ان الذي يمسك بزمام العراق اليوم هم القادة , اغا قزاعي حسب اللفظ الايراني ( خضير الخزاعي ) , اغا زندي ( علي الاديب ) اغا شهرستاني ( حسين الشهرستاني ) , اغا امري ( هادي العامري ) , وjصوروا ماذا يعني هذا ؟ ان نائب رئيس الجمهورية ووزير التعليم العالي بما فيها الجامعات الحكومية والاهلية والمعاهد والملحقين الثقافيين في سفارات الدولة في الخارج , ونائب رئيس الوزراء الشهرستاني الذي يملك بمفاصل النفط انتاجا وتصديرا والطاقة الكهربائية انتاجها وعقودها , ووزارة النقل التي تشمل منافذ العراق الجوية والبحرية والبرية , كل ذلك يخضع لقرار ايراني مباشر ولا يستطيع اي منهم التصرف دون المشورة الايرانية والا فانه يقال فورا , السؤال هنا من الذي يمسك بزمام الامور في العراق ؟ انها الشقيقة الكبرى ايران الاسلامية .اما رئيس الوزراء الذي عينته ايران وارغمت كتل التحالف الوطني بتاييده فهو المطيع الامين الذي يتفذ البرنامج المرسوم له بدقة متناهية وبالتالي فان القمة العربية مجرد ما انتهت كانت هناك سفرة مباشرة له لايران لاعطاء ادق التفاصيل الى ولي نعمته .
وبالمقابل الاهوار وانهار الجنوب والبصرة جففت و شحت والزراعة في العراق دمرت ورحنا نستورد الفجل والبصل والكراث من الجارة العزيزة .
لقد صارعت القوى السياسية فيما بينها الا اننا لم نسمع تحليلا او موقفا صريحا لما يحدث في العراق من الاغوات المسؤولين عن تدمير العراق , هؤلاء ينفذون اجندة تدمير العراق الزاخر بالخيرات بشكل منهجي منظم , فبعد ان دمر الدكتاتور المقبور شخصية الفرد العراقي وجعله خلال اربعين سنة مقهورا ذليلا خانعا جاءت الطغمة الحاكمة لتكمل المشروع يتدمير العراق ارضا وثروة .
سيحاسب التاريخ والشرفاء من العراقيين هؤلاء الاغوات الذين يكرهون العراق وشعب العراق ويتربعون على رقابه اليوم وسيرمون في مزابل التاريخ العفنة كما ذهب الدكتاتور المقبور الى عفونة المزابل وحفرها النتنة.