اليوم الاعلام ذو حدين ، حد مهني بصبغة مهنية وطنية ، والحد الاخر طائفي بصبغة مهنية وطنية ،قد يصعب التمييز وقد يسهل ،
واغلب مايميزها هو عندما تشم انفاس كريهة طائفية تنبعث من هنا وهنا ايضا، حيث ال هناك ملغى ،
في مجلس النواب القنوات الاعلامية الشيعية لا تتجرا ان تلتقي الا بالنواب الشيعة والقنوات السنية لا تتجرا ان تلتقي الا بالنواب السنة وما بين هذا وذاك يتسال المواطن العراقي عن سموم الطائفية ومن اين تبث اذا كانت تلكم القنوات المتصدية للواجهة الاعلامية هي التي تدعي المهنية والاستقلال … قد يخفى السم الاعلامي بالعسل المهني على المتلقي البسيط ولكن هذا لايخفى على العراقي المثقف واصبح اغلب الشعب محللين سياسين بسبب الازمات المستمرة وصار التميز واضح والفرد العراقي يتجه الان الى الابتعاد عن الاعلام المغرض المدعي يسقط طائفة ويرفع اخرى ويبث السموم عبر اعلامه الممنهج، ويبدو الان ان الفرد يتجه للبحث عن قنوات ومصادر مستقلة حتى ياخذ الاخبار والتقارير الصحيحة ،
لابأس اذا كانت قناة ما هي تنتمي الى احد الطائفيتين ومع تحفظها عن الطرف الاخر يجب ان يصطبغ منهاجها بالون العراقي فقط، اعتز بطئفتك لابأس،اعتز بحزبك لابأس ،ولكن لاتحاول ان تجذب المتلقي المتوافق مع اتجاهاتك بتسقيط الاخر وتاجيج نار قد تحرقنا جميعا،من المستفيد بالتاكيد لاانت ولانا بل الرابح هو داعمك ومن يقف وراك فاانت الجمرة الاولى التي تحرق ومن ثم انا الفرد العراقي وهكذا حتى نحترق كلانا…
فكفاكم هذا فقد احترق الكثير ، والا ستبقى الويلات والازمات تجر كل اخضر واصفر الى النار .اما الناجي من هذه النار فهو المسؤول السياسي(تشريعي او تنفيذي) فايذهب الى احد الدول الداعمة لخطه ،ويستقر هناك حيث الخدم والحشم والخادمات والولادن المخلدون… وابسط مايمتلكه السياسي اليوم هو فلة في بيروت ويخت في شرم الشيخ ومستشفى في لندن وسعفة في دبي وهذا حسبه ويكفيه العيش عشرات السنين .. واكثر مايملكه الفرد العراقي ، بيت بسيط وقوت يومه وسيارة موديل ،وولد يشتغل ليلا ونهار حتى يساعد ابيه .. الا يكفي ياعلامنا ويا مسؤلنا ان تكفوا دس السموم الا يكفي الطرق على الحديدة العراقية فقد تكسرت واحترقت، فسمكم ايها الاعلاميون لايتجرعه بعد الان الا انتم.