في حلقة يوم الاثنين 9/3/2015 من برنامج ستوديو التاسعة للزميل الاعلامي انور الحمداني تحدث القاضي وائل عبداللطيف عن اعداد الحمايات الخاصة لمسؤولي الدولة من الصف الاول وما ان سمعتها حتى احترقت بالنار ذاتها التي احرقت الطيار الاردني الكساسبة لاني شعرت ان مسؤولينا ممن هم في الصف الاول لا يختلفون باي شكل من الاشكال عن الدواعش الذين اعدموا واحرقوا وذبحوا الاف الشباب من العراقيين وغيرهم وحطموا ودمروا حضارة وتراث العراق فالاثنان وجهان لعملة واحدة هدفها التخريب وتحقيق المصالح الخاصة على حساب الناس البسطاء .
ومازلت استمع الى حديث القاضي وائل عبداللطيف عن اعداد تلك الحمايات والمبالغ التي تصرف لهم سنويا حتى انتابني الذهول وانتفضت ووصل بي الانتفاض حد الكفر ثم استغفرت ربي . فتصوروا ان اعداد حمايات رؤساء الرئاسات الثلاث السابقون واللاحقون ورئيس ورئيس وزراء اقليم كردستان ومعهم نوري المالكي 750 عنصرا لكل واحد منهم أي تصل اعدادهم كليا الى اكثر من ستة الاف. اما نواب روساء الرئاسات الثلاث فلكل واجد منهم 370 عنصر حماية تصل حجوم الاعداد الى اكثر من ستة الاف عنصر ايضا هذا عدا من هم دون ذلك فتصوروا كم تبلغ اعداد الحمايات الشخصية في العراق وربما تصل الى اكثر من اعداد الجيش العراقي .
وقال القاضي ان رواتب هذه الحمايات لمن هم في الصف الاول تصل الى ستة مليارات دولار أي ما يعادل ستة ترليونات دينار عراقي اكرر ستة ترليونات دينار عراقي ( ويا غافلين الكم الله ) ( اشهد ما بالله خوش مسؤولين وخوش تقشف خطية عايفين نفسهم جوعانين والشعب شبعان فدوة لعينهم يخبلون ) .
طبعا اصدقائي نسيت ان اذكر لكم ان هذه الاموال ومعها الحوافز والمخصصات والارباح ( التي لم تتوقف مثلما توقفت حوافز اعلاميي شبكة الاعلام ) تصرف من خزينة الدولة بعني كل مسؤول من هؤلاء يستلم
رواتب جماعته ويوزعها عليهم ( هاي اذا وزعها ) وعيكم ان تتصوروا حجم المبلغ الذي يستلمه كل مسؤول شهريا.
فاي تقشف هذا الذي تتحدثون عنه ايها المسؤولون الذين تملؤون الشاشات وانتم تتظاهرون بالتباكي على الشعب العراقي .
من كل ذلك يتضح لي ان التقشف وقع فقط على فقراء الشعب وصغار الموظفين (واعلاميو شبكة الاعلام جزء من صغار الموظفين) والا كيف نفسر ايقاف صرف الحوافز الاعلامية لاعلاميي الشبكة بحجة التقشف لماذا هذا التسرع في القرارات غير الصحيحة فعلى الاقل انتظروا حتى يقلص المسؤولون اعداد حماياتهم ومخصصاتهم وسياراتهم ثم اوقفوا صرف الحوافز الاعلامية لاعلاميي الشبكة التي لو جمعناها كلها لسنة كاملة لا تساوي جزء بسيطا مما ينثر على ( صدور ) الراقصات والغانيات والعاهرات في ملاهي بيروت ولندن . فهل ان اعلاميي شبكة الاعلام (حايط انصيص ) يعبر عليه المسؤون وابناؤهم ويدوسون فوق ضلوعهم للوصول الى ما يكنزونه من ذهب وفضة واموال في بنوك العالم فلماذا هم يستفيدون ونحن نتضرر؟ وهم ينعمون ونحن نعاني ؟وهم يحلمون ونحن نعيش الكوابيس؟ وهم يعيشون الليالي الحمراء ونحن نعيش الليالي السوداء؟ وهم يحضنون النساء في السر والعلن ونحن نحضن مخداتنا وننام؟ وهم ينثرون الاموال فوق صدور الراقصات وابطال الحشد الشعبي بلا رواتب ؟.
وانا اريد ان اسأل مسؤولي شبكة الاعلام اية وزارة او مؤسسة عامة اقتطعت او اوقفت صرف حوافز او مخصصات او ارباح موظفيها ؟انا اجيب لا احد الا شبكة الاعلام العراقي وهي استحقاق لاعلاميي الشبكة
لذا ادعو المسؤولين في شبكة الاعلام العراقي من مجلس امناء ومدير عام الى دراسة موضوع صرف الحوافز الاعلامية ومنحها مجددا الى مستحقيها وباثر رجعي لاننا لسنا ( حايط انصيص )