في بلادي تجري العجائب والغرائب ، اذ يستحوذ الساسة على مقدرات البلاد ويتركون العباد بلا معيشه ولا فتافيت لسد رمق الجياع والمحتاجين اليوم ينتظر الاف المقدمين على شبكة الحماية الاجتماعية بشمولهم بهذه الاعانات وتسمى (الوجبة االثالثة) ، بينما اعلنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عدم وجود الموارد المالية لديها ، و تشكو قلة التخصيصات المالية ونفاذ رصيد الوزارة اذ لا وجود للشمول بالوجبة الثالثة الذين ينتظرون اكثر من سنتين وهم دون صرف اي اعانات. أحزاب انطلقت برامجها وعناوين انتخابية براقة وهادفة تحولت الى فضفاضة ؟.. وشعارات زائفة وكذب وتسويف لم تكترث بمعاناة ومعيشة المواطن الفقير ولا تعمل من اجل المواطن وتحول أغلبها لطبقات برجوازية تنظر لشعب شاركهم الضيم ، ابناء هذا الشعب جلهم الان حفاة فقراء يعيشون التبعية والانصياع دفعوا ثمن مشاركتهم في الانتخابات ، وتبين ان هذه الشعارات رفعت من اجل الدعوة وكسب التأييد فقط وتحمل الدوافع الطائفية وحزبية والهروب من المسؤولية بشماعة الأخرين وعدم وجود دور للحزب الحاكم ، هذا التراجع له اسباب عدة وقد تغير مزاج الناخبين والخلل الواضح في الإدارات المحلية وعدم اشراك المواطن في صنع القرار وغياب الاستفتاء وارتفاع مستويات الفقر والبطالة وأزمة السكن وهجرة الشباب ومشاكل كثيرة اخرى ، يشكون هؤلاء الفقراء من انعدام العدالة وتوزيع الثروات ولا من مغيث يذهبون الى الاعلام والى مقرات الاحزاب دون وجود للأنصاف وتقديم المساعدة ، وهم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع والوطن . الكارثة الاخرى اكتشاف الوزارة وشخص السيد وزير العمل على وجود حيتان واثرياء يسطون على رواتب الفقراء دون حياء او خجل ، يستغلون ضعف الاجراءات القانونية وعدم وجود قاعدة بيانات محكمة ويسرقون تلك الاعانات ولكن التقنية والمثابرة والجدية لمكتب الوزير ولمدير تكنلوجيا المعلومات ولمدير قسم الاعلام وكادره المخلص ، زد عليهم توعية المواطن كل تلك العوامل ساهمت بالكشف عن هؤلاء السراق وارجاع الاموال الى خزينة الدولة ان وجود رقم( 8 الاف) موظف ومتقاعد او يزيد تم اكتشافهم من قبل فرق الوزارة ،
يستلمون رواتب الرعاية الاجتماعية ولكن هناك الاف من الاسماء الاخرى تستلم تلك الاعانات ويجب على المواطن ان يبلغ الجهات المسؤولة في وزارة العمل حتى تسترجع الاموال ويتم شمول المستحقين وخاصة للأثرياء غير الموظفين وتواصل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بالعمل المضنى وبدور رقابي وتتابع الإجراءات التي تقوم بها اللجان المختصة ولكن تحتاج الى دعم وتمويل من وزارة المالية ، ومن المخزي والمعيب ان يتم الاكتشاف بالمسح الميداني ولا يقوم المخالف بالبلاغ والامتناع عن الاستلام وتوفير الفرصة للمستحقين ، وتعاني مؤسسات الدولة من الذين يستلمون رواتب من أكثر من دائرة، بسبب فقدان تقاطع المعلومات بين المؤسسات والذي يساهم بالكشف عن هذه الحالات. ان وجود ترهل في مؤسسات الدولة وكثرة الدرجات الخاصة وافواج الحمايات وفساد السفارات وكثرة الايفادات ، وكل تلك الإجراءات لم تنعكس على المواطن وتحد او تقلل من كثرة الفساد والمحافظة على الثروات والتوزيع بعدالة واستحقاق والتخفيف من نسبة الفقر التي تزداد في البلاد . ما هي يا ترى منجزات مكاتب المفتشين العمومين وهيئة النزاهة ؟.. والبرلمان في كل مرة يقول سوف تلغى ولكن تبقى تستنزف اموال الدولة وتخضع للمحاصصة والتحزب بعيدا عن المهنية والشفافية وكشف الفساد ، يجب ان تخفف رواتب وامتيازات الساسة والنواب والدرجات الخاصة والرئاسات الثلاثة ، حتى يستلم المواطن الفقير جزء بسيط من هذه الثروات وهي استحقاق وطني انساني اجتماعي وديني. لا يمكن للرئيس والوزير والبرلماني والوكيل والسفير والمفتش العام ، والمدير العام الى اخر التسميات والصفات ان يتنعموا بغزارة هذه الثروات وكثرة المغانم والسفرات والايفادات هم وابنائهم واحزابهم واقاربهم والمواطن الفقير الذي (لا يندل تلك الدروب) ولم يستفيد ولا قرش واحد من تلك الثروات يبقى جائع ولا سكن ولا وظيفة ويحرم من الرعاية الاجتماعية ، حتى عدالة السماء والدين والقيم والاخلاق ترفض تلك الامتيازات وتوزيع الثروات بهذا الشكل المخزي ،
مقابل استغفال وتهميش للمواطن الفقير . كل تلك الصفات وكل المسؤولين كانوا قد تسلموا قطع اراضي في مناطق راقية في قلب العاصمة وفي المناطق المقدسة ، ولعدة مرات واقل قطعة اراض تقدر بنصف مليار دينار ، الا يكفي كل تلك الثروات والامتيازات ، وانتم جميعا تسلمتم الحكم والسلطة بأسم الدين والمظلومية ، وادعيتم دعم ومباركة المرجعية الدينية في النجف الاشرف وروجتم لحمالتكم الانتخابية باسم مظلومية الطائفة والمذهب والطائفية وكنتم تعتاشون على رواتب الحماية الاجتماعية في الدول الغربية ، وتحرمون فقراء الوطن منها الان يا لا العار يالا لعار … وقذارة وخسة هذه السياسة اللعينة ما ذا سوف تأخذون معكم لأخراتكم ورأيتم كيف تم اعدام المجرمين والظلمة والطغاة كما تسموهم انتم اليوم ، وتفعلون اكثر واسوأ منهم ، يجب الانتباه والتفات الى شريحة المظلومين والمحرومين والفقراء والايتام وهم بالملايين وسوف لا ينتظرون اكثر من هذا الانتظار ولم تمر عليهم تلك الوعود ولا تنطلي عليهم اكاذيب السياسة واحذروا ثورة الجياع وهذه المحرومية والمظلومية ايها الساسة والقادة والرؤساء .. وختاما نقول اعطوا الفلوس للرعاية الاجتماعية ، وخفضوا رواتب اللصوص حتى تسلموا من السحل .