20 مايو، 2024 1:47 م
Search
Close this search box.

اعصبوها براسي وقولي طائفي

Facebook
Twitter
LinkedIn

(ملاحظة اينما وجدت كلمة شيعة فانا لا اقصد كل اتباع المذهب وانما اقصد من يملكون السلطة ومن يؤيدهم اويناصرهم اويدعمهم)
ها نحن ندخل السنة العاشرة ومازال العراق مرتع للتدخلات الاقليمية والدولية وحتى الكونية (ان وجدت)ومازال اخوتنا الشيعة يتهمونا بانا نتامر على العراق مع السعودية وقطر وتركيا ونحن نتهمهم بالانقياد الاعمى لايران ،وكلنا نبحث عن ادلة ووقائع وتصريحات هنا وهناك لنثبت التهمة ضد الاخر ؟؟؟
وتعالوا نحسبها (كما يقول المثل العراقي) انصياع الشيعة لايران واضح بلا ادنى شك ، فبمجرد معرفة ان المذهب الجعفري يأمر اتباعه باتباع (السيد المرجع) هذا يعني بالضرورة اتباع او على اقل تقدير عدم اهمال اوامر السيد علي الخامنئي وهذا من صلب تعليمات المذهب ، وبلا اي مجاملات لان الامور لم تعد تتسع للمجاملات (هذه حقيقة ثابتة)
وبما انو السيد علي الخامنئي هو الرئيس الفعلي لايران  فهذا يعني ان الشيعة يتبعون رئيس دولة اخرى او على اقل تقدير يحترمون رأي رئيس دولة اخرى وبالتالي فهم يقدمون مصالح تلك الدولة على دولتهم .
طيب والسنة :اكيد سينحازون الى تركيا والسعودية وقطر واي دولة سنية تدعمهم  لان من بيده السلطة في دولتهم تابعين لرئيس دولة اخرى يحكمها مذهب يختلف عن مذهبهم واخوانهم من الشيعه لا يحركون ساكنا لان ايران تريد ذالك؟؟
هذه هي المعادلة ببساطة
هل ما تقدم سر وانا اقوم بكشفه لاول مرة ؟؟؟ بالتاكيد لا ،هو امر واضح قد يختلف هنا او هناك الا انه ثابت لا يقبل الشك !!
اذا مالذي دعاني لكتابة مثل هذا المقال ؟؟؟
اقول عندما يقوم من يملك السلطة في بلدنا العراق (المفروض انه بلدنا) بمنع السنه من دخول عاصمتنا(المفروض انها كذالك) بغداد وبطريقة فجة ووقحة مثل الذي حصل هو القشة التي قسمت ظهر البعير ؟؟
وتعالوا نبحث عن الاسباب هل لها موجبات ام لا ؟؟
طلب المتظاهرون من السنة وبعد اكثر من شهر ونصف من تظاهرهم واعتصامهم (ليطالبو بما يرونه حقوقا منتهكه لهم من قبل من يملك السلطة في بلدهم ولم يروا سوى الاستهزاء وقلة الاكتراث بمطالبهم والتسويف والمماطلة )الذهاب الى جامع ابو حنيفة النعمان للصلاة الجماعية ،فماذا كان رد من يملكون السلطة ؟؟؟ هل اعتذروا وبادب عن عدم قدرتهم حماية هذه الجموع ،هل طلبوا و بادب التاجيل للاسباب الامنية ؟؟؟ لا بكل وقاحة تظهر نائبة شيعية من الاتلاف الحاكم لتقول – لم نسمع ان السنة يذهبون لاقامة صلاة جماعية قبل اليوم (ثم ماذا قررنا ومنذ اليوم الذهاب الى هناك هل هناك ما يمنع) واخر يطلب منهم عدم الذهاب خوفا من الفتنية الطائفية ،واخر يطلب الغاء  الامر لان الشيعية سيعتبرون ذالك استفزازا لهم (لا يحق للسنة اقامة طقس ديني في بغداد لانه استفزاز للشيعة اما هم فلهم كل الحق بذالك)..وهلم جر .اما رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة وزير الداخلية وزير الدفاع رئيس جهاز المخابرات مدير الامن …الخ الشيعي فكان رده مايلي :
تقرر منع كل السنة من دخول بغداد وبكل وقاحة وكأن بغداد ملك لابائهم (اقصد من يملكون السلطة حتى لا اتجنى على الاخرين) او وكأن السنة مواطنين من الدرجة الثانية ،والكارثة لم نسمع صوت احتجاج واحد من قبل اخواننا الشيعة وكأنها موافقة ضمنية لما تقوم به الحكومة وهذا يضعهم ( لمن لا يعرف ) بنفس السلة ؟؟
هل من العدل السماح للشيعة بالقدوم الى بغداد من كل محافظات العراق لزيارة الكاظم والدولة تحميهم وتصرف عليهم وتوفر الامن لهم ، بينما ننمنع نحن بكل وقاحة وقل ادب من الذهاب الى بغداد (حتى من كان ذهابه لعمل او لارتباط او لعلاج او لاسباب اخرى غير الصلاة) هل السنة متهمون حتى تثبت برائتهم ؟؟؟؟؟؟؟
منذ بداية الاحتلال ونحن نسمع ونرى المبالغة الغير المعقولة والتي تصل الى حد التجاوز على حقوق الاخرين  من قبل الشيعة باداء الطقوس الحسينية في بغداد وكنا نقول لا بأس فقد كانو مقيدين ولا يسمح لهم بالاعلان عن ممارسة هذه الطقوس لفترة والان فتح لهم المجال فأكيد سيأتي يوم تشذب به هذه الطقوس وينتهي هذا التجاوز ، ولكن للاسف كلما مر الوقت كلما زادت وتطورت الطرق بالتجاوز حتى وصل الامر الى الاستفزاز(سيارات الجيش والشرطة تبث بمكبرات الصوت المقتل وباعلى الاصوات والرايات والصور معلقة على كل العجلات الحكومية ودوائر الدولة وفي الشوارع والساحات العامة وفي كل مكان و…و…و… الخ) ومع هذا سكتنا حتى لا يقال عنا طائفيون ؟؟؟
ولكن ان تصل المرحلة الى الاهانة ووضع الاحذية امام الوجوه فلا والف لا ؟؟؟
قبل ايام كنت في طريقي الى بغداد لارتباطات عمل فرأيت وسمعت ما لا اتمناه لعدو (صدقوني لحد الان انا غير مصدق لما حدث)؟؟
بعد عناء وطول انتظار(وصل الى اربع ساعات متواصلة –والمسافة لا تتجاوز العشرة كيلو متر)امام اول نقطة تفتيش من الفلوجة الى بغداد وصلت لاجد احد الجنود يسالني عن الجنسية ولما وجد انها صادرة من مدينة الفلوجة اشار لي بالعودة لان كل من يحمل جنسية صادرة من الانبار ممنوع من الدخول لبغداد وعند محاولتي شرح اسباب الذهاب اجابني وبكل قلة ادب انني ان لم ارجع سيهينني ؟؟؟؟؟؟؟وعندما ذهبت الى الظابط المسؤول الجالس على كرسي (واضعا رجل على رجل)لاشكو قلة ادب الجندي واذا بي اجد نفس قلة الادب لا بل اكثر ؟؟؟؟؟؟!!!  .
واليوم وبعد انتها ((((التهديد العظيم الخطير ))) قررت الذهاب لبغداد لنفس السبب السابق وعند وصولي لنفس نقطة التفتيش طلب مني الجندي الجنسية وعندما وجدها صادرة من الفلوجة امرني بالذهاب الى التفتيش (وهنا الطامة الكبرى )سلم جنسيتي لجندي اخر جالس وامامة ملف يحتوي على اكثر من مئتي ورقة ومكتوب على غلافه ما يلي :
اسماء المطلوبين للاعتقال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وتعمد ان يريني العنوان ؟؟؟؟؟؟؟ ،وبعد دقائق اعاد لي الجنسية ليشير لي بمواصلة الطريق ؟؟؟؟؟ هل انتهينا ؟؟؟ لا طبعا لاني قضيت اكثر من اربع ساعات لاصل الى بغداد بسبب نقاط التفتيش الاخرى(ولمن لا يعرف فان الوقت اللازم لقطع المسافة لا يزيد عن ساعة بكل الاحوال) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انا غير ملتزم دينيا ولا اومن بالطائفية ولكن لكوني من عائلة سنية فانا متهم بنظر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة (((العراقية ))) حتى تثبت برائتي ؟؟؟؟؟ والاف مثلي ممن كانو على موعد مع الذل على طريق (عاصمتنا) الاسبوع الماضي ولحد اليوم ؟؟؟
هل يقبل اخوتنا الشيعه بذالك ؟؟ انا واثق انهم لا يقبلون ولكن ساكتون ؟؟؟ فهل سيتهموننا بالطائفية اذا فتحنا كل ملفات العتاب وبلا مجاملات ؟؟
هذا ما لا اتمناه ولكن سابدأ بفتحها واحدا تلو الاخر لانني ومنذ اليوم انا سني عربي قبل كوني عراقي (حتى نعامل باحترام وكمواطنين مثل الشيعة او يذهب كل منا في طريقه ) ولييتهمني بالطائفية من يحلو له ذالك فلم اعد ابالي .

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب