20 أبريل، 2024 12:00 ص
Search
Close this search box.

اعلامي حكومة/ الخامسة

Facebook
Twitter
LinkedIn

كذبة نسيان ..لماذا الكذب ..,ولما اختير الاول من نيسان وقتا لإباحة الكذب الذي نهت و تنهى عنه الشرائع والقوانين وكيف تعامل الناس مع تلك الاكاذيب وما كانت نتائجها…كثيرة هي الاسئلة التي راحت تطرح وكثيرة هي الاجوبة ..العامل المشترك الوحيد بين جميع الاسئلة والاجوبة انهم لم يتفقوا على اجابة محددة.

وجدتني اشارك النقاش واوجهه وجهة اخرى اثارت في الاخرين حماس الخوض في تتبع هذه التي يسمونها كذبة نيسان قلت متسائلة …قولوا لي من فضلكم ماهي هذه الكذبة…؟

كان ابو ميقات اول المجيبين:- كذبة نيسان او يوم كذبة ابريل هو كما عرفته ويكيبديا الموسوعة الحرة(يوم كذبة ابريل(بالانجليزيةِApril Fools Day) يعتبر يوم مناسبة تقليدية في عدد من الدول توافق الاول من نيسان ويشتهر بعمل خدع في الاخرين.

هنا سألت: أتراه يوما وطنيا أو معترف به قانونيا كاحتفال رسمي …؟فكان الجواب …كلا واضاف وقد ارتسمت على

محياه بسمة هادئة …هو يوم اعتاد الناس فيه على الاحتفال واطلاق النكات وخداع بعضهم بعضا.

ساد الصمت غرفة المكتب وكان الجميع يصغي للحديث ولكنهم كفرادى تاه كل في تفكيره الخاص وهو يرسم الصورة المناسبة ليوم الكذب العالمي فرسمت له لوحة كبيرة تداخلت فيها الخطوط والالوان وتجمعت فيها خرائط البلدان شرقا وغربا …نعم كان لبلدان الغرب النصيب الاكبر والبلدان الشرق الحظ الاصغر.

قالت مي وهي تتحدث عن الاصل والنشأة حيث بينت انها لا توجد حقيقة مؤكدة لهذه العادة ورجحت بعض الآراء ان اصل هذا اليوم هو ان الكثير من مدن أروبا ظلت تحتفل بمطلع العام الاول من ابريل وبدأت في فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع عام 1564م وهي اول دولة تعمل بهذا التقويم ففي ذلك التاريخ كان الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ في يوم 21 مارس وينتهي في الاول من ابريل ويتبادل الناس هدايا عيد رأس السنة الجديدة. ثم جاء البابا غريغوري الثالث عشر بنهاية القرن السادس عشر وعدل التقويم ليبدأ العام في 1 يناير ,وتبدأ احتفالات الاعياد من 25 ديسمبر, واطلق الناس على من ظلوا يحتفلون حسب التقويم القديم تعليقات ساخرة لأنهم “كذبة ابريل” وهناك ملاحظة هامة وهي ان “قصص كانتربري” للكاتب جيفري شوسر انقضت هذه النظرية وقالت ان “كذبة

ابريل” تعود للقرن الرابع عشر وقبل قدوم البابا غريغوري الثالث عشر.

الكذب هو الكذب حتى لوكان من باب المزاح تذكرت ان الكذب هو السبب الرئيسي في الفساد والتخلف والجهل وسوء التربية وقلة المعرفة كم كذبة تغيرت فيها الحقيقة وادت الى امورا قاسية حولت المجرم بريئا والبريء مجرما والصادق كاذبا والكاذب صادقا …اذكر ان هناك رجلا كانوا يسمونه الاستاذ الجليل ولم يكن سوى جاهل سفيه ولست هنا بصدد سرد احاديث او قصص حول الكذب والكاذبين ولكن علاقة ذلك بالصحافة والاعلام جعلني أتساءل كم من الحقائق طمست ومن المعالم والشواهد تغيرت بإضفاء الوان واشكال ليست من واقعها …كم من الضحايا ضحايا الحروب العالمية سببتها كلمات لا تمت الى الواقع بصلة …لقد شهد العالم تراكما لعقود بل وقرون لأكاذيب ما لبثت ان اصبحت واقعا على مرور الزمن ..

كذبة نيسان اذن ممارسة ربما يعتبرها الكثير بريئة او مزحة الا انها على كل حال كذبة صريحة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب