في يوم 7/8/2015 اعلن الشعب العراقي موت الدستور العراقي لسنة 2005 .وصارت الحكومة العراقية العتيدة قاب قوسين او ادنى من اعتبارها محلولة . هذا الفشل الاداري الفضيع لم يكن نتيجة اعطال مولدات الطاقة التي وعدت حكومة المالكي ان زمن برامج قطع الكهرباء اليومي سوف تنحل في نهاية عام 2013 . فاذا بها صارت مسببة لاكبر ثورة تعرفها الشوارع العراقية مجددة عصر الثورات الذي عرفت بها بلاد الرافدين في المنطقة والعالم .
والسؤال هو :- ماذا بعد هذا الدستور ؟
العنوان الذي بدائته , هو اعلان الاتحاد العراقي .ولم اقل دستور .والسبب يعود الى ان دساتير الدولة العراقية السابقة لم يلتزم بها سياسي او مسؤول واحد من قبل .والدستور الذي نطلب وقف العمل به الاخير لم ينل من صوت العراقيين غير 55 % من مجموع العراقيين . مع مقاطعة واضحة من عراقيين اصلاء عبروا عن عدم وافقتهم على الدستور ليمرر كصفقة لادارة اهم دولة في المنطقة , ولاعب اساسي في استقرار الاقليم الملتهب.
صيحات المتظاهرين التي ردت اصدائها مفارق الوطن دون عائق تعبير لا يحمل اية شك على ان المواطن العراقي لا يطلب الدستور الحالي . ومطالب المنتفضين واضحة ان الدستور كييف لسراق الشعب بقائهم على كراسي الحكم والوزارات دون ان تأخذهم اية شفقة على حال العراقيين او رحمة للفقر الذي ألم باغنى بلد في المنطقة .
وهذا هو التغيير بعينه . فلا عبرة بتغير وجوه كالحة تفننت في سرقت المال العام , واغنت البلد بألوان الارهاب. فالموظف الذي يرى وزيره مشغول في بناء ثروته من أمانة عهدت اليه .ووثق بقسم غليض لم يعد يفهم هذا الوزير .أهل هو علي بابا الذي قرأنا قصص بطولاته في اوراق ألف ليلة وليلة . ام بطل في تهريب المال العام ووضعه في بنوك تعمل على شفرة وته لوحده . ..
العبرة في تغيير الدستور الذي فرق المواطنين وجعل اعزة العراقيين اذلة بين البلدان . هذا الدستور الذي امتاز عن اقرانه من الدساتير بان صير العراقيين عبيد مسؤولي المنطقة الخضراء ,وهم احرار من نسل خط صفحات التاريخ بحريته .هذا الدستور الذي لم يمر يوم الا وطلب ممثل الشعب في برلمان بتطبيق الدستور وهو اول المنتهكين له . عيروا البعثيين بدستورهم وادارتهم للدولة . ولكنهم لم يعيروا المواطنين وحاجتهم .
لينظر قارئ السطور لوضع الامن العراقي . لترى انحدار العمليات الارهابية في بغداد والمدن الساخنة ,مع تطور المظاهرات .انه دليل لا يشك فيه احد عن علاقة الارهاب بالمسؤولينعن حماية الشعب . والمصيبة انه يتبجح بمحاربة الارهاب , ونصرة الحشد الشعبي . يا ترى هل
كان ابن هذا المسؤول في بغداد يستمع لما يقال عن والده من اتهام مباشر بالسرقة , ام هو في عالم المال والاعمال التي وكله بها والده (الحرامي ) بها ليستثمر على احسن ما يكون المال العام المسروق . ودبي وبيروت واستنبول ولندن ولوس انجلس .
اقول الاتي …..
اعلان الاتحاد العراقي على اساس ان الدولة العراقية وحدة اتحادية تعمل كل اقليم انتظم من عدة محافظات او كل محافظة لذاتها كوحدة ادارية تقدم الخدمة من اجتماع المواطنين في هذه الوحدة ان يديرهم افضلهم وأمنهم . معروف بامكانياته وما يملك .
يكون رئيس هذا الاتحاد عراقي .منتخب مباشرة من قبل الشعب .ويكلف حكومة مصغرة تضم الدفاع والمالية والخارجية والامن الوطني . وتترك التجارة والصناعة والزراعة والري والاتصالات والبلدية واهم من اي منهم الداخلية للوحدات التي استقلت بادارة المحافظة او الاقليم لتقدم لمواطنيها امكانيات ابنائها .
نعم ليس من المعقول ان تكون وزارة التربية معلقة في بغداد وابناء المناطق المحرومة من التعليم تنتظر مجئ سيادته المفدى عله يكرمهم ببناء مدرسة .علمت العراقيين ايام البؤس التي اعقبت 2003 ان وزير بغداد مهتم اول الامر بمكتبه . فعيب ان يجلس على مكتب الذي سبقه وكرسي من سبقه معبق بما استحل من مزايا الوظيفة . فصارت بفضل دستور 2005 ميراث يورث للابناء .( يابا والله حقهم , جابوا من بيت الخلفوهم ).
هذه المقالة بداية نهاية دستور .
والاعلان بداية عهد جديد للعراق الحبيب