23 ديسمبر، 2024 7:39 م

منذ ان استأنفت الكتابة مرة اخرى، قلت بأنني لست مع المالكي  و اعتبره اعور العميان. ان الأزمة السياسية التي تسببت بها القائمة العراقية منذ ان انتهت الانتخابات العامة في 2010 و لحد الآن جعلتنا ندور بوجههنا صوب المالكي و السبب الأهم الذي كشف العراقية كان ان كذبت كتلها الرئيسية وعودها و شعاراتها بأنفسهم.. اذ من شعار وحدة العراق الى محاولات تقسيمه و المطالبة بالاقاليم و من رفض الطائفية الى الاصرار على طائفية مقيتة و الاشارة كلما ضاق بها الفرص الى تهميش السنة، و من وقوف بشدة ضد السرقات و التهديدات الكردية الى الجلوس بخنوع ب ( حضرة ) البرزاني.  و هناك اسباب اخرى طبعا..

الهاشمي في تركيا، و لا نعرف ان كان بقيض راتبه الملاييني شهريا او لا؟ قد يكون مثل زميله في قيادة العرافية اياد علاوي، الذي دافعت عنه حركة الوفاق لعدم حضوره جلسات مجلس النواب في بيان جاء فيه ان هناك تخويل من قادة الكتل السياسية له بعدم الحضور.ز اين هذا التخويل؟ ثم لماذا لا يحضر؟ اذن لماذا رشح نفسه؟ اين دفاعه عمن صوت له؟ و مضحك ما جاء في البيان بأن اياد علاوي لا يستلم راتبا من مجلس النواب، و كأن كل واجب التائب هو استلام الراتب.. و هذا التبرير غير المنطقي، وفر فرصة للنواب الذين لا يخضرون الجلسات ان يصرحوا بأنهم مخولين من الكتل السياسية!! و ان كان الذي اشار الى عدم حضور علاوي للجلسات ( تافها) كما يقول بيان الوفاق، خل من المنطق ان تنزل حركة الوفاق الى مستوى تفاهته و تستخدم كلمات مثل تفاهة و تفاهات؟ و ان كان علاوي يوزع راتبه التقاعدي كرئيس وزراء لستة اشهر ذبح خلالها الفلوجة و النجف و تلعفر على الفقراء، هل يجوز ان يجاهر بهذا العمل ان كان ينجزه لوجه الله تعالى و ليس للتباهي؟

و نعود الى الهاشمي الذي اكدت صحف تركية بأنه بدأ يعاني من مرض انفصام الشخصية. و هذه التقارير ليست تسريبات، انما نراها لعبة قانونية، اذ في حال اتبات التهم الارهابية ضده، ستكون ذريعته معه ( مصاب بأمراض نفسية و انفصام بالشخصية)، و ان كنا، نحن الذين صوتنا للعراقية، اكتشفنا متأخرين اصابته بانفصام الشخصية، كان المفروض نكتشف مرضه حين وجه الحزب الاسلامي الذي كان يترأسه بالمششاركة بالاستفتاء على الدستور و الذي لم يكن ليمر في الاستفتاء لو لا ان الهاشمل غشهم بالمادة 142 ( تعديل الدستور) و الذي توقف الهاشمي و جماعته ( الاخوان نجيفي و من لف لفهما) عن المطالبة بتعديله و بدأوا يطالبون بتطبيقه.. هل مرض انفصام الشخصية معدي؟ ان مطالبة الهاشمي بمحاكمة المالكي بسبب تصريحات السفير السوري المنشق، فبله يجب ان يحاكم الهاشمي الذي كان في حزبه يستقبل من كان يسهل لهم الطريق السفير حين كان محافظا لدير الزور، و هم ارهابيون كانوا يأتون لقتل العراقيين؟ و هل يتوقع الهاشمي ان تمثيليته استقبال جيل كارول الصحفية الأمريكية التي استمرت مخطوفة لاربعة اشهر، و ظهرت الصحفية امامه محجبة و اهداها نسخة من القرآن الكريم الذي لا يمسه الا المطهرون. و ما ان غادرت مقره، نزعت الحجاب و اخفت القرآن الكريم.. ما هي العلاقة التي كانت تربطه بالمجموعة التي خطفتها؟

ان ما دفعني لكتابة هذه المقالة هو تقرير موقع الموصل تحت المجهر الذي يتبع الاخوين نجيفي في رد على تقرير تم تنسيبه الى السفارة الأمريكية و اشار الى اموال السياسيين و الأحزاب العراقية و كذبته السفارة.. لا يهم ما يملكه الاهوين نجيفي، يهمنا ان المقالة الخاصة بالموصل تحت المجهر يبدو مدافعا عن حزب البرزاني من خلال دفاعه عن النجيفي.. و يا ليت ان يعود كاتب المقالة الى حلقات من يكسب المليون و المتوفرة على اليوتيوب ، ففي احدى حلقاته سأل عن اثرى الأحزاب في العالم، و كان اسم حزب البرزاني بين الخيارات الأربعة، و كان الجواب الصحيح حزب البرزاني الذي بدأ يثرى بكل غير طبيعي بعد 2003.. المدهش في الاخوين نجيفي و اسامة خاصة، نبرة الصوت المتعالية جدا و التي تكشف شخصية بارانوية يرى نفسه افضل من الاخرين، كانا يجلسان برأس عير متعال او مرفوع اكثر من اللازم و ابتسامة غير خجولة امام البرزاني..

و لن نشير الى محاولات صالح المطلك ( رفيق علاوي و الهاشمي و النجيفي) في رئاسة القائمة العراقية في العثور على فرصة للاعتذار قبل ان يكشف امره و امر اقربائه و شقيقه و هم نواب في المجلس في وضع اليد على 16 الف دونم اراضي زراعية في محافظة واسط، بعد ان انكشفت الأموال التي كان يستلمها و نائبه المصفط، مفوض الأمن السابق في البصرة حيدر الملا من جماعة مجاهدين خلق، بكلمات اخرى، ان دفاعهما عن هذه المنظمة لم تكن دفاعا عن حقوق الانسان و القانون الدولي للاجئين، انما عملا ازاء راتب عال جدا..

و قبل ان نختم، ندعو اعور العميان الى التحقيق بهروب زوجة النائب من قائمته كمال الساعدي و التي اكدت مصادر قريبة منه ان قام بتهريب زوجته خارج العراق، الى حيث كان قبل المجيء مع الدبابة الأمريكية بعد ان دهست بسيارتها عائلة و قتلت ابنا و اصابت بجروح بليغة و اصابت الآب يجروح ايضا.  و ندعوه الى التحقق من الأموال و العقارات التي بدأت تتكوم في لندن و كما تشير التقارير باسم اسرة البلاغي و تدعي التقارير انها عائلة والدة الناطق باسم الحكومة علي الدباغ صاحب عشرات الألقاب و المنظمات؟