19 ديسمبر، 2024 12:59 ص

اعياد الميلاد وموقف الاسلام منها العراق

اعياد الميلاد وموقف الاسلام منها العراق

في خلال هذه الأيام الأخيرة من الشهر الثاني عشر لسنة 2023م الذي يغادر سنة ماضية ويستقبل سنة جديدة 2024م يحتفل نظرائنا في الخلق المسيحيون على حد زعمهم باعياد الميلاد 0

وبعبارات تدل على فرح غامر وسعادة كبيرة والتهيؤ للأشتراك في أعياد الميلاد المسيحية من قبل بعض المسلمين رغم ان ذلك عقائديا ممنوع على المسلمين في كتاب الله (في آيات قرآنية عديدة) والسنة النبوية الشريفة (وعلى الأخص في واقعة المباهلة ) وطاعة الله ونبيه محمد (ص) اولى بالاتباع وفوق الميول والاتجاهات بالمجاملة والتحابي  0 

فقد رايت على يومياتي على ألـ facebook)) الكثير من الأصدقاء ارسلوا إليَّ رسائل بخصوص اعياد الميلاد وما اذهلني نحن مسلمين لا علاقة لنا بالممارسات العقائدية لليهود في اعيادهم مثل عيد الأنوار (عيد الحانوكا) ولا بالنصارى باعيادهم والتي تسمى  (اعياد الميلاد) 0

لذلك وهذا ما موجود في كتاب الله القرآن العظيم لا يجوز  للمسلم ان يحتفل باعياد الميلاد وذلك مذكور في آخرة سورة الفاتحة بقوله تعالى على لسان عباده المؤمنين به والمصدقين برسالة نبيه محمد (ص) ( اهدنا السراط المستقيم سراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) والمغضوب عليهم وهذا ما اجمع عليه مفسروا القرآن من جميع المذاهب الإسلامية (هم اليهود) والضالين ( هم النصارى) والمصيبة ان المسلم يقرأ سورة الفاتحة في صلاته في اليوم 5 مرات ولا ينتبه الى النهي الإلهي فيها في عدم مجاراة اليهود ولا النصارى في ممارسة معتقداته او الإصطفاف الى جانبهم ومشاركتهم 0

 لأن كلا التوراة توارة موسى والإنجيل إنجيل عيسى قد تعرضا الى التحريف من قبل المغرضين من اليهود بالنسبة للتوراة لذلك فالموجود في التوراة ليس الذي نزل على موسى من ربه وإنما هو مجموعة الآراء والموقف الشخصية والفئوية للذين حرفوا الكتاب عن مساره الإلهي بما يتوافق مع اهدافهم الدنيوية ويتطابق مع اغراضهم المادية الباطلة0

  وكذلك الأمر ينطبق على الإنجيل فقد تم تحريفه والتلاعب بمكوناته من قبل  بعض النصارى بالإتجاه الذي يتناغم مع الغايات الدنيوية للمحرِّفين والمتلاعبين بنصه الإلهي وخير دليل على ذلك آية المباهلة في القرآن الكريم0

وقد نشرت انا عدة مقالات في الأعوام الماضية نبهت فيها المسلمين الى عدم مجاراة اليهود والنصارى وتحذيرهم من ذلك ودعمت كتاباتي بادلة قوية من القرآن والسنة ومنها قوله تعالى ألآية (51) من سورة المائدة التي فيها نهي شديد من الله للمسلمين في عدم التناغم والتوافق مع اهل الكتاب (يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ، ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) 0

 ولينظر الناس من مختلف المشارب الى سلوك الرئيس الامريكي جو  بايدن المسيحي كيف يدعم اسرائيل بمختلف اشكال الدعم ومنها الحيلولة بوجه مجلس الامن الدولي  باستخدام حق الفيتو وللمرة الرابعة على التوالي في منعه من اتخاذ قرار لايقاف الحرب المدمرة في غزة لان القرار لايخدم اسرائيل وإنما يخدمها استمرارها لتدميرغزة سكانا وبناء وارضا ومحق كل ما يمت لفلسطين وشعبها بصلة0

وموقف الرئيس الأمريكي جو بايدن في عرقلة وصول مجلس الأمن الدولي الى مشروع قرار لإيقاف القتال في غزة خير مصداق على تجسد مضمون آية النهي الإلهي اعلاه فهو يحول باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد ايقاف الحرب لأن استمرارها يحقق لأسرائيل المزيد من الانتقام الدموي والتدميري والتهجيري ضد الفلسطينيين بشكل سافر ويومي حتى ساعة كتابة هذه المقالة .