23 ديسمبر، 2024 8:21 ص

اعلان سر.. أني لأعجب كيف يخون الخائنون

اعلان سر.. أني لأعجب كيف يخون الخائنون

وأعجب اكثر كيف يتلون الرجال دون ان يعرف الخجل طريقا الى وجوههم ، او اعينهم .
بعد ان نشر مقالي السابق في كتابات اتصل بي السيد اثيل النجيفي محافظ نينوى ، فوجدت من المناسب ان اسأله عن ظروف خروجه من الموصل وانا اعلم بانه آخر مسؤول خرج منها ، فذكر ضمن حديثه ان السيد خلف الحديدي جاءه وطلب منه بإلحاح شديد ان يخرج وإلا فانه سيقتل حتما ، قال السيد اثيل بانه رفض الخروج فما كان من السيد خلف الا ان ذهب الى السيد عبد الله وهو ابن السيد النجيفي ليمارس الحاحا منقطع النظير على ضرورة خروج المحافظ من الموصل وان الدواعش باتوا قريبين جدا ، وعندما لم يجد آذانا صاغية له خرج ملتحقا بفرع الحزب الديمقراطي الكوردستاني ، كي يوصله الى اربيل او دهوك .

كل ذلك امر طبيعي في ظرف ملتبس بل انه يعني في احد جوانبه حرصا على السيد اثيل وإدراكا لخطورة الموقف بعد هرب قادة الجيش وتفكك الوحدات العسكرية ، ولكن الغريب ان يتساءل الشخص نفسه وهو خلف الحديدي عن هرب المحافظ وسفره الى خارج العراق وهو يعرف اكثر من غيره واقع الحال ..

ما الذي تغير ، وكيف تم تجاوز قيم واخلاق ومبادئ ، ومن اجل ماذا ؟

خلف الحديدي يُتهم سعد البزاز بانه احرجه ، ومارس عليه تأثيرا شديدا ، ولكن هذا القول يتضمن طعنا للرجولة وطعنا للقيم وإلا فان الرجال معروضون للبيع لمن يدفع فهل يستقيم ذلك مع اي شرع او قانون او قيمة ..

سألت السيد اثيل عن سر عداء سعد البزاز له وهو امر لم يعد خافيا على اي عراقي ، اجاب بان الامر يتعلق بفترة الدعاية الانتخابية لحملة متحدون للإصلاح ، فقد طلب السيد سعد البزاز مبلغ عشرين مليون دولار لتغطية الحملة وتبنيها والرد على خصومها ومنع اي تصريح او خبر يمكن ان يصنف بانه لا يتفق مع أهداف الحملة ، ولما رفض طلبه جن جنونه وأخذ

بالبحث عن الفارغين والمتلونين لشن حملته اللاأخلاقية ضد متحدون وضد آل النجيفي .. وما يزال عداؤه مستمرا معتمدا على أشباه الرجال ..

سألت الى أين ينتهي كل ذلك ؟

اجاب السيد المحافظ بأنهم اضعف من ان يكونوا مؤثرين فالكذب واستمراره لا يتحول الى حقيقة بل انه يفضح صاحبه .

وأقول كنت أتمنى ان يكون خصوم النجيفي خصوما لداعش بدل تواصلهم مع عصابات مجرمة والتردد في قول اي جملة يمكن ان تفسر بأنها مضادة لداعش ..

فهل هناك خيبة اكبر وأعمق من خيبة أصدقاء داعش ..