسعة منطقة الطواف في الحرم المكي الشريف في الحادي عشر من سبتمبر عصر يوم الجمعة، ، بالتزامن مع احياء الأمريكان للذكرى السنوية لأحداث الحادي عشر من سبتمبر عام ٢٠٠١ والتي استهدفت برجي التجارة العالميين في نيويورك ما حدى بالناشطين الغربيين الى الاحتفال بالحادثة عادينها نصرا وثأرا سماويا لقتلى البرجين !! فيما لم يكن بمقدور موجات تسونامي وهي اشد بأضعاف من العاصفة التي حصلت في السعودية ان تطيح برافعة بامكانها رفع 75 طنا في المرة الواحدة بينما لم تتأثر المباني العالية المحيطة فضلا عن بقية الرافعات المجاورة بتلكم العاصفة اطلاقا !! .
عاصفة نعم ، رياح وامطار شديدة وصواعق بلى ، سقوط رافعة عملاقة من دون سواها فتقتل 109 وتصيب 230 من حجاج بيت الله الحرام ومعتمريه ومصليه ..لا !!
أليس غريبا ان ” ان يندلع حريق في منطقة العزيزية وسط مكة بفندق اعقبه اخلاء أكثر من 1000حاج آسيوي هو الثاني من نوعه الذي يندلع بفنادق “العاصمة المقدسة” خلال أقل من أسبوع. ؟! أليس عجيبا انهيار جزء من جبل على سقف أحد المباني المكون من 4 طوابق بحي بطحاء قريش في مكة ، ما أسفر عن إصابة عدد من الحجاج بجروح ؟! اليس مريبا أن “لجنة المصاحف تتمكن من ضبط شاحنة محملة بـ 70 ألف نسخة مخالفة من القرآن الكريم، كانت في طريقها للتوزيع خلال موسم الحج” .
أليس كارثيا ان يقتل اكثر من 717حاجا بحسب آخر الإحصاءات واصابة نحو 805 بجروح مختلفة نتيجة تدافع في منى عند رمي الجمرات اعقبها إعلان حالة الطوارئ في مكة المكرمة ؟! مع ان التدافع غير منطقي لوجود طوابق عدة استحدثت لرمي الجمرات وتلافي الزحام اعقب آخر حادثة تدافع وقعت عام 2006 واسفرت عن وفاة 364 حاجا .
والأعجب ومن باب “يكاد المريب يقول خذوني ” ان يحمل مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الحكومة السعودية مسؤولية حادثة تدافع الحجاج أثناء رمي جمرة العقبة الكبرى في منى عازيا سبب الحادثة إلى عدم كفاءة المسؤولين السعوديين بتوفير الأمن للحجاج وهذا امر لا يمكن السكوت عليه!! وهو المطلوب ، بمعنى ان مايسمى بخادم الحرمين غير قادر على خدمة حجاج وزوار الحرمين الشريفين وحمايتهم ولسان حاله يردد الآية الشريفة وان لم يكن يقصد معناها السامي ” أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ” لسحب البساط من المملكة واقتراح سدانة البيت الحرام الى دول اخرى ستكون ايران احداها او نقل الحج الى مكان آخر كما اقترحه خطيب جمعة مشهد المدعو آية الله أحمد علم ‌الهدي في خطبة قال فيها ” لأن بلاد الحجاز (السعودية) أصبحت ضحية للوهابية، ، فإن مدينة مشهد وحدها يمكن أن تكون قبلة للمسلمين لأنها تعد عاصمة روحية ودينية حتى قبل وجود الإمام الرضا ولأن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) عد مشهد نقطة روحية ومركزا لنشر تعاليم الدين “!!
اليس مريبا ان يصرح احد قادة الحوثيين ، المدعو يوسف الفيشي ،قبل ايام ان “قادم الأيام سيشهد تحولات كبرى ستذهل العالم وتربك الطغيان والاستكبار العالمي يتمثل بالهجوم والتوغل في عمق مملكة الرمال- السعودية – لضرب الشر في قلبه لأنه الخيار الأوحد لكسر قرن الشيطان”.
ولايفوتني ان اذكر بأن أحبار اليهود بأنتظار أحداث مهمة جداً في تاريخ اليهودية بالتزامن مع ظهور القمر الأحمر أو مايسمى بالقمر الدامي في 28 ايلول الجاري لأنه وبحسب ما اعلنوا انه ومنذ شهر نيسان من عام 2014 حتى ايلول الجاري 2015 توافق خسوف القمر اربع مرات مع الاعياد اليهودية ( الفصح، والمظال) لسنتين متتاليتين آخرها سيكون في 28 ايلول الجاري !!.
واشار أحبارهم الى انه وفي عامي 1949-1950 حدث ذات الأمر فتم تأسيس دولة إسرائيل ، وتزامن الحدث بعده بين عامي 1967-1968 فوقعت حرب الايام الستة واحتلوا الضفة الغربية والقدس وسيناء والجولان والسيطرة على المسجد الأقصى ولا يعرف بماذا يخبئ تزامن القمر الدامي والاعياد هذه المرة لإسرائيل من احداث كبرى بحسب زعمهم .
خلاصة القول ان من تحوم حولهم شبهات بمقتل الحجاج واصابتهم بجروح مختلفة بأحداث لاتحتاج الى جهد كبير ” صيحة واحدة من مندس تفيد بوجود انتحاري او عبوة ناسفة بين الاف الحجاج عند رمي الجمرات تكفي للتدافع ومقتل وجرح المئات منهم كما حدث اليوم ” العراق له تجربة فريدة معها في حادثة جسر الأئمة الشهيرة والتي قضى فيها اكثر من 1000 شخص بعدما صاح احدهم ” انتحاري ” ووووبس !! العبث من قبل مندس بالسالب والموجب في دائرة كهربائية تكفي لإندلاع حريق في احدى الطوابق داخل فندق مكتظ بالحجاج واثارة الفوضى العارمة !! تحريك صخرة صغيرة الحجم من قبل مندسين في جبل عال تكفي لسقوطها على مبنى تحته واثارة البلبلة اثناء موسم الحج ( كنا نفعل ذلك في اعلى جبل خال بداية الثمانينات لسد مجرى نهراسفله بسبب السيول ونجحنا مع اننا كنا ثلاثة اشخاص فقط لاغير ) !!العبث ببراغي وعتلات وراوبط رافعة من قبل مهندسين مختصين مدفوعي الثمن بإمكانه اسقاط احد اجزائها !!
الحوثيون والرئيس المخلوع صالح واستخباراتهم لهم مصلحة فيما يجري الان في موسم الحج من احداث مؤسفة ثأرا هزيمتهم النكراء ، بشار الأسد ومخابراته ومن يواليه لهم مصلحة فيما يحدث الان في موسم الحج ، ايران لها مصلحة فيما يحدث لما سبق ان ذكرناه ، اشخاص في العائلة المالكة السعودية ذاتها بعد إطاحة الملك سلمان بخالد التويجري الملقب بـ” صانع الملوك ” ومتعب ابن الملك الراحل وبندر لهم مصلحة في أظهار عدم قدرة الملك سلمان بن عبد العزيز على حمل لقب خادم الحرمين الشريفين وما له من تأثير كبير بغية اسقاطه وصعود احدهم الى سدة الحكم بدلا منه ، اليهود لهم مصلحة لأثارة مزيد من الفتن انطلاقا من معتقدهم ” الإكثار من القتل وسفك الدماء والفساد للتعجيل بظهور المسيا ” اميركا ومن والاها لها مصلحة في ذلك ولعل اختيار التاسع عشر من سبتمبر موعدا لسقوط الرافعة له مدلولاته تمهيدا لتقسيم السعودية وفقا لخارطة برنارد لويس .
وفي حال حدوث تفجيرات في مكة اثناء موسم الحج فستضاف داعش الى القائمة وكذلك في حال حدوث هجمات على مراكز الجيش او الشرطة او احتجاز حجاج وما الى ذلك …واؤكد ان الأحداث لن تتوقف حتى انتهاء موسم الحج نسأل الله السلامة لحجاج البيت العتيق .
انها ليست نظرية مؤامرة لكثرة الأحداث المؤسفة اولا ولتوقيتاتها المريبة ثانيا و الأهم من كل ذلك هو أظهار ان الحرم المكي الآمن الذي يؤمه الحجاج من كل مكان بحثا عن الأمان والدعاء والحج والعبادة والطمأنينة لم يعد آمنا …فمن له المصلحة في ذلك ؟! ارجع الى اول سطور استعرضناها “متى ما توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب، فقد نجحنا ” اودعناكم اغاتي

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب