23 ديسمبر، 2024 4:28 م

اغتيالات الحرب المفتوحة عراقيا وسوريا في الاستراتيجية الأميركية

اغتيالات الحرب المفتوحة عراقيا وسوريا في الاستراتيجية الأميركية

بعد تصاعد هزائم داعش في العراق وسوريا وفشل المخطط الأمريكي في تجزئة العراق وإعادة تسليح البعث والجيش الحر تاتي تقارير مراكز الأبحاث الامريكية لتؤكد اختيار أمريكا لمخطط الاغتيالات للقيادات الوطنية المخلصة  خاصة السياسية العراقية والعسكرية  كضربات نوعية مع تصعيد وتيرة التواجد البري الأمريكي وتجنيد عشائر البعث في حواضن داعش العراق تحت مسمى الحرس الوطني والقوات المحلية بديلا عن داعش وتصعيد وتيرة منافسي داعش في سوريا كحليف ومنهم جبهة النصرة  الإرهابية  بعد انهيار الجيش الحر السوري ولقد بدأ مسلسل الاغتيالات في سوريا ضد  الكفاءات من علماء سوريا خوفا من انتشار النشاط النووي وتطوير انتاج الأسلحة الاستراتيجية في سوريا حماية لامن إسرائيل. حيث لفت “معهد كارنيغي” النظر الى جملة الازمات التي يواجهها العراق “فضلاً عن المسألة الطائفية”. وأوضح ان السياسة الراهنة بتحديد “هويات ما دون الهوية الوطنية لم تسفر عن استفادة مجموعة بعينها. إذ إن معدلات الفقر وعدم المساواة طالت شرائح واسعة من العراقيين”، واضاف أن محافظات “المثنى وبابل وصلاح الدين تعاني من الفقر المدقع” والشعور العام بين أوساط الشعب العراقي بتدهور مستوى معيشته، وسجّل عام 2011 “اسوأ انخفاض في مستوى المعيشة عن السنوات السابقة.تناول “مركز السياسة الأمنية” ما اسماه “استماتة الرئيس اوباما في التوصل إلى صيغة اتفاق” مع ايران حول ملفها النووي. واوضح ان “قرار ادارة الرئيس اوباما بالسماح لإيران بتخصيب اليورانيوم جائر وفاقد الضمير، وشكّل مغامرة غير مسبوقة للأمن القومي الاميركي والدولي منذ البداية”. ومضى في اعتراضاته بالقول إن “مسؤولي الادارة دأبوا على تقديم التنازل تلو الآخر لطهران خلال المفاوضات النووية العام الماضي، مما مهد الارضية لانجاز اتفاق نهائي من شأنه أن يثبت عطب الديبلوماسية الأميركية.

من جهته، نبه “معهد كارنيغي” الفريق الاميركي المفاوض إلى أنه تنبغي الخشية من جهود إيران “ليس في بعد حصولها على سلاح نووي، بل تسلله للخارج”. واوضح ان تركيز المفاوضات على “تخفيض عدد اجهزة الطرد المركزي في نتانز هو هدف جدير بالاهتمام، بيد انه يصبح اقل أهمية أمام قبول إيران لاجراءات تفتيش اقتحامية الطابع بغية الكشف عن أي منشآت سرية والتي بإمكانها صنع السلاح (النووي) في المستقبل”. واضاف أنه ينبغي تشديد نظام التفتيش بما يتضمن “موافقة ايران على توفير سماح مفتوح لوكالة الطاقة الدولية واستخراج عينيات بيئية من أي مكان عمومي تستطيع الوصول إليه في البلاد”. وأردف أنه بوسع إيران أيضاً “السماح للوكالة الدولية بمراقبة المواد غير النووية والتي تستخدم في انتاج المواد الخام لعملية التخصيب للتيقن من عدم توريد اجهزة الطرد المركزية بشكل سري.اما مكاسب “النصرة” في سوريا شكلت انتكاسة للاهداف الاميركية بتسليح المعارضة المعتدلة ، حيث أبدى “معهد الدراسات الحربية” امتعاضه من “مكاسب جبهة النصرة الاخيرة في سوريا مما شكل انتكاسة للاهداف الاميركية بتسليح المعارضة السورية المعتدلة”. واوضح المعهد ان محصلة تلك المكاسب قدرتها على “تحييد القوات المؤيدة للجيش السوري الحر في محافظة ادلب”، التي يتزعمها جمال معروف. واضاف ان مجموعة جمال معروف وحركة حزم اللتين تلقتا هزيمة في المواجهة “يبدو انهما يلقيان دعماً اميركياً سرياً بتوفير الصواريخ المضادة للدروع” من طراز تاو. أما “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية” فسلط الانظار على ما اسماه “المجموعات المسلحة غير التابعة لسلطة الدولة، إذ إن حزب الله ناضل لتحقيق اهداف الاغلبية الشيعية المهمشة تاريخياً في لبنان”. واضاف ان حركة حماس شكلت “بديلاً اسلامياً لغرور وفساد منظمة التحرير الفلسطينية، كما شهدت الحرب على القاعدة و”داعش” على الامدادات الثابتة لها بالعنصر البشري المستعد للتضحية بحياته نصرة لعقيدة واهداف المجموعتين المذكورتين”. وحث صناع القرار على الابتعاد عن تسطيح الفهم لداعش والنظر اليها بأنها “كيان سياسي واجتماعي طوباوي يحظى بدعم وتأييد الشباب الساخطين، والحامي الأمين لمصالح الملايين من العرب السنة في سوريا والعراق”. عملية اغتيال علماء الطاقة النووية السوريين مطلع الأسبوع يعيد تسليط الأضواء على سياسة إسرائيل في استخدام الاغتيالات كأحد أشكال حربها ضد سوريا وإيران، مكتب الميادين في واشنطن بالتعاون مركز الدراسات الأميركية والعربية، يبحث في تاريخ الإغتيالات التي نفذتها أميركا وإسرائيل . حين تعرضت حافلة مدنية، يوم الاثنين 10/10/2014، تقل بضعة اشخاص في حي البرزة بدمشق الى إطلاق نار مكثف ادى لمصرع خمسة افراد، يعتقد انهم من علماء الطاقة النووية في سورية، سيما وان احدا لم يتبنى عملية الهجوم في منطقة تسيطر عليها الدولة السورية، مما يعزز الاعتقاد بمسؤولية اسرائيل، خاصة لما لها من تاريخ ممتد في اغتيال العلماء والكفاءات ليس في سوريا وايران فحسب، بل كافة العلماء العرب من ذوي اختصاصات علمية رفيعة: العراق ومصر، ولم يسلم منها خبراء المان شاركوا مصر والعراق جهود التصنيع الوطني. كما انها ليست المرة الاولى التي تستهدف فيه سوريا وكفاءاتها العلمية، بل سبقت بدء الازمة السورية وشهدت تصعيداً مركزاً منذئذ. جملة اسئلة يتم التطرق اليها في بعد اغتيال الكفاءات العربية والايرانية أيضاً، لا سيما في سبر اغوار او تورط الولايات المتحدة في هذا الشأن، خاصة لاستهداف عدد من الكفاءات العربية جرى تغييبها داخل الاراضي الاميركية، واشهرها العالمة المصرية سميرة موسى التي قضت في حادث مروري مشبوه في ولاية كاليفورنيا في آب/اغسطس 1952.